يا مَعشر الإِسلام هلت لَكُم بُشرى | |
|
| بِآثار مِن في العالمين لَهُ البُشرى |
|
وَما تِلكَ إِلا شَعرة نَبَوية | |
|
| أَجل لَها الرَحمَن في مُلكِهِ قَدرا |
|
هَدية أَهداها المَليك لِأَحمَد | |
|
| هُوَ السَيد المَشهور بِالساحة الكُبرى |
|
وَما هِيَ جاءَت عِندَنا كَهدية | |
|
| عَلى قَدر مُهديها فَقَد عَظمت قَدرا |
|
فَصاحبها كُل المُلوك تَذللت | |
|
| إِلَيهِ وَصارَ الكُل مُمتثلا أَمرا |
|
وَما شَرَف المَتبوع إِلّا لتابع | |
|
| لِذَلِكَ صارَت مِن فَضائله ذُخرا |
|
وَكُل عَظيم صارَ يَهدي لِمثله | |
|
| وَهذا سمت آلاء مَعروفه الغرا |
|
لَقَد سَكَنت دار الخِلافة مُدة | |
|
| وَجاءَت إِلَيكُم كَي تَذكركم ذِكرى |
|
|
| نَبي تعالي قَدره لَيلة الأَسرى |
|
وَآثاره دَلَت عَلى أَصل فَضله | |
|
| وَلَكن تَقوى اللَه آثاره الكبرى |
|
وَما أَمرنا إِلا اِتِباع أَوامر | |
|
| لِأَعظَم مَبعوث أَقام لَنا أَمرا |
|
وَلا نَرتَقي إِلا بحفظ لَديننا | |
|
| بِما اللَه في أَصل الكِتاب لَهُ أَجرى |
|
وَلَيسَ بِغَير الاتحاد نَرى العُلا | |
|
| فَأَمر اِختِلاف الناس يَستَوجب الضَرا |
|
فَكُونوا جَميعاً باتحاد قُلوبكم | |
|
| عَلى أَمرِكُم شَخصاً وَلا تَطلُبوا النَكرا |
|
ففي الدين مَنجاة مِن الشَر دائِماً | |
|
| وَمَن فَرَطوا قَد يَحرمون غَداً أَجرا |
|
إِلَيكُم أَقام اللَه ديناً مُؤيدا | |
|
| بِأَعظَم رُسل بَينوا الخَير وَالشَرا |
|
وَقَد وَرث التَأييد كُل مُحافظ | |
|
| عَلى الدين مِمَن نَفَذَ البَهى وَالأَمرا |
|
فَنَسأل رَب العَرش أَن يَجعَل التُقى | |
|
| أَماما لِنَمحي بِالتقي الذَنب وَالوَزرا |
|
وَأَختم قَولي بِالصَلاة مُسلِما | |
|
| عَلى خَير خَلق ثُم أَلتَمس العُذرا |
|