إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إيماءة تعكر تربة عشق |
لم تفتح لواقح نسل |
تلح في هتك أعراف القبيلة |
تخالف وحي السماء و نور الأنبياء |
يمشون حفاة |
تحت شجر الزيتون |
أجمع حطب الغابات المحترقة |
في سؤال الأرض |
تنبجس الحقيقة تمرد الطير |
عن تاريخ الهجرة الأولى |
وعودة المنفى إلى صوت البجع |
تغتابني ملامحك الصامتة |
في مغتسل الأنبياء |
شغف الحياة يزدك غرورا |
الأمر لا ينتهي هنا |
يبدو النهر غريبا في جداوله |
وأنت تندهش لشهقة الماء |
في الجسد العاري |
متمردا عرفتك |
في كينونة النوايا الحسنة |
وألقاب الفتنة المدججة |
بأسلحة الرمل و الوهم |
تلتهب ذاكرتي المحترقة |
فوق تذكار عبد الناصر |
في بتراك الأنباط |
كان أريتاس يحمي الماء من الهرب |
كان هولاكوس يركض خلف الخيل |
أسفل الموت |
كان يلتقي بالموتى في معبد الحجر |
كان النسر يسرق الأرواح |
من فم العذارى في طقس الخصوبة |
تتسلى السنابل بريح المطر |
وتنحصر الدموع تحت الحجر |
أشهد أن الماء تأخر عن مقلة السحر |
يشتد لهيب المنافي |
في غربة السؤال المحتضر |
أخاطبك يا موتي عن باقي الشجر |
أراك وحيدا فوق القدر |
في كل مناحي الجرح جسدي |
تجول في خاطري سحابا |
ينفلت من بين أصابعي |
وشما يفتح سقف المدينة |
لا أثر للطين في شكل المعدن |
لا تحمي الوجوه |
التي تلامس وحل المدن |
غارقا في فضاء العتمة |
أتلمس طريق الأحجار الصلدة |
فوق كتف المساء |
أتسلل خائفا من حلم الصدى |
أمام شلال الدم أتربص بنفسي |
تخونني يدي اليسرى |
في امتلاك حق الرد |
واهما خيوط التلاشي |
وثورة الشوارع الصامتة |
خلف جدار يقرأ طلاسيم |
الهمّ الراكض في ثنايا الرمل |
أنتحل صفة الهارب من نفسه |
أعاقبها عن خيانة الوطن |
في إحتكار سلطة المشاهدة |
لا تقوى عيون العدو |
أن ترفع حجاب البيت |
عن امرأة نهضت |
من الضفة الأخرى |
أتراني أحمل خطوي |
في إرتكاب فجوة الإنتظار |
في كل المطارات التي أعرفها |
في كل المحطات التي لا تأتي |
في كل الحواس الخمس |
أفقد لغتي على مشارف الوطن |
أنتظرتك على مقربة مني |
أعد خطو الهجر |
في ديوان الغربة |
المضافة على حائط |
الكتابات المتمردة |
لا أحلم كما أشاء |
لا أحلم بما كنت |
لا أحلم بما سيكون |
لا أحلم بالفراشات، وهي في سماء أخرى |
أو معلقة على حبل غسيل تافه |
أواري عن حجاب الموت |
دموع تسربل حكاية طفل و أمّ و بعض الزاد |
في جعبة القصب المنكسر |
بعد هدوء العاصفة |