
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| لَنْ أَحْزَنَ لِلنَّغَمِ الْمَفْقُودِ مِنَ الْخاطِرْ |
| لَمْ أَبْغِ شُجُوناً تُرْصَفُ في صُحُفٍ وَدَفاتِرْ |
| لَكِنّي أَحْزَنُ حِينَ أَرَى الْقُمْرِيَّ يُخَبّئُ صَوتَهْ |
| يَتَفَقَّدُ أَظْلالَ الأَشْجارِ.. |
| وَلَمْ يَعْرِفْ مِنْ أَينَ يُلَمْلِمُ هُدْبَ القَشِّ.. |
| لِيَبْنِيَ بَيتَهْ |
| وَيُخاطِرْ |
| *** |
| ما كُنْتُ لأَحْزَنَ إِذْ تَهْرُبُ مِنْ قُدّامِي شَمْسِي |
| وَالْبَرْدُ يُقَلّبُ عَظْمِي مِنْ أَمْسِ |
| فَأَبيتُ بِحُلْمي دُونَ مَجامِرْ |
| لَكِنّي أَحْزَنُ يَومَ تَقِلُّ الأَقْدامَ لِتَحْفرَ رَمْسي |
| وَأَخي يَحْثُو بِيَدَيهِ وَداعي |
| وَيُغادِرْ |
| *** |
| ما كَنتُ لأَحْزَنَ حِينَ تَهيجُ عَواصِفُ تَقْلَعُ كَرْمَتَنا |
| السَدُّ بِلا زُبَرٍ، لَمْ يَقْوَ يُخاطِرْ |
| بَلْ أَحْزَنُ إِذْ لا نَعْلَمُ كَيفَ نُعيدُ الْغابَاتِ لِبِيئَتِها |
| وَسُؤالٌ يَخْلَعُ أَوْتادَ الْخَاطِرْ |
| لِمَ تَقْطَعُها؟ |
| هَلْ كُنْتَ تُشاوِرْ؟ |
| *** |
| وِلِمَنْ حَرَمَ الْفَقَماتِ مِنَ الْحَمّامِ عَلى الشَّطِّ |
| لِمَ تَحْبِسُها؟ |
| أَمَلَكْتَ الشّمْسَ وَحَبْلُ الدّفْءِ لِعَينِكَ ناظِرْ؟ |
| *** |
| يا مَنْ تَرْمي الأَزْهارَ عَلى دَرْبِ الْفَوضَى |
| قُمْ وَارْوِ حَدائِقَها |
| وَاغْرِسْ في الْبالِ فَسِيلَةَ حُبْ |
| فَعَسَى الأَيّامُ تُعِيدُ لَها أُرْجُوحَةَ وُدْ |
| وَلَعَلَّ النَّفْسَ تُبادِرْ |
| *** |
| وِلِمَنْ نَزَعَ الزّيتُونَ وَلَمْ يَرَ خُضْرَتَهُ |
| لا تَنْسَ جُدوداً قَدْ قَرحَتْ فِيها أَيدِيهمْ.. |
| إذ تَرَكَتْ في الأَرْضِ أَظافِرْ |
| *** |
| مَنْ لَمْ يَكْتُبْ بَينَ الْعَينَينِ بَراءَتَهُ |
| فَلْيُخْفِ بِصَمْتٍ عُرَّتَهُ |
| فَالنّارُ تُمُوتُ إِذا الأَنْفاسُ تُحاصَرْ |
| *** |
| إِنْ لَمْ تَفْتَحْ أَبْوابَ فُؤادِكَ لِلصُّبْحِ |
| لا تَحْبِسْ شَمْعاتِ الصّفْحِ |
| لِمَ تَشْحَذُ ضِغْناً في جِيدِ الصّدْحِ |
| لَنْ تَمْنَعَ لَحْنَ جَناحَينِ انْتَفَضا مِنْ جُرْحِ |
| أَوْ تَبْنِيَ لِلضَّحِكاتِ مَقابِرْ |
| *** |
| إِنْ لَمْ تَسْمَعْ دَمْعَ الْجَوعَى وَتُقاتِلْ مِحْنَتَهمْ |
| لا تَمْنَعْ هَمْسَةَ حُبٍّ تُرْقِي دَمْعَتَهُمْ! |
| أَرَأَيتَ خِصاماً أَشْبَعَ طَيرَ بَراريهمْ |
| مَنْ يُعْطِي أَجْوِبَةً تُغْنِي عَنْ أَشْعارٍ وَمَنابِرْ؟ |
| *** |
| لِمَ أَمْكِنَةُ الْمِيلادِ تُشَكِّلُ فَرْقاً في خُبْزِ الأَجْيالْ |
| وَرَحَى الْفُقَراءِ تَحِنُّ لِكَرْكَرَةٍ وَسَنابِلْ؟ |
| يَاوَيلَ قُصُورٍ لَمْ تَكُ تَدْرِي كَيفَ تَسيرُ الأَحْوالْ |
| وَتُكابِرْ |
| لَمْ تُسْرِجْ مِصْباحاً، والشَّوكُ طِوالْ |
| وَعَلَى أَكْتافِ الأَرْضِ تَهِيجُ هُمومٌ.. |
| تَمْضَغُها الأَشْبالُ.. |
| وَلا يَجِدُ الْعُصْفُورُ بَيادِرْ |
| لَنْ يَنْسَى يَوماً تُبْلَى فِيهِ سَرائِرْ |
| *** |
| كَثُرَتْ أَسْبابُ الدَّمْعِ.. |
| وَبْحْرُ بِلادِي تَغْرَقُ فِيهِ ضَمائِرْ |
| لِمَ شِعْرُ عُرُوبَتِنا يَاقَومِ يِخَافُ عَساكِرْ؟ |
| لِمَ أْنْثانا في الْعُرْفِ تُصادَرْ؟ |
| لِمَ تُمْنَعُ دَنْدَنَتي لِلْحُبِّ وَحينَ أُسَامِرْ؟ |
| وَأُعاتَبُ في غَضَبي أَنْ أَدْعُوَ كُلَّ مُحالْ |
| وَأُجاهِرْ |
| *** |
| الصُّبْحُ بٍلا جُرْحٍ في الْبالِ جَميلْ |
| لِمَ أَحْمِلُ كُلَّ خَطايا دُنْياكُمْ |
| وَأُهاجِرْ؟ |