|
سَوْفَ أُعْطِيْكَ الزِّمَامَ
|
أَيُّهَا المَاضِيْ سَلامَا
|
مِنْ ظَلامِ القَهْرِ جِئْنَا كَالأَيَامَى
|
فِيْ قُيُوْدٍ تَسْكُنُ القَلْبَ الحَرَامَا
|
وَالأَكُفُّ السُّوْدُ تَغْتَالُ الحَمَامَا
|
وَالأَكُفُّ البِيْضُ تَشْتَاقُ الغَمَامَا
|
قَدْ قَضَيْنَا العُمْرَ ثَكْلَى
|
نَعْشَقُ الأَلْحَانَ شَكْلا
|
|
|
تَظْمَأُ الأحلامُ مِنَّا لِلحياةِ
|
تَبْتَغِي لَوْ مرَّ عمرٌ لِلمماتِ
|
لَوْ تَنَاهيْنَا سَرَابًا فِيْ الرُّفاتِ
|
والدُّموعُ النُّورُ رَاحَتْ فِيْ سُباتِ
|
|
|
|
|
قد كتبنا في الأناشيدِ الدعاءَ
|
صوتنا صمتٌ فعلَّيْنا النداءَ
|
ربَّنا الحيّ الذي مدَّ الفضاءَ
|
رُدَّنَا شعبًا أبيًّا أو فداءَ
|
|
|
|
|
سوف نمضي للضِّياءِ الحرِّ سعيا
|
نكتبُ الآهاتِ ماضٍ صارَ نعيا
|
نحفرُ التّاريخَ دهرًا صارَ وعيا
|
واستبقنا حلمنا سُقْناهُ رعيا
|
|
|
|
|
قد كسونا العزمَ عزمًا حينَ لانَ
|
وارتقينا الصبحَ يأتي حينَ بانَ
|
وانتبهنا ليلةً كانتْ وكانَ
|
وارتقبنا العزَّ بابًا ما استكانَ
|
|
|
|
|
كلُّ خصرٍ حولهُ الأكفان عمرُ
|
واللّيالي قد توالتْ هل تمرُّ
|
والرصاصاتُ التي كانت تصرُّ
|
لمْ تنِ الأحلامَ فينا أو نخرُّ
|
|
|
|
|
أيُّها الشعب الذي ردَّ الحياةَ
|
دمعهُ العاتي دمٌ كانَ الصلاةَ
|
فكَّ قيدًا مُنْهيًا فينا الضلالَ
|
واعدً أرضي غدًا سعدًا حلالا
|
|
|
زغردتْ في القلبِ أُمِّي حينَ ماتَ
|
كانَ صوتًا للنّهوضِ حينَ ماتَ
|
يا شهيدًا كانَ عَصفًا حينَ ماتَ
|
يا شهيدًا يا نشيدًا يا حياةَ
|
|
|
|
|