![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الشمسُ تلكِ جبينُكِ الوَضّاءُ
|
والبدرُ هذا الوجهُ يا حسناءُ
|
عيناكِ بحرٌ واسعٌ مِن فضّةٍ
|
متألقٌ أحلامُهُ غَرّاءُ
|
أينَ الهروبُ من ابتسامتِكِ التي
|
تَخبو جوارَ ضيائها الأضواءُ؟
|
أنَّى، وأنتِ يَزِينُ ثَغرَكِ لؤلؤٌ
|
فإذا ابتسمتِ تَأَلُّقٌ وبَهاءُ؟
|
عجبًا لهذا الثَّغرِ يَحرسُ لؤلؤا
|
هوَ مَطمعٌ، ومَذاقُهُ إغراءُ!
|
أيُغيثُهُ خداكِ؟.. كيفَ وفيهما
|
زهرٌ يتوقُ لِلَثْمِهِ الشُّعراءُ؟
|
فإذا ابتسمتِ تطيرُ ألفُ فراشةٍ
|
وإذا ضَحِكْتِ تُغَرِّدُ الأصداءُ
|
فَرْعاءُ أنتِ رشيقةٌ كغزالةٍ
|
بينَ الحِسانِ جميلةٌ بيضاءُ
|
ما حيلتي؟.. أهواكِ، أنتِ أميرةٌ
|
ما كانَ مِثلَكِ في الكمالِ نساءُ
|
لما وصفتُ الليلَ لم تدري بهِ
|
وظننتِ أنّي كاذبٌ بَكّاءُ
|
فَلتَعذِريني، أنتِ نورٌ ساطعٌ
|
مُحيَتْ لديكِ الليلةُ الظَلماءُ
|
وأنا بِدونِكِ كوكبٌ في عُزلةٍ
|
من دُونِ شمسٍ، لم يَسَعْهُ فضاءُ
|
أرجوكِ يوما أن تَزوري كوكبي
|
إنّي وحيدُ القلبِ يا حَوّاءُ
|
***
|
***
|
عيناكِ أنتِ الهَدْيُ والإغواءُ
|
فيها الحياءُ إجابةٌ ونِداءُ
|
لما رأيتُكِ لم أصدّقْ أنني
|
تَرنو لِعَيني هذه الحَوراءُ
|
لا تبعدي، فالشوقُ طَوَّقَ مُهجتي
|
أحلامُ عُمري مَوعدٌ ولِقاءُ
|
في لُثغةٍ كالطفلِ أنثرُ أحرفي
|
علّ الفتى ضادٌ وإنّكِ ياءُ
|
تشكو إليكِ الحاءُ حرَّ صبابتي
|
وتجيءُ من بيتِ القصيدِ الباءُ
|
والصبُّ في ليلِ البعادِ مُلَوَّعٌ
|
فإذا رآكِ سَعَتْ إليه الراءُ
|
خطَّ الهَوَى في مُهجتي أمنيّةً:
|
في حِضنِ هذي الزايِ تَغفو الفاءُ
|
إني انتظرتُكِ في مكانِ لِقائنا
|
حنَّ اللَّهوفُ لِمَنْ شَكَتْهُ الثاءُ
|
لا تَحسبي أنّي سأَلعنُ غُربتي
|
شينٌ شُرودي، في اشتطاطِكِ طاءُ
|
قالَ الذينَ تَعذّبوا مِن قبلِنا:
|
بعد احتدامِ الحاءِ تدنو الظاءُ!
|
لا تَسأليني: مَن فؤادُكَ عاشقٌ؟
|
ألفٌ ونونٌ خافقي والتاءُ
|
لا تَضجَري، ها عدتُ أجمعُ أحرفي
|
يَسمو الشعورُ وكلُّها أسماءُ
|
لا ليس عُتبِي من تَمَلمُلِ عاشقٍ
|
من كُدرةِ الغيماتِ يَهمِي الماءُ
|
ما زلتِ بهجةَ شاعرٍ متمردٍ
|
أنتِ انطلاقةُ طائرٍ وسماءُ
|
لا غَرْوَ أنّي هكذا متناقضٌ:
|
أنتِ الدواءُ وأنتِ أنتِ الداءُ!
|
محمد حمدي غانم |