إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
للشيطان وجه آخر |
على أَسوارِ جنَّتِنا |
غُرابُ البيْنِ غَنَّانا |
تَراتيلَ الحَمَاقَاتِ |
وحَاطَ السُّورَ أَزهارًا منَ الزَّيْفِ |
وَأَنْهارًا منَ النَّارِ |
وَصوتُ الرَّعدِ مَقْسُومٌ على كفَّينِ من برقِ |
كأنَّ الصَّوتَ مرسومٌ على الخوفِ |
وبابُ الضَّوءِ منثورٌ كأَحجارٍ |
لسحرٍ منْ تعاويذِ |
وقصديرٌ أتَى في لفحةِ الصَّهدِ |
فَبَانَ الوجهُ من خلف الملاءاتِ |
كشيطانٍ لهُ الأملاكُ قُضبانٌ منَ الجلدِ. |
وَكُنَّا من جهالاتِ الهوى نحبو |
على أسلاكِ أشواكٍ |
وَنحْسبُ أنَّ خيطَ الوعدِ مُتَّصِلٌ |
بأَسبابِ الفتوحاتِ |
وَأَنَّ الدمعَ إِذْ يَجري |
كأنهارٍ من القيحِ |
وأنَّ الخيطَ لبلابٌ |
وملفوفٌ على الأَعناقِ بالوحيِ |
وأَوهى الخيطِ خيطٌ من رباباتي |
يَصيدُ البالَ بالفكرِ |
ويحسُو من علاقاتٍ |
بهاءَ الروحِ والحلمِ |
ونحن الصَّيدُ منبُوذونَ بالوادي |
وأَسوارُ المتاهاتِ |
تفيضُ اللَّيلَ إنكارًا لحالاتي |
فأَبدُو من خيالاتي |
براكينًا وأَحيانًا |
يبينُ العقدُ لبلابًا بآهاتي |
ووجهٌ كانَ شيطاني يُؤاخيهِ |
بصوتٍمنهُ ناياتي |
وراياتٍ كراياتي |
إلى أمواجِ موتانا ولِلخُلدِ. |
قطاراتٌ لصيدِ الضَّوءِ والأبناءِ خلُّوها |
بجنب السُّورِ حطُّوها |
ولفُّوها دماءَ الفجرِ والعصرِ |
وأَذكارٌ كبُرهانِ المُريدينَ |
وخطُّوها بمسمارٍ على جَفْنِي |
لئلاّ من عُظيماتي ينامَ النَّابُ والضِّرسُ |
بُصيلاتٍ على القبرِ |
فينمو العطرُ منْ دربِي |
لأسبابِ الموَدَّاتِ |
فقامَ الشَّوطُ من خيلي |
ولِلشَّرقِ |
يَمرُّ العطرُ من شِعْبِي |
أبي طالبْ |
فهذا القطبُ موعودٌ |
لِنثرِ الحبرِ كُرَّاسًا على كُرَّاسِ أحقادي |
وفكُّ الخطِّ أَحزانٌ محطَّاتي |
وفكُّ الشَّطِّ قُضبانٌ فَلنْكَاتي |
وَيَمشي في مدارسنا، معاهدِنا، مصانعِنا |
قبورًا مثل عصياني. |