بَني الآمالِ قَد وَضَحَ اليَقينُ | |
|
| تَجَلّى العامُ وَالعَصرُ المُبينُ |
|
أَطَلَّ عَلى بَني الدُنيا وَليدٌ | |
|
| أَجَلُّ الحادِثاتِ بِهِ جَنينُ |
|
بَشيرُ الغَيبِ يُلمَحُ في يَدَيهِ | |
|
| كِتابٌ لا يَضِلُّ وَلا يَخونُ |
|
تُضيءُ حَقائِقُ الآمالِ فيهِ | |
|
| وَتَنقَشِعُ الوَساوِسُ وَالظُنونُ |
|
وَما تَعمى قُلوبُ الناسِ يَوماً | |
|
| إِذا عَمِيَت عَنِ الأَمرِ العُيونُ |
|
هِلالَ العامِ أَنتَ لِمِصرَ دُنيا | |
|
| تُعَظِّمُها وَأَنتَ لِمِصرَ دينُ |
|
تُجَدِّدُ مِن رَسولِ اللَهِ ذِكرى | |
|
| لَها في كُلِّ جانِحَةٍ رَنينُ |
|
أَتى والناسُ في الظُلُماتِ غَرقى | |
|
| فَفاضَ النورُ وَاِستَوَتِ السَفينُ |
|
وَقامَت دَولَةُ الأَخلاقِ تَعلو | |
|
| وَقامَ العَرشُ وَالتاجُ الثَمينُ |
|
وَأَشرَقَتِ الحَضارَةُ فَاِستَضاءَت | |
|
| بِها الأَجيالُ أَجمَعُ وَالقُرونُ |
|
تَلوذُ بِمَعقِلٍ لِلعَدلِ عالٍ | |
|
| تَلوذُ بِهِ المَعاقِلُ وَالحُصونُ |
|
نُحِبُّ مُحَمَّداً وَنَصونُ فيهِ | |
|
| لِعيسى ما يُحِبُّ وَما يَصونُ |
|
وَنُكرِمُ قَومَهُ وَنَكونُ مِنهُم | |
|
| بِحَيثُ يَكونُ ذو الرَحِمِ الضَنينُ |
|
تُؤَلِّفُ بَينَنا آمالُ مِصرٍ | |
|
| وَتَجمَعُنا الحَوادِثُ وَالشُؤونُ |
|
تَوَلَّ أَمورَنا يا رَبِّ إِنّا | |
|
| بِكَ اللَّهُمَّ وَحدَكَ نَستَعينُ |
|
وَمَهما نَبغِ مِن شَرَفٍ وَمَجدٍ | |
|
| فَأَنتَ بِهِ كَفيلٌ أَو ضَمينُ |
|
سَيَملِكُ أَمرَهُ الشَعبُ المُفَدّى | |
|
| وَيَرفَعُ ذِكرَهُ البَلَدُ الأَمينُ |
|