|
أَحْبَبْتُها مِنْ غَيْرِ أَنْ أَدْرِي | |
|
| أَنَّ النَّوَى يَفْضِي إِلى الهَجْرِ |
|
مَالتْ لَهَا لَمَّا رأتْ عَيْني | |
|
| دَمْعَ الأَسَى منْ عَيْنِها يَجْرِي |
|
هَطَّالُ وَجْدٍ مِنْ جَوٍى يَسْرِي | |
|
| مِنْ نبْضِها خَفقٌ كما الدَّهْرِ |
|
بَاحتْ بِمكنُونِ الهَوَى شَدْوًا | |
|
| فَانْهَلَّ دَمْعِي غَافلاً أَمْرِي |
|
غَنَّتْ وَقَلْبِي شَاديًا لَحْنِي | |
|
| يَمْشِي خَفِيْفًا سَابقَ الفَجْرِ |
|
لَمْلَمْتُ فِي صُبحٍ هَوَاهَا كَي | |
|
| نَقْتَاتَ حلمًا عابقَ الزَّهْرِ |
|
|
| بين السَّوَاقِي مُغْرِقًا نَهْرِي |
|
يَرْتَاحُ في مجْرَاهُ في نَبْضِي | |
|
| وَأَبِيْتُ منْ شَوقِي علَى جَمْرِ |
|
يَومًا سألتُ النَّفسَ عنْ حُبِّي | |
|
| فتولَّ في قلبي الذي يسرِي |
|
|
|
لمْ يَدرِ أَنِّي كُنتُ نشوانا | |
|
| خَبَّأْتُ سُهدي عن صبا البدرِ |
|
أَسْلمتُ وعدي كفَّها شمسًا | |
|
|
تَختالُ في أُفْقٍ رقيقٍ منْ | |
|
| أَنسامِ شعرٍ قدْ كفى نثْرِي |
|
|
| والحبُّ يَقضي بالذي يَدرِي |
|
هتَّانُ شوقٍ قدْ رمى دربي | |
|
| بين الخميلِ وذاهبِ العصرِ |
|
يَصْلَى الذي من خافقي عمرًا | |
|
|
أَحْبَبْتُها مِنْ غَيْرِ أَنْ أَدْرِي | |
|
| أَنَّ النَّوَى يَفْضِي إِلى الهَجْرِ |
|