يا أَحمَدَ الإِسم وَالأَفعالِ وَالخُلقِ | |
|
| وَطاهِرَ الفَرعِ وَالأَعراقِ في الخَلقِ |
|
وَمن يُديرُ أُمورَ الناسِ مُعتَمِداً | |
|
| عَلى العَدالَةِ بِالإِخلاصِ وَالصِدقِ |
|
وَمَن إِذا قالَ فَالآذانُ مُصغِيَةٌ | |
|
| وَإِن يَعِد فَوفاءٌ سابِقُ النُطقِ |
|
إِلَيكَ أَرفَعُ شَكوى ما لَها وَزَرٌ | |
|
| يا مَن رَفعتَ منارَ العَدلِ في الشَرقِ |
|
فَحسنُ ظَنّي قَضى أَنّي أَنالُ عَلى | |
|
| يَدَيكُمُ ما أَضاعَ الدَهر مِن حَقّى |
|
وَكَيفَ لا ووَلِوا الإِنصافِ مُنتَشِرٌ | |
|
| في عهدِكُم وَأُصيبَ الجورُ بِالمحقِ |
|
قَسا علىَّ أُناسٌ ضاق فضلُهمُ | |
|
| عَنّي وَما عامَلوني قطُّ بِالرِفقِ |
|
كَم كان لي مِنهمُ وَعدٌ بغَيرِ وَفاً | |
|
| فَالوَعدُ مِنهم يُحاكى خُلَّبَ البَرقِ |
|
قد أَحرَموني حُقوقاً ليس يُنكِرَها | |
|
| عَلَيَّ في الناس إِلّا بِالفَضل وَالحَذقِ |
|
فَفاتَني كُلُّ أَقراني وغَيرُهُم | |
|
| فهل همُ انفَردوا بِالفَضلِ وَالحِذقِ |
|
حتّى بفَضلِهموا دوني لقد سبقوا | |
|
| ما كان أجدَرني منهُم بِذا السَبقِ |
|
إِن كانَ فرق فهذا في تَزَلُّفِهِم | |
|
| لكنَّنا في مَزايانا بلا فَرقِ |
|
لذا قَصدتُكَ بعد اللَه مُلتَجِئاً | |
|
| فطرقُ بابِ سواكم مُنتَهى الحُمقِ |
|
فَلا تُرَدَّنَّني صفرَ اليَدَينِ وجُد | |
|
| يا خَيرَ مَن بِسِجالِ الجودِ قَد يَسقى |
|
أَجِب دُعائي وَحَقِّق فيك مُلتَمَسي | |
|
| فَحاجَةُ العَيشِ قد شَبَّت الطَوق |
|
وَامدُد إِلَيَّ يد الإِحسانِ تُجزَ به | |
|
| فَإِنَّني بِعَيالي ضَيِّقُ الرِزقِ |
|
لا زِلتَ تُسعِدُنا حَظّاً وَتُمطِرُنا | |
|
| فَضلاً يَدومُ بلا رَعدٍ وَلا بَرقِ |
|
وَدُم لأَنجالِكَ المَيمونِ طالِعُهُم | |
|
| وَالدَهرُ يَخدُمُ طَوعاً خِدمَةَ الرِقِّ |
|
قَريرَ عَينٍ مَدى الأَزمانِ كَهفَ رَجاً | |
|
| ما صاحَ فَوقَ غُصونٍ صادِحُ الوُرقِ |
|