إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لامني |
لامَنِيْ أَنِّيْ أُمَوْسِقُ شَعْرَها نَثْرًا طَوِيْلا |
أَجدلُ البحرَ الجَميلا |
ليلةً ظِلُّ القصائدِ مَوْجُها هزَّ النَّخِيلا |
أَربكتني لحظةُ التَّقييمِ لحظًا |
منْ سراجٍ أَرَّخَ التَّقْويمَ لَفظًا |
في انْفلاتِ الحرفِ منِّي سَلسبيلا |
شقَّ صدري عن كيانِ الخاطِئيْنَ |
بَدَّلَ المكنونَ فيَّ |
أَخرجَ اللّيلَ الخفيَّ |
منْ سويداءِ الفؤادِ |
أسودًا صارَ السَّبيلا |
حدَّثتني مُهجةٌ عن نبضِها الآتِي غريبًا |
منْ غرامِ المُنْشِدينَ |
أَنَّ جَرْسًا منْ بحورِ الشِّعرِ جاءَ |
راقصًا فوق المرايا |
غازلاً بعد الضُّحى جَفْنًا ثقيلا |
سائلاً رنَّات صوتي |
زقزقاتٍ فَخَّختْ لِلطَّيرِ وكرا |
كانَ طيري ظَنَّهُ الرَّوضَ الخميلا |
فاستعادَ الحسَّ نبضيْ |
حين فنِّي |
فرَّقَ الأشياءَ فوضى |
قالَ عنها مخلَصيَّ |
ثورةٌ في النَّظْمِ فاقتْ مُخْلَصيَّ |
واسْتوى في الرِّيحِ عَصْفِي |
غدوةً صارتْ أَصيلا |
قُلتُ لِلمفتونِ بالصَّمْتِ الرَّهِيبِ: |
تِلكَ أَنغامُ الرَّبابِ |
أَيْنَعتْ فوق الدُّروبِ |
لَمَّهَا نَسْجُ الخليلِ |
لوْعةٌ من لحنِ عودِ |
لوْ أَطَلَّتْ بَهجتي نايًا جليلا |
فتنةُ الحرفِ الرَّشِيقِ |
وَكَّلتْ لِلصَّفْحِ نَثْرا |
ثمَّ أَغفتْ فوق أسرابِ الهديلِ |
تَنْقرُ الأوتارَ نقرًا مُسْتَحيلا |
واسْتَخَفَّ النَّقْرُ خيلي |
فارْتَضيتُ اللَّومَ شوقًا لِلغناءِ |
رنَّمَ العصفورُ لحني واشْتَكى اللَّونُ المعاني |
قدْ مَضَيْنا غُرَّدًا يا لائمي لحنًا خَميلا |
نَسْبقُ الأحداثَ ظَنًّا أَنَّنَا جيلٌ تَوارى |
في قوافٍى قوقعاتٍ |
هَدَّها اللَّحنُ السَّرِيعُ |
شَفَّنا حلمُ الصَّعودِ |
منطِقًا فيهِ البديعُ |
مركبٌ قد نَجَّرَتْهُ العادياتُ |
من كمانٍ لِلبيانِ |
قد نسينا أنَّنا نمضي معًا جيلاً فجيلا |
لامَنِيْ أَنِّيْ أُمَوْسِقُ شَعْرَها نَثْرًا طَوِيْلا |