إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كنت مندهشا مما يأتي |
لم يعد الشعور يخالجني كما كنت |
ربما هو الآتي |
أراك تبايع الحجر |
فوق صخرة غاصت في لج ماء |
يصعب التكهن بالذي يأتي قريبا |
في عصر هذا الشهد |
المتدلي من عنق الزجاجة |
والنحل يحتل المكان |
يخاطب النمل عن حصاد هذا العام |
ما الذي زرعته يدي |
في حقل كفي |
سنابل تنضج كل عام |
تغيب كل موسم |
حصادي عرق السنين |
من جهد الإفراط |
في مرآة التخيل |
أجد ما تطرب له عيناي |
في صورة المشهد الأخير |
في تراجيدايا الملاحم الطويلة |
في عطارد الخوف |
يشتد العويل في أقاصي الصمت |
عن عيون لم تر للماء جفن الخلود |
في إناء الكواكب الشاردة |
أحتمي بظلي الشاحب تحت الشجر |
أفتش كل الأمكنة |
التي تنبش في كنه الراد |
الصاعد إلى نار |
توقد مشعل الوقت |
في دهاليز العتمة |
أختبر ذكائي الصغير |
في ساحة الوغى |
أواجه مقالع القذائف |
قرب بحر الأبيض المتوسط |
أقرأ صرخة طارق |
لحظة الإجتياح |
ألملم تاريخ الحروف |
نحو بوصلة زياد |
في إنطفاء فرحة النصر |
يتردد السهم في إقتحام المعركة |
أخسر جنودا على مناحي الجسد |
يكثر الملح في أخاديد |
الجرح و أسرار البوح |
تلمع عيون العدو في الظلام |
تشهر النواصل في لحاف الرتابة |
المنقوشة بحناء العروس |
يسيل الدم |
تحت أقدام أتعبها الرحيل |
موعد يكشف عن نفسه |
ساعة القطار الأخير |
يركب الوافدون سحب الضباب |
مدن تصعد إلى فوهة البركان |
الملتهب في الصدف الحميم |
قرب شاطئ المنفى |
أعثر على كياني المستقل |
وفوضى الأشياء الجميلة |
تزين طريقي إلى الشمس |
أبحث عن حلمي |
في ملح الدمع |
نورس يسرق ضوء القمر |
في إنعكاس الماء |
على شط بحر عجوز |
قرب نهاية النهر |
يتغلغل الماء |
في تربة المعدن |
وطن يتحول إلى مد قبور |
وجَزر يخالج جُزر القفار |
في أدغال التيه |
أرى حلمي من جديد |
يشكل لنفسه صفة الإنشاد |
في ألحان منتصف الليل |
هو العود و الناي و الكمان |
ألوان الوتر الخفيف |
في مائدة السماء الأولى |
في حائط المبكى |
تلوح الأيادي في عبق الصلاة |
في حظائر الوحش تطل طفلة |
من حجرها الإفتراضي |
تزين مسرح الإثارة |
في كل الذي يأتي |
مكتظا بالصدف البحري |
والكائنات التي لا ترى |
تغازل مرجانية الألوان الداكنة |
في قاع السكون |
المتلألأ بلورات تخفي إضاءة الماء |
على شرفة حلم لا يأتي |