
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| وسوس |
| وَسْوَسَ الشّيْطَانُ لِي وانْحَلَّ نَارا |
| أَنَّ لِلأَحزانِ طبعٌ |
| في خضوعِ الجرحِ للأوهامِ دمعٌ |
| كانَ كالأوتارِ رنَّ |
| صامتًا في شهقتيْنا وانْبهارا |
| زارَ جفني مرَّتين |
| مرَّةً عند انْبعاثي شَهْقَتَيْن |
| ثمَّ من لحنِ الخشوعِ |
| أَيُّنا فكَّ الرّموزَ المُثقلاتِ |
| بالظّنونِ |
| واسْتَقامَ العودُ في كفٍّ حكيمِ |
| أيُّنا فكَّ الإزارا |
| للفتاةِ |
| عندما أرختْ مروجًا حالماتِ |
| للجنونِ |
| فرَّقتْ في الحيِّ زهرا |
| بسملتْ لمّا رأتْني واجفًا مثل الغصونِ |
| يَجرفُ التَّيَّارُ قَلعي |
| والرُّبى تغتالُني دارًا مدارا |
| شكَّني في الوزنِ بيتٌ من قصيدي |
| فارْتجفتُ |
| تِلكمُ الألوانُ رمزي أو مزاري |
| تَبسطُ الأنسامَ عطرا |
| للشجونِ |
| غابَ نهري في نِهاري |
| واشْتكتني للنساءِ الفاتناتِ |
| قُبْلتي واللّيلةُ الزّرْقاءُ تَاهتْ |
| في خُلُودي وردةً أو وردتينِ |
| طَلْعُها كانَ انْكِسَارا |
| يَازمانَ الوصلِ طُلْ لي |
| كمْ أميرٌ قد غدا مثل الصَّواري |
| في الرِّواياتِ القديمهْ. |
| وَسْوَسَ الشَّيْطَانُ: قُلْ لِي |
| كيفَ كُنتَ الأمسَ تَمضي |
| دون علمٍ بالكتابِ |
| دونَ أنْ يأْتيكَ رمحٌ من سرابِ |
| قاسمًا ضلعَ الحنينِ |
| في دروبِ العاشقينَ |
| زمهريرًا واندحارا |
| كيف كُنتَ الليلَ تقضي فوق صدرٍ من حريرِ |
| مثلما الأنهارِ تجري في شقوقِ الحالمينَ |
| بين تلٍّ من رُخامٍ |
| أو قلاعٍ من شُجيراتٍ وتينِ |
| ماؤكَ الخمريُّ فاضَ |
| عند بئرٍ فيهِ من كلِّ الصبايا |
| ضحكتانِ |
| فيهِ من كلِّ الأغاني |
| غِنْوَتانِ |
| كيفَ كُنتَ |
| تَلْمسُ الأشياءَ في رفقٍ رهيبِ |
| إذْ كأنَّ الصَّوتَ صمتٌ |
| إذْ كأنَّ الكفَّ لحنٌ |
| كيفَ صُغتَ اللَّحنَ قُلْ لي |
| أيُّها المسكوبُ فيَّ |
| تلكَ طابتْ كاعوجاجِ اللِّيِّنَاتِ |
| ثمَّ هَذي قد أثارتْ موجها المخدوع شعرا |
| تلكَ ساقٌ لفَّها بالسّاقِ ساقٍى |
| فاستحالتْ خيزرانا |
| ثمَّ هَذي أيكةٌ لُفَّتْ على أيكٍ بديعِ |
| فاستطالتْ أفعوانا. |