إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
ترقبوا |
فِيْ سالفِ الأَزْمانِ كانوا قَدْ أَحالوا الأرضَ قَبْرًا والسَّماءْ |
قدْ صَيَّرُوهُ النَّجمَ بحرًا مِنْ رثاءْ |
أَيْقنتُ أنَّكِ لي عيونٌ راحلاتٌ لِلْغَدِ |
في هُدبِها عَاشتْ عَصافيرٌ |
وتعطَّروا عطرَ النِّساءْ |
فانكبَّ من خوفِ الليالي قابضًا جمرَ الحياءْ |
وانْتابهُ الوعدُ الرِّياءْ |
خطَّ الأماني مهرجَانًا لِلبُكاءْ |
ثمَّ الأَغاني قدْ نسَى فِيها حكاياتِ الرّجاءْ |
ما عادَ منِّي موضعٌ إلاّ و أَنَّاتُ البقاءْ |
قد رَاوَدتْ عنهُ الضياءْ |
لستُ الذي تبغينَ أَنِّي قد وُلِدْتُ الآنَ منْ رحمِ البقاءْ |
عيْني دعاءُ المجدِ إنْ عزَّ الفناءْ |
والرِّيْحُ تعرفُ طلعتي والشمسُ والبحرُ الرُّخاءْ |
والشعرُ قد أَضنيْتُهُ الأوزانَ في حرفِ الثَّناءْ |
إنِّي أنا المصريُّ قد عرَّفتُ نفسي عزةً فيها الفداءْ |
فتَرَقَّبوا مجدي فقد فاضَ السَّناءْ |
وأظلَّ وقتي وقتَ أَرضٍ لمْ تكُنْ لي من رخاءْ |
فَتَرَقَّبوا طلْعِي بهيًّا فوق أعناقِ الفضاءْ |
عودًا نديًّا فوق أغصانِ الشَّقاءْ |