![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
بَعْضُ الْهَوَى يَأْتي وَيشْغَلُني.. |
فَيُشْعِلُ فِيَّ كانُونَ السُّؤالْ |
بَعْضُ الذِينَ أُحِبُّهمْ مَرّوا.. |
وَما تَرَكوا إلى بَوحي وِصالْ |
أَحْبَبْتُهمْ |
لَكِنّهمْ فاتُوا بِلا ظِلٍّ.. |
وَما جَهِدُوا إلى رَدِّ السّلامْ |
فَاتُوا كَأَنَّ عُيونَهم نَظَرَتْ إلى مَرَضٍ عُضالْ |
وَالْحُبُّ يَدْفَعُني إلى الْعُتْبَى.. |
وَهُمْ في خاطِري شُمٌّ جِبالْ |
وَأَقُولُ في بالي لِمَ الأَقْلامُ تَنْأَى عَنْ قَصيدي.. |
رُبَّما ذَهَبَتْ لِمَنْ رَسَمَ الْجَمالْ |
وَقَصيدَتي فَقَدَتْ تَضارِيسَ التّعَرّي وَالدّلالْ |
فَظَنَنْتُ أَنَّ نُفُوسَهمْ عَلِقَتْ على غُصْنِ الْهَوَى |
وَأَقُولُ يا هَذا الّذي ما راقَ شِعْرِي نَهْمَتَكْ |
هَلْ في حُرُوفي ما يُحَرّكُ فِيكَ حَيَّاتِ الرِّمالْ |
تَنْأَى عَنِ الشّعْرِ الّذي حَمَلَ الْهُمومْ |
بَينَ الثّنايا جَمْرُ شَعْبٍ لَمْ يَنَلْ حُرَّ اللّسانْ |
جُبْتُ القَصائِدَ مِنْ تَنانيرِ الْغَضَبْ |
غَاصَتْ إلى غَورِ الْقُلوبِ وَلَمْ تَطُفْ |
وَتَقَدّدَتْ فيها الْجُفونُ وَلَمْ تَرِفْ |
لَمْ تَلْعَقِ الْكَلِماتِ مِنْ كُتُبِ الْهَوَى |
نَثَرَتْ على وَرَقي مَوَاوَيلَ النّدَى |
فَحَمَلْتُها بَلَداً تَمَنّى سِجْنَهُ حُلماً تَمَرّدَ وَانْقَضَى |
هُوَ بَوحُ قَلْبٍ قَدْ تَخَطّى كُلَّ أَسْبابِ الْخِصامْ |
هَلاّ تَنَازَلُ عَنْ غُرُورِكَ وَالْجَفا |
كَيفَ السّبِيلُ لأُرْضِيَكْ |
إِنْ كُنْتَ تَرْغَبُ في الْجَمالْ |
فَهُنا الْجَمالُ مُغَلّفٌ بِالشّعْبِ.. |
وَالشّعْبُ انْتَفَى مِنْ خَاطِرِكْ |
وَأَخافُ أَنْ تَرْعَى الْخُصومَةَ تَقْتُلُكْ |
وَنَبَذْتَ شِعْري، لَنْ تَراهُ مُزَخْرَفا |
عَينُ الرّضَا عَنْ كُّلِّ عَيبٍ تَسْتَحْي |
لَكِنَّ عَينَ السّخْطِ تُبْدِي خَصْلَتَكْ |
تَدْعُو الْبَراءَةَ، وَالْعَداوَةُ في يَمِينِكَ وَالشّمالْ |
فَامْلأْ فُؤادَكَ مِنْ سَحابِ الْحُبِّ وَانْسَ الْماضِيا |
يِا مَنْ تَرَى في دَرْبِنا ما يَمْنَعُكْ |
لَمْ أَكْتُبِ الأَشْعارَ وَالْبَوحَ امْتِثالاً لِلْغُرُورْ |
هُوَ بَوحُ قَلْبٍ يَمْتَطي ظَهْرَ الْكَلامِ إلى الْبِلادْ |
لَمْ أَعْتَذِرْ عَنْ خُطْوَةٍ أَمْهَرْتُها جُرْحاً وَما نَطَقَ الْفُؤادْ |
أَرَأَيتَني أَحْبُو على سَقَطِ الْكَلامْ؟! |
أَوْ أَغْرِفُ الأَلْحانَ منْ جُبّ الْهِيامْ |
وَأٌعاشِرُ الْقَيدَ الّذي رَفَضَ الْوِئامْ |
هاجَ السّؤالْ |
لِمَ لا تَذُوقُ حُلُوقُهمْ خُبْزَ الشّعُوبْ |
إِنْ غَنّتِ ِالأَفْراخُ في أَعْشاشِها |
مَدّتْ لَها عُنُقَ اللّئامْ |
لي شِعْرُ حُبٍّ لَمْ يَنَلْ مِنْ وُجْدِكُمْ أَثَراً يُطالْ |
غَنّيتُهُ وَجَعاً لأَفْراحِ الْخُدُورْ |
هَلْ صَابَكُمْ وَهَجٌ مِنَ الْقَلْبِ الصّريحْ؟! |
غَنّيْتُ في صَمْتٍ وَقَدْ فُرِشَ الضّمِيرْ |
هَلْ صَابكُمْ وَجَلٌ؟!.. |
فَلا أَنْتُمْ مِنَ الْمَوتَى.. |
وَلا الْمَوتَى إلَيكمْ تَسْتَريحْ |
فَاغْدُوا على حَقٍّ.. |
وَلَو نُزِعَتْ لَهُ نَفَسٌ وَرُوحْ |
غَنّيْتُ لِلأَيدي الّتي تَرْفُو الْخِيامْ |
هَلْ صَابَكمْ وَجَعٌ إِذا غَنَّى الْجَريحْ؟! |
هِيَ قِصّتي لَيسَتْ على مَرْمَى النّفُوسْ |
ما هَمُّها إنْ وَاجَهَتْ رخْوَ الرّجالْ |
لَنْ أَرْتَجي مِنهمْ ثَناءً يَسْتَقي حِبْرَ النّفاقْ |
وَقَضِيّتي بَينَ الْعَواصِمِ ذُلّلَتْ |
وَتَبَلَّدَتْ فِيها الْقَصِيدَةُ وَالْمَقالْ |