عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > فلسطين > صقر أبوعيدة > قَدِيدُ الْكَلام!

فلسطين

مشاهدة
626

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَدِيدُ الْكَلام!

بَعْضُ الْهَوَى يَأْتي وَيشْغَلُني..
فَيُشْعِلُ فِيَّ كانُونَ السُّؤالْ
بَعْضُ الذِينَ أُحِبُّهمْ مَرّوا..
وَما تَرَكوا إلى بَوحي وِصالْ
أَحْبَبْتُهمْ
لَكِنّهمْ فاتُوا بِلا ظِلٍّ..
وَما جَهِدُوا إلى رَدِّ السّلامْ
فَاتُوا كَأَنَّ عُيونَهم نَظَرَتْ إلى مَرَضٍ عُضالْ
وَالْحُبُّ يَدْفَعُني إلى الْعُتْبَى..
وَهُمْ في خاطِري شُمٌّ جِبالْ
وَأَقُولُ في بالي لِمَ الأَقْلامُ تَنْأَى عَنْ قَصيدي..
رُبَّما ذَهَبَتْ لِمَنْ رَسَمَ الْجَمالْ
وَقَصيدَتي فَقَدَتْ تَضارِيسَ التّعَرّي وَالدّلالْ
فَظَنَنْتُ أَنَّ نُفُوسَهمْ عَلِقَتْ على غُصْنِ الْهَوَى
وَأَقُولُ يا هَذا الّذي ما راقَ شِعْرِي نَهْمَتَكْ
هَلْ في حُرُوفي ما يُحَرّكُ فِيكَ حَيَّاتِ الرِّمالْ
تَنْأَى عَنِ الشّعْرِ الّذي حَمَلَ الْهُمومْ
بَينَ الثّنايا جَمْرُ شَعْبٍ لَمْ يَنَلْ حُرَّ اللّسانْ
جُبْتُ القَصائِدَ مِنْ تَنانيرِ الْغَضَبْ
غَاصَتْ إلى غَورِ الْقُلوبِ وَلَمْ تَطُفْ
وَتَقَدّدَتْ فيها الْجُفونُ وَلَمْ تَرِفْ
لَمْ تَلْعَقِ الْكَلِماتِ مِنْ كُتُبِ الْهَوَى
نَثَرَتْ على وَرَقي مَوَاوَيلَ النّدَى
فَحَمَلْتُها بَلَداً تَمَنّى سِجْنَهُ حُلماً تَمَرّدَ وَانْقَضَى
هُوَ بَوحُ قَلْبٍ قَدْ تَخَطّى كُلَّ أَسْبابِ الْخِصامْ
هَلاّ تَنَازَلُ عَنْ غُرُورِكَ وَالْجَفا
كَيفَ السّبِيلُ لأُرْضِيَكْ
إِنْ كُنْتَ تَرْغَبُ في الْجَمالْ
فَهُنا الْجَمالُ مُغَلّفٌ بِالشّعْبِ..
وَالشّعْبُ انْتَفَى مِنْ خَاطِرِكْ
وَأَخافُ أَنْ تَرْعَى الْخُصومَةَ تَقْتُلُكْ
وَنَبَذْتَ شِعْري، لَنْ تَراهُ مُزَخْرَفا
عَينُ الرّضَا عَنْ كُّلِّ عَيبٍ تَسْتَحْي
لَكِنَّ عَينَ السّخْطِ تُبْدِي خَصْلَتَكْ
تَدْعُو الْبَراءَةَ، وَالْعَداوَةُ في يَمِينِكَ وَالشّمالْ
فَامْلأْ فُؤادَكَ مِنْ سَحابِ الْحُبِّ وَانْسَ الْماضِيا
يِا مَنْ تَرَى في دَرْبِنا ما يَمْنَعُكْ
لَمْ أَكْتُبِ الأَشْعارَ وَالْبَوحَ امْتِثالاً لِلْغُرُورْ
هُوَ بَوحُ قَلْبٍ يَمْتَطي ظَهْرَ الْكَلامِ إلى الْبِلادْ
لَمْ أَعْتَذِرْ عَنْ خُطْوَةٍ أَمْهَرْتُها جُرْحاً وَما نَطَقَ الْفُؤادْ
أَرَأَيتَني أَحْبُو على سَقَطِ الْكَلامْ؟!
أَوْ أَغْرِفُ الأَلْحانَ منْ جُبّ الْهِيامْ
وَأٌعاشِرُ الْقَيدَ الّذي رَفَضَ الْوِئامْ
هاجَ السّؤالْ
لِمَ لا تَذُوقُ حُلُوقُهمْ خُبْزَ الشّعُوبْ
إِنْ غَنّتِ ِالأَفْراخُ في أَعْشاشِها
مَدّتْ لَها عُنُقَ اللّئامْ
لي شِعْرُ حُبٍّ لَمْ يَنَلْ مِنْ وُجْدِكُمْ أَثَراً يُطالْ
غَنّيتُهُ وَجَعاً لأَفْراحِ الْخُدُورْ
هَلْ صَابَكُمْ وَهَجٌ مِنَ الْقَلْبِ الصّريحْ؟!
غَنّيْتُ في صَمْتٍ وَقَدْ فُرِشَ الضّمِيرْ
هَلْ صَابكُمْ وَجَلٌ؟!..
فَلا أَنْتُمْ مِنَ الْمَوتَى..
وَلا الْمَوتَى إلَيكمْ تَسْتَريحْ
فَاغْدُوا على حَقٍّ..
وَلَو نُزِعَتْ لَهُ نَفَسٌ وَرُوحْ
غَنّيْتُ لِلأَيدي الّتي تَرْفُو الْخِيامْ
هَلْ صَابَكمْ وَجَعٌ إِذا غَنَّى الْجَريحْ؟!
هِيَ قِصّتي لَيسَتْ على مَرْمَى النّفُوسْ
ما هَمُّها إنْ وَاجَهَتْ رخْوَ الرّجالْ
لَنْ أَرْتَجي مِنهمْ ثَناءً يَسْتَقي حِبْرَ النّفاقْ
وَقَضِيّتي بَينَ الْعَواصِمِ ذُلّلَتْ
وَتَبَلَّدَتْ فِيها الْقَصِيدَةُ وَالْمَقالْ
صقر أبوعيدة
بواسطة: صقر أبوعيدة
التعديل بواسطة: صقر أبوعيدة
الإضافة: السبت 2013/02/23 09:37:35 مساءً
التعديل: السبت 2013/02/23 10:13:14 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com