عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > أحمد القوصي > إِلى حَيث أَلقَت رَحلها أُم قشعم

مصر

مشاهدة
1213

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِلى حَيث أَلقَت رَحلها أُم قشعم

إِلى حَيث أَلقَت رَحلها أُم قشعم
توجه فَما في الناس مِن متدم
وَوَدع وَفارق أَرض مَصر وَلا تَعُد
فَهَذا فراق خَير عيد وَمَوسم
وَما وَاحد في الناس يُبدي تَلَفاً
عَلَيكَ وَلَكن زودك بِأَسهُم
وَلا تغترر بِالناس عِندَ وَداعهم
فَهُم أُمم راعوا المَودة بِالفَم
وَفَيهم قُلوب أَفعمت بِكَراهة
لِأَنك فيهُم كُنت أَول أَرقَم
وَدَمعهمو إِذ سالَ ماء قُلوبهم
وَكُل إِناء فاضَ عِندَ تَفعم
وَما سرهم إِلا بِعادك عَنهمو
فَنالوا مِن العَليا عَظيم التَقَدُم
وَما دُمت فيهم فَالعَذاب مُحيطهم
وَلَكنهم بَعدَ النَوى في تَنعم
جَنحت إِلى باريس تَبغي تَقُدماً
وَلَكن بانجاز إِلى الطُرق تَنتَمي
وَتِلكَ بداء عز في مَصر طبه
فَسافَرت باريساً لِطب وَمَغنَم
وَباريس لَما أَن رَأَتك لَقَد بَكَت
قُدومك فيها كانَ أَول مأتم
فَيا وَيلَها حل العَذاب بِأَهلِها
وَسَوف يَعم الجيل بَعدَ التَعَلُم
فَأَنتَ أَبو جَهل وَجَبلك مورث
وَمَن خالف الآباء في الجَهل يَظلم
وَرثت مِن الآباء كُل وَضيعة
وَفقت عَلَيهُم في الخَنا وَالمَحرم
وَمَهما يَكُن عِند امرئ مِن خَليقة
وَإِن خالَها تَخفي عَلى الناس تَعلم
وَلا تَنتَظر نَبل المَعالي برحلة
فَجفن المَعالي عَن وُجودك قَد عَمى
وَمَسعاك في نَيل المَعالي مَخيب
وَإِن جَلت في الدُنيا فَغَير معظم
وَفيكَ خِصال لَو تُبدي قَلبلها
عَلى العَذب صارَ العَذب صابَ بن عَلقم
وَلَو كانَ مَكتوب مِن اسمك أَحرُفاً
عَلى المسك صار المسك غَير مقوم
وَفي اسمك مَأوى السُم لَو نَطقت بِهِ
جَميع الوَرى ماتَت عَلى غَير مَأتم
وَآدم لَو يَدري بِأَنك في الوَرى
سَتَبقى لا ودى الخصينتين بِمعدم
وَطَلق حَواء طَلاقاً مثلثاً
وَهَذا طَلاق وَاجب لَم يَحرم
لِأَنك قَد صَيرته بِكَ عاصِياً
وَصَيَرت إِبليساً عَدواً لِآدم
وَصارَ بَخيلاً بِالسُجود لِأَنَّهُ
رَآك بِمأواهم بِأَمر محتم
وَفيكَ سَفاح الجاهِلية لَم يَزَل
لَهُ لبد أَظفاره لَم تقلم
لَعَنت بِلَعن اللَه ما دامَ قادِراً
وَمُتَصِفاً دُنيا وَأُخرى بِمنعم
وَمَن كانَ يَرضي أَن تَكون محبه
يَدرس بِأَنياب وَيوطأ بِمنسم
فَلا زِلت بِالضَراء في الأَرض مُفسِداً
لَكَ الشَر مَهما سِرت أَعظَم تَوأم
وَلا زِلت مَذموماً لِمَصر مُفارِقاً
وَفي غَيرِها لا زِلت غَير مُكرم
وَلا رَدَكَ اللَه إِلَيَ مَصر تانِياً
وَقَد ذُقت مِن بَحر الرَدى شَر مطعم
وَدامَ لَكَ الفعل الذَميم مُؤرِخاً
إِلَيكَ عَذاب وافر في جَهَنَم
أحمد القوصي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/02/19 03:04:22 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com