إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لِمَ الأَحْزانُ تَعْزِفُ لَحْنَ أَيّامِكْ |
وَتَكْتُبُها بِحِبْرِ الْجُنْدِ في مَوَّالِ سُمّارِكْ |
تُغَشّي شَمْعَةَ الإصْباحِ عَنْ دارِكْ |
*** |
لِمَ الأَحْزانُ نَكْرَعُها عَلَى الرّيقِ |
وَتَخْطُرُ في مَساكِنِنا وَلا تُبْقِي |
مَجالاً لِلنَّسِيمِ وَتُغْلِقُ الأَقْفالَ في بَابِكْ |
*** |
طُيُورُ الْفَجْرِ تَضْحَكُ أَينَما حَلَّتْ |
هُنا ارْتَعَدَتْ وَلَمْ نَعْرِفْ لِمَ انْصَرَفَتْ |
وَكُنّا نَمْلِكُ الضَّحِكاتِ وَالأَعْداءُ لا تَمْلِكْ |
*** |
سَمَاءُ اللهِ نَعْلَمُها، فَما بَخِلَتْ عَلى بَلَدِ |
يَراعُ الْحُبِّ يَرْسُمُها بِغَيرِ الْغِلِّ وَالْكَمَدِ |
لِماذا رِيقُ عِنْبَتِنا يَجِفُّ عَلى شَفا نَهْرِكْ |
*** |
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا |
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا |
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ |
*** |
مَصَابِيحُ الْخَلائِقِ زَيتُها الشَّمْسُ |
وَضَوءُ بِلادِنا حَنَّتْ لَهُ الْقُدْسُ |
أَلَيسَ اللهُ يُعْطِي خَلْقَهُ شَمْساً وَلَو أَشْرَكْ |
*** |
لِمَ اخْتَلَفَتْ حُرُوفُ الْحُبِّ في الدّارِ |
وَقَدْ حَاوَلْتُ أَحْميها بِأَشْعاري |
وَلَكِنْ رِيحُ شِقْوَتِنا تُعَبِّئُ قَلْبَ أَولادِكْ |
*** |
لِماذَا الْقَهْرُ يَمْرَعُ في خَوَاطِرِنا |
وَيَكْلأُ في ذَرارِينا وَيَشْقِينا |
فَلا عَجَبٌ نَرَى هِجْرانَ أَقْمارِكْ |
*** |
لِمَ الأَشْجارُ تَلْفُظُ رُوحَها عُنْوَهْ |
وَتُنْزَعُ مِنْ فُؤادِ الأَرْضِ في ضَحْوَهْ |
وَتُفْرِغُ دَمْعَها في حُرْقَةٍ تَجْرِي عَلى جِيدِكْ |
*** |
صَبايَانا تَمُدُّ عُيُونَها هَرَباً مِنَ اللَّيلِ |
وَغُصْنُ الشَّوقِ يَعثُرُ في ثَرَى الْوَصْلِ |
لِمَ الأَفْراحُ تَغْرَقُ في دِمَا شَعْبِكْ |
*** |
لِماذَا الْوَرْدُ لَمْ يَحْمِلْ هُنا عِطْرا |
وَيُسْلَبُ مِلْكُنا مِنْ لَيلِنا غَدْرا |
فَقُومِي وَانْزَعي غَصْباً سَنا شَأْنِكْ |
*** |
إِذا زَمَّتْ عَلَيَّ هُمُومُ دُنْيانا |
وَلَمْ أَرَ في جُمُوعِ الْخَلْقِ خِلّانا |
تَحِنُّ شِفاهِيَ الْحَرَّى إلى بَوسِكْ |
*** |