إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أيّ شيء يشعرني برغبة التجلي |
في دائرة الضوء الخجول |
ألقي إشارة البوح |
لا تفهمني الكلمات |
قرب حرارة التصفيق |
أحمل أوراقي المبللة |
بدموع النكسة الدارفة |
على حافة الطريق |
بعيدا عن وطن السفر |
أسافر من جديد |
يغسل شجر المطر |
إرهاصاتي الأولى |
في المعنى المدهون بلحاف الجهل |
أسأل عن بداية الطريق |
عن وهمي المنطفئ |
في عيون اليمامة |
متجهما أمشي |
فوق حروف عداباتي |
تئن من هامش الفراغ |
في لحظة إهمال طائشة |
أكتب قصائدي |
صرخة إفصاح غاضبة |
عن دفاتر السماء |
أكتب وجع أمة |
أرسم وجه أمي |
في حائط الغربة |
تطوي السحب أوراق غيمتي |
في سجن السؤال المباح |
يتكون الرماد اللزج |
أجوبة السهل الشديد |
في انذلاع العاصفة |
في برك الجليد |
أفتح كتبي المتبقية دون كلل |
تفاجئني الصور التسربة |
من كتاب التسول |
على قارعة الحريق |
أخثم فصل الهداية |
في قراءة التسبيح |
من يسأل عني في ضجيج الشوارع |
وصخب الحياة الرتيبة |
لا يراني أملك وجهي في مرآة الزمن |
أيّ شيء يذكرني بك |
كلما رأيت وجهي في المرآة |
عنيدة أنت حتى المشهد الأخير |
من مسرحية طروادة |
تنزعين عنك نهاية الفصل الأخير |
تخرجين حافية القدمين |
في الصيف البديل |
تخرجين من حلمك الأزرق |
تعبثين بوجهي النحيل |
في همس الليل الثقيل |
أراقب قمر وجهك الجميل |
يطل من شرفة بيتي |
يلوح وشاح ظل يشبهني |
في تفاصيل الإعوجاج |
هاربا من ريح الحجر |
أراقب ظلي عن كثب |
أمسح زجاج الذاكرة |
تحت سقف المطر |
من وباء النسيان |
أصنع طلاء الجباه النائمة |
في كل هذا الإرتجاج |
أترك جسدي يستريح |
بئر السكون الجاثم |
فوق طائر جريح |
تجرفني تربة الصدأ |
وعاء بشرتي الأولى |
في الثوب الخشن |
أرتدي معطفي الغريب |
في صحراء تعشق |
بحرها المفقود في جب الحكاية |
تخرس الأكوان من حولي |
تعيدني إلى صمتي الأول |
أحتفظ بألواح الكارثة |
كلما أضاءت الشمس نفسها |
خلف سواد يسبح |
في ليل شاخت نجومه |
هيئة الشيخ الجليل |
أيّ شيء يصدقني الرؤيا |
في ما تحمله يداي |
في كل هذا البهاء الطفولي |
أتمسك بلغتي |
كي نعبر نهر الفرات |
ونشرب من دجلى الحبيبة |
متاهة البحث عنك |
ترغم الطير على الرحيل |
أترك الديار و الغبار و الشجر |
أترك القطار و المطار و الحجر |
أمتطي إبل القافلة |
طريق النجف |
طريق شوك وعرة |
أصعد من رمل كثبانه الوجلة |
أقاوم عاصفة الصحراء |
بعباءة جدي المتهلهلة |
في الإنشطار المفاجئ |
أقتصر طريق الفلوجة |
تنقسم خرائط القبيلة |
لهجة البراري البعيدة |
يتساقط الحمض النووي |
وليمة البطون الجائعة |
تستضيف الكوفة عصرها |
قصائد البياتي و السياب |
تخرج الذئاب من عرين الأسد |
تتأبط الركاب شر الفجيعة |
في غابة الإحتراق |
أصطاد هدهد الكلام |
يكشف سره الخرافي |
عن طمي المدينة |
ترشدني إشارته الآثمة |
عن كشف الساق |
في رخامية الماء |
أشتهي عطشي |
أيّ شيء يورق البسمة في دمي |
أطوف في كهف حلمي |
أرى الحلاج يصافح جلجامش |
في إقتناص الأرواح الطائرة |
أضع لنفسي خيل المطر |
أركض خلف الصحاري الظامئة |
وحشة الماء في العين الدامعة |
في زحف التصحر |
أرمي عطشي واحة نجد |
رطب التمار الناضجة |
حسن الوجه الطالع |
من ساقية الوادي |
أشتهي عروبتي |
عند غروب الشمس |
أدفع عني حرها اللاسع |
ساعة منتصف الظل |
ينصهر جسدي سراب الملح الباقي |
في عيون المطر الشتوي |
أغسل ظلي |
من شوائب الطحالب |
التي تحجب ضوء المدينة |
يتسلل الليل خارج لونه |
أقرأ الوصايا العشر |
أتهجى سفر النهاية |
في أول البوح |
في أول الجرح |
في أول النوح |
أرمق حزن عينيك |
جبل التوبة |
أيّ شيء أصافحه دون ملل |
وأضحك في وجه نفسي |
ماذا فعلت؟ |
في التحول أتخلى عن جسدي |
يلاقي مصير أحفادي |
يشرب ملح البحر |
ويعلن الحداد في مواسم الشتاء |
ألتقي ظلي في خواء العمر |
أين كنت؟ و ماذا فعلت؟ و متى تعود؟ |
أرمي الحطب في موقد دفئي |
كي تزهر الروح سماء وردة |
تتفتح ليلة سقوط القمر |
في أعالي الحجر |
أحكي وشم الغربة |
المفتوحة على جبهات القتال |
أرى أسراب الطير |
تعيد الهجرة إلى طريق الشمال |
تستمر العواصف في الجنوب |
أسافر رملا حارقا |
في وهج النسيان |
أحرس حدود معصمي من التيهان |
يشتد لهيب الشمس اللاهثة |
في صحراء تعاكس سراب التوهم |
تخرج الكثبان من رحم العاصفة |
تمتد حياة أخرى |
في إقتفاء أثر القوافل المتعبة |
من تغير في أوطانها |
كائنا يعصف بالسحب |
خارج مجال الرؤيا |
كم تبدو السماء زرقاء |
عند منتصف أيلول |
يهبط الطير من أعالي الشجر |
يربك طريق الغجر |
تهاجر الفراشات غربة التحلل |
إلى طاحونة الحجر |
أقف على شط البحر وحيدا |
أهمس إلى موجه غناء الحجل |
يحدثني عن مرارة الإنتظار |
عن فسحة الإحتكاك و الإشتعال |
ينفخ شموعه قرب مد صخر |
تهاوى في القاع |
منارة تقاوم شغف الأفول |
حين تفقد القوارب صيدها الليلي |
في اندحار البوصلة |
يقارب الدجى نهاية ليل بخيل |
يسكت أصواته الهاربة |
من الأيادي الجائرة |
أيّ شيء يحيلني إلى منفى الوطن |
أجمع كراساتي في أوج العاصفة |
أبدأ مشوار التزهد و التصوف |
في ملامسة وتر الناي المنفعل |
أفتعل خصومة الأقارب |
وأبعد عني شبح الهزيمة |
في تكرار تاريخ الفشل |
عجل موتي يا موت العجل |
لم يبق مني |
سوى حفنة دم |
أتبرع بها إلى كل من يسأل |
عن غياب ظلي |
هل تعرف ظلي؟ |
كلما اقتربت منك |
كلما ابتعدت عنك |
تراني أوشكت على العثور عليك |
لا جدوى من مواكبة المسير |
أخذت تجاه الريح |
مفتاح بيتي |
لم أعد أذكر أغراضي التافهة |
فوق خشونة مكتبي |
في ركن البيت |
أضع أسرار قلبي جانبا |
يظل البحر شاخصا |
في غيابي الطويل عن صخرة المنارة |
تستعد أقلامي إلى فرشاة |
ترسم ألواني الباهثة |
في أضواء الشوارع الصامتة |
أمشي وحدي |
لا ظل يراقب ظلي |
في إنكماش الصور |