أَرى كُلَّ زِنديقٍ إِذا رامَ نَشرَ ما | |
|
| طَواه اِدَّعى أَن صارَ في الناسِ صالِحا |
|
فَيستخدِمُ الجُهّالَ يَنهبُ مالَهُم | |
|
| وَيُبدي لَهُم كِذباً عَلى اللَه فاضِحا |
|
قرامطُ دَجّالونَ سِنخُ ضَلالَةٍ | |
|
| كلابٌ عَلى الإِسلامِ أَضحَت نَوابِحا |
|
أَلا أَسَداً يُردي الكلابَ زَئيرهُ | |
|
| يَكون لَهُم بِالهنداونيِّ ماسِحا |
|
أَلا قائِماً للّهِ ناصرَ دينه | |
|
| يُرى لِدماء الباطنيَّةِ سافِحا |
|
همُ حرّفُوا القُرآنَ تَحريفَ كافِرٍ | |
|
| بِهِ وَادَّعَوا فيهِ لَدَيهِم فَضائِحا |
|
يَقول عَلى رَأسِ الجَماهيرِ كُلهم | |
|
| وَقَد أَوهَمَ الجُهالَ أَن صارَ ناصِحا |
|
بِأَنَّ وَليَّ اللَهِ مَن كانَ فاسِقاً | |
|
| وَمَن كانَ عَن دينِ الشَريعةِ نازِحا |
|
وَأَنَّ اليَهودَ وَالنَصارى وَشِبهَهُم | |
|
| عَلى الحَقّ كُلٌّ فعلُهُ كانَ راجِحا |
|
وَعابد أَصنام وَعابد كَوكَبٍ | |
|
| وَعابد نارٍ صارَ لِلحَقِّ جانِحا |
|
وفسر عليٍّ وَابنِ عَبّاسٍ اغتدى | |
|
| لَدَيهِ لَقى فَشراً مَع الريح طامِحا |
|
وَلا أكلَ في الجَنّاتِ لا شُربَ إِنَّما | |
|
| مَعارفُ تَلقى للولي مَنائِحا |
|
أَلا مَن عذيري مِن صِغارٍ تَمَشيَخوا | |
|
| فَكُلٌ لِبابِ الكُفرِ أَصبَحَ فاتِحا |
|
زَناديقُ أَبلاط تيوسٌ تَقَرمَطوا | |
|
| لَهُم أَعيُن أَضحت لِكُفرٍ طَوامِحا |
|
وَقالوا لَنا العلمُ اللدُنّي وَعلمكُم | |
|
| قشورٌ مَع الأَرياحِ قَد صارَ رايحا |
|
وَما هُوَ مِن تَنبيهكُم وَقدوركم | |
|
| وَلَكن أَتى فَتحاً مِن الكَونِ سانِحا |
|
وَقَد كَذَّبوا القُرآنَ وَالسُنَنَ الَّتي | |
|
| عَن المُصطَفى جاءَت بِنقلٍ صَحائِحا |
|
وَقالوا رَسول اللَه ما ماتَ بَل غَدا | |
|
| يَطوفُ عَلى الأَمواتِ يَغشى الضَرائِحا |
|
كَذاكَ إِذا قُلتَ السَلامُ عَلَيك في | |
|
| صَلاةٍ تَبدّى حاضِراً لَكَ لائِحا |
|
وَقَد فَسَّروا القُرآنَ مِن مُخ رُوسِهِم | |
|
| تَخاليطَ كُفرانٍ تَبدَّت فَواضِحا |
|
أَلا يا قُضاةَ المُسلِمين أَلا اِنهَضوا | |
|
| لِقَتلِ كَفورٍ صارَ في الدينِ قادِحا |
|
كَأَنِّيَ بِالقاضي المُعظَّم قَد دَرى | |
|
| بِهِم فَاِغتَدوا فَوقَ التُرابِ ذَبائِحا |
|
وَجُّرَّ بِأَبدانٍ وَطيفَ بِأَرؤُسٍ | |
|
| عَلى سِنِّ رُمحٍ لِلزَناديقِ رامِحا |
|
تَشمُّ عَوافِي الطَيرِ نَتنَ لُحومِهم | |
|
| فَتَنأى وَإِن كانَت غِراثا جَوارِحا |
|
وَتُنقَلُ أَرواحٌ لَهُم مِن مَقَرِّها | |
|
| إِلى النارِ فيها خالِدين كَوالِحا |
|
وَإِنَّ جَلالَ الدينِ قاضي قُضاتِنا | |
|
| أَقامَ مَنارَ الشَرعِ فَالتاح واضِحا |
|
وَقامَ بِنصرِ الدينِ دينِ مُحمدٍ | |
|
| وَأَخمَدَ شَراً كانَ كَالنارِ لافِحا |
|
عَلى حين لَم يَنهَض إلى نَصرِهِ امرؤٌ | |
|
| سِواهُ فَأضحى وافِرَ الأَجرِ رابِحا |
|
لَقَد حاقَ بِاللبانِ سوءُ اِعتِقادِهِ | |
|
| وَقامَ مَقامَ الذُلِّ خَزيانَ كالِحا |
|
أَقرَّ بِكُفرٍ ثُمَ أَظهرَ تَوبَةً | |
|
| مَخافَةَ سَيفٍ أَن يرى الروحَ رائِحا |
|
وَما تابَ زِنديقٌ وَلَكن قبولَ تَو | |
|
| بَةِ مَذهب القاضي فَأَبقاهُ سامِحا |
|
وَقالَ مَتى ما عادَ للكُفرِ أرده | |
|
| بِحدِّ حسامٍ تتركُ الرَأسَ طائِحا |
|
فَدامَ جَلالُ الدينِ للدينِ ناصِراً | |
|
| وَللعلمِ ذا نَشرٍ وَللجودِ مانِحا |
|