ضاءَت بكَ الدُنيا وأشرقَ نورُها | |
|
| وبدت لكَ العليا وأنتَ أميرُها |
|
فتلألأت زهرُ الكواكب وانجلت | |
|
| بمطارفِ الأعجابِ منكَ بدورُها |
|
وزهت رياضُ الأنس في احيائنا | |
|
| فترنَّمت فوقَ الغصون طيورُها |
|
فالوقتُ صافٍ والكؤُوسُ يديرُها | |
|
| من راحتيهِ ووجنتيهِ مديرُها |
|
قمرٌ عَلَى غصنٍ يطوف بانجمٍ | |
|
| تخفى الشموس اذا تبدَّى نورُها |
|
فاليكَ منا انفساً مسرورةً | |
|
| ناجاكَ منها بالهناءِ ضميرُها |
|
علمت بأنكَ في المعالي مفردٌ | |
|
| لكَ سرُّها دونَ الملا وسريرُها |
|
ورأتكَ بيروت البهيَّة وافداً | |
|
| فتبسَّمت لكَ بالسرورِ ثغورُها |
|
ولو السحائبُ أُخبرت بكَ اقبلت | |
|
| واتاكَ منها بالثناءِ مطيرُها |
|
يا ابن الاولى كرَموا وعزَّ نظيرُهم | |
|
| بمآثرٍ في الناسِ عزَّ نظيرُها |
|
حملتكَ اجنحةُ البخار وربَّما | |
|
| عرفتكَ فاهتزَّت لديكَ بحورُها |
|
وسريتَ في اقطارنا مثنقلاً | |
|
| وكذاكَ تفعلُ في السماءِ بدورُها |
|
فاتيتَ أرضاً معظمُ التأريخِ من | |
|
| اخبارِها قدّماً وانتَ خبيرُها |
|
تلقاكَ صيدونُ القديم بهاؤها | |
|
| ويراكَ من صور العظيمة سورُها |
|
والشيخُ لبنانُ الذي ما هالهُ | |
|
| فيما علمتَ من العصورِ كرورُها |
|
وتريكَ بيروتُ السرور بثغرها | |
|
| ويريكَ ابهج ما رأيتَ سرورُها |
|
وترى القوافي الباسمات قوادماً | |
|
| هذا القصيدُ الى علاكَ سفيرُها |
|