تَفاءَلتُ خيراً بِسفرٍ ظهر | |
|
| لإِبنٍ عَزيزٍ عَلَيَّ أَبر |
|
نَعَم بَعضُهُ فيه غَثٌّ بدا | |
|
| وَلكن كَذلِكَ فيه الغُرَر |
|
وَمَن كان يَعلَمُ سِن الَّذي | |
|
| وَشى بُردَ هذا الكِتابِ عذَر |
|
إِذا كان هذا هو المُبتَدا | |
|
| فَلا شَكَّ في أَن يَسُرَّا الخَبر |
|
وَأَنَّكَ تَبلُغُ ما تَشتَهي | |
|
| وَتَنظِمُ ما قد يُحاكى الدرر |
|
وَتَبقى بِأُفقِ سَماءِ القَريض | |
|
| مُضيئاً لدى أَهلِه كَالقَمر |
|
بُنَيَّ عَلَيكَ بِتَقوى الإِله | |
|
| يُنِلكَ كَما تَتَمَنّى الوَطَر |
|
تَجَنَّب تَماديكَ في غَفلَةٍ | |
|
| لَئِلّا تَكونَ مَحَطَّ العَبَر |
|
وَخُذ واعِظاً لَكَ مِن آخَرٍ | |
|
| فَذو العَقلِ مَن بِسِواهُ اعتَبَر |
|
وَحاذِر مُؤاخاةَ أَهلِ النِفاقِ | |
|
| فَفيها تُلاقي عَظيمَ الضَرَر |
|
وَسامِح اِخاكَ إِذا ما هَفا | |
|
| وَلِلعُذرِ فَاِقبَل إِذا ما اِعتَذَر |
|
وَكُن غافِراً ذَنبَ خِلٍّ أَسا | |
|
| فَخَيرُ الكِرامِ الَّذي قَد غَفَر |
|
وَحَبلَ النَشاط تَمَّسَك به | |
|
| وَخَلِّ الخُمول لِغِرٍّ أَضر |
|
وَفي العِلمِ فَاِصرِف جَميعَ القُوى | |
|
| فَذلِكَ أَعظَمُ ما يُدَّخَر |
|
وَما فَخرُ ذي الفَضل إِلّا به | |
|
| إِذا أَحمَقٌ بِغناهُ اِفتَخَر |
|