إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يضعون تاريخ أعضائهم على الطاولة |
يسهرون بها شطرنجاً لا ينتهي |
يتبادلون أحلاماً مؤجلة |
يذهبون بها إلى النوم الكثيف |
مثل فنار يرصد الكوابيس |
يرصدون خرائط اليأس من شرفة السماء |
معلنين لمن يلتحق بهم |
أن من يموت معهم |
لا يموت أبداً |
مرضى بذرائع الكيمياء |
يتفادون الموت في المأدبة |
أعضاؤهم تشي بالرغبة وتشفّ عن الحنين |
استدقّت منهم الأطراف |
واسترقّت العناصر |
وفاض بهم بوحٌ غرّر به الأدلاء |
وفتنته شهوة المبالغات |
يقرأ بعضهم الكلام في صمت الآخر |
ويفزع أحدهم لقميص |
ينكسر وحيداً في مقعد شاغر |
ويده في عروة القدح |
يكبت الجميع نحيباً ناضجاً |
ينصبون شراكاً في حديقة أحلامهم |
يذرعون المسافة بين خسارة الأمل و خزانة اليأس |
متقمصين بسالة الأدلاء |
يرون في الآنية وجه الوحش وطبيعة النهايات |
يفقدون اللذة ونكهة الملح |
تنتابهم رهبة الأعالي و الغياب الأقصى |
يرون في الطعام أشداقا تزدردهم |
وتفيض بهم المواعين في مزيج رهيب |
من الروح و الجسد.* |