|
لا تَذْكُرِيْ سِرًّا صَنَعْنَاهُ مَعَا | |
|
| أَخْشَى عليهِ اليومَ أنْ يَصْدَعَا |
|
لا تَنْثُرِي فوق الشَّوارِعِ شَارِعَا | |
|
| ضَمَّ القصائدَ زَاهِرًا قدْ أَيْنَعَا |
|
إِنْ جَاوَزَتْ حدَّ المساءِ المُوحشِ | |
|
| عادتْ على عَيْنِي سرابًا خادِعَا |
|
خلِّ القصائدَ في خِبَاهَا تَخْتَفِي | |
|
| فالحزنُ عُمرًا كانَ يكْسو الموْضِعَا |
|
يَنْهَالُ في الليلِ الكئيبِ مَنَازِلاً | |
|
| فيهَا حكاياتٌ سَتَجْري أدْمُعَا |
|
فَأَنَا المُراقُ على دفاترِ قصَّةٍ | |
|
| عاشتْ وَأَنتِ تُواعدينَ الأَضلُعَا |
|
مَرَّ المساءُ بنَا وحيْدًا صَامِتًا | |
|
| كي أَكْتُبَ الوعدَ المُجَافِي رَاكِعَا |
|
فَتُعَدِّلِيْنَ جدَائلَ الشَّعْرِ الشَّقِي | |
|
| مثل البراءةِ خطَّ وجدًا مُتْرَعَا |
|
ذاكَ المساءُ وَتَدْلُفِينَ بريئةً | |
|
| نحو الصَّفاءِ وتلمَسِيْنَ المُوجِعَا |
|
وَتُنَاظِرِيْنَ قَصَائِدِي في لَهْفَةٍ | |
|
| تُبْدِيْنَ لِلَّيْلِ الذي قدْ وَدَّعَا |
|
كُنَّا على صمتِ الأَمَانِي وردةً | |
|
| في شَوكِهَا صُنتُ الذي قد أُوْدِعَا |
|
وَرَمَيْتِنِي عبرَ الطَّرِيقِ المُلْتَهِبْ | |
|
| هاكَ القصائدَ قدْ تُنيرُ المَخْدَعَا |
|
وَلَعَنْتِ شِعْرًا صُغْتُهُ الأَحلامَ في | |
|
| صفوٍ بِأَنَّهُ لنْ يُساويَ إِصْبَعَا |
|
يا دربَ أَيَّامي وخمري في غَدٍ | |
|
| عِنْدِي قَصِيدٌ حَكَاكِ ومَا ادَّعَى |
|
عِنْدِي هوًى خَبَّأْتُهُ الأمسَ الذي | |
|
| صانَ الجوى في مُقلةٍ ما ضَيَّعَا |
|