نهر الدموع على خدود الليل سال
|
|
تطوي عباءتها الممزقة السواد
|
|
: قصص الحقيقة حين ينتحر الخيال
|
|
|
|
|
والمغزل المسكين يسبح في الظلام
|
في ليله المصلوب يسجد في خشوع
|
|
والفارس العبسي في شوق إلى بر الأمان
|
يرنو إلى القمر الذي خلف الزمان
|
ويمد ساعده الذي ألف الصراع
|
|
|
ليطول خيط الغزل يا بعد المزار
|
|
وتظل بنلوب المضيعة الشباب
|
تشدو بأغنية المغازل والعذاب
|
لتزيد خيط العمر يا بعد المزار
|
|
|
|
|
|
والفارس العبسي يكتسح الصعاب
|
في كل يوم ينتهي عمر ويحتضر المطر
|
في كل ناحية ليغرقه التراب
|
والريح كالسكين في قلب الصخر
|
الفارس العبسي في المنفى تغيبه البحار
|
في القاع في الأصداف في الدرر الكبار
|
بنلوب في الشطان تنتظر الخبر
|
|
الكبيرة من على ظهر الجواد للهولو تشتاق
|
|
|
|
بنلوب فيها تغزل الوهم الذي خدع الليال
|
|
ليجيء فارسها الذي تخشى الرجال
|
|
|
|
|
|
|
|
يا فارسي سأرش من دمى الطريق
|
|
|
|
|
وتظل بنلوب الحزينة تطعم الليل النهار
|
في قلبها حب وشوق وانفجار،
|
وتظل تروي قصة العبسي لليل الجريح
|
والملفع المنكوب ترويه الدموع
|
ويظل فارسها على قمم البحار
|
يقتات من رمل الصحارى والعظام من الضلوع
|
وتظل فوق الدرب نار، بنلوب قد ذهب النهار
|
والفارس العبسي لم يأت إلى قمر النهار
|
سيظل يرتاد الصحارى والبحار
|
|
|
وشهرزاد تطوي عباءتها المسودة السواد
|
|
|
|