إِلَيكَ المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل | |
|
| وَمِنكَ إِلى العَليا تَتَم الوَسائل |
|
وَفيكَ جَميع المُكرمات تَكامَلَت | |
|
| وَأَنتَ حَليف المَجد في الفَضل كامل |
|
وَرَقَت بِكَ الأَيام يا خَير عارف | |
|
| وَطابَ لَها مِن فَضل جُودك نائل |
|
فَلا غرو إِن أَضحَت تُقدم شُكرَها | |
|
| إِلَيكَ فَفيها مِنكَ تَزهو الفَضائل |
|
وَكَيفَ وَقَد خَلدت فيها مَعارفاً | |
|
| تَكون لَكُم عِندَ الفَخار دَلائل |
|
وَأَحييت مِنها دارس العلم بَعدَما | |
|
| تَوارَت عَن الأَذهان مِنهُ المسائل |
|
وَشيدت فيها كُل مَجد مؤثل | |
|
| جَميل بِهِ أَضحت تُزان المَحافل |
|
فَيا مَن تَروم الجد في درك فَضله | |
|
| وَدُرك مَعاليه وَما هُوَ فاعل |
|
تَنحى وَأَقصر عَن مناك فَإِنَّهُ | |
|
| بَعيد مَنال ما تَرى وَتُحاول |
|
وَذاكَ عَلى حاز كُل فَضيلة | |
|
| وَنال عُلواً لَم تَنله الأَوائل |
|
وَدانَت لَهُ العَليا وَمَدَت لَهُ يَدَاً | |
|
| تَروم حِماهُ فَهُوَ عَنها يُناضل |
|
كَما أَنني أَصبَحت أَرجوه طالِباً | |
|
| وَفاء توعد كانَ مِنهُ وَحاصل |
|
فَإِن زَماني قَد جَنى بِصُروفه | |
|
| عَلى وَهَذا الشَهم بِالحُكم عادل |
|
فَجئتك يا باشا لا حظى بِنيتي | |
|
| وَفَضلك مَشهور مِنكَ المَناهل |
|
فَحقق رَجائي بِالأَماني وَالمُنى | |
|
| فَإِن زَماني بِالوَفاء يُماطل |
|
فَدام عُلاكُم لا عدمنا بِهاءكم | |
|
| مَدى الدَهر حَتّى لا تَغيب الشَمائل |
|
وَقلت بِمَدحي في جَميل صِفاتَكُم | |
|
| إِنيك المَعالي تَنتَمي وَالفَضائل |
|