عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > مختار الوكيل > يا عظيم الأنبياء

مصر

مشاهدة
724

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا عظيم الأنبياء

سَيِّدَ الخَلْقِ، وزيْنَ الأنبيَاءْ
جِئْتُ في ساحِكَ أَسْتَجْدِي الضِّيّاءْ
فأنلني غوثك المأمول يا
موئل العاني وكهف الضعفاءْ
واعفُ عن شعري فما شعري سوى
قطرةٍ من فيض رب الفصحاء
الذي أدبه الله فلم
يعرف الهزل ولم يدرِ الهراء
والذي علمه الباري فما
خفيت عنه تهاويل القضاء
والذي نزهه المولى فلم
يقل الشعر ولم يروِ الهجاء
جِئتُكَ اليوم لا أرى
غير باب الطهر بابًا للنجاء
لائذًا بالستر أسعى مُهْطِعًا
لشفيعٍ صفحه كل الرجاء
***
كانت الدنيا ظلامًا دامسًا
والديانات بها محض هباء
فضعيفٌ من قويٍّ يشتكي
وظَلومٌ ليس يُعفى البؤساء
وأخو شركٍ على الأرض طغى
ولو استطاع تمادى في السماء
وأخو كأسٍ على الخمر ارتمى
يرشف الراح ويحسو ما يشاء
وبغاةٌ وعتاةٌ أمعنوا
في المعاصي وتمادوا في الدهاءْ
عُكَّفٌ حول الذي قد نحتوا
من شخوصٍ وتماثيلٍ خواء
عندما أقبلتَ موفورَ السَّنَى
حصحصَ الحقُّ ونورُ العدل جاء
وأقمتَ الحكمَ شورى لم يكنْ
حكمَ مستعلٍ ولا حكم افتراء
وسننت العدل قسطاسًا فما
عرف البغي ضعيفٌ في القضاء
مذ دنا ركبك من أم القرى
زهق الباطل والحقُّ أضاء
يا رسول الله يا خير الورى
نفحةٌ منك بها يدنو الشفاء
عالم اليوم طغى فيه الأُلى
سفَّهوا الدين وعابوا الأتقياء
زعموا قنبلةً ذَرِّيَّةً
سوف تفني الناس فالكون خلاء
ومضوا في غيّهم إن خرجوا
من شقاءٍ سربِلُوا ثوب شقاءْ
كفروا يالله يا ويحهمو
واستهانوا بكلام الأنبياء
ومشوا في موكبٍ من لهب
سقطوا فيه ضحايا الخُيَلاءْ
***
قَوْمُكَ اليومَ رَسُولَ اللهِ فِي
نَهْضَةٍ كُبْرَى يُرِيدُونَ العَلاءْ
جمعوا شملهمو وانطلقوا
يبذلون المال سمحًا والدماء
دانت الدنيا لهم مذ حملوا
سيفهم يبغون للدين العلاء
جمعوا صفَّهمو في وثبةٍ
بوركت من نهظةٍ نحو العلاءْ
عرفوا دينهمو فانتصروا
ذاكَ ما قال ربُّ السماءْ
***
إنما الحقُّ له السيف يد
وأرى الغفلة قبر البلهاءْ
ونبيُّ الله بالسيف غزا
وعدو الله بالخسران باءْ
فأقبموا الحق بالسيف ولا
تطلبوا المجد بمبذول العطاءْ
اطلبوا المجد بسيفٍ لَهْذَمٍ
يدع العاصين صرعى في العراء
نادت الدنيا بكم أن أقدموا
فأصيخوا واستجيبوا للنداء
وأقيموا الملك بالدين كما
كان في عصر نبيِّ الأنبياءْ
واذكروا سيرته واقتبسوا
من سناه يذهب الداء العياءْ
إن أخذتم قبسًا من هديهِ
حزتم النصر وفزتم بالعلاءْ
***
يا أبا الزهراء يا رمز الإباءْ
نحن للإسلام والعرب فداء
نفحةٌ منك بها نحمي الحمى
ونقي الدنيا مغبَّات العداءْ
مختار الوكيل

(في ذكرى المولد النبوي الشريف عام 1393 ه 1973 م قبل حرب رمضان أكتوبر المجيدة)
التعديل بواسطة: السيد عبد الله سالم
الإضافة: الجمعة 2013/02/22 02:53:08 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com