وافى ركاب الخديوي فازدَهَت مَصر | |
|
| وَأَستأنَسَت بِسَناه الأَنجُم الزهر |
|
وَقَد تَسامَت بِعيد العود زينَتَها | |
|
| كَأَن بَعض سَناها الشَمس وَالبَدر |
|
وَلَيسَ هَذا عَجيباً حَيث شَرفها | |
|
| مَن صارَ مُبتَهِجاً مِن نُورِهِ الدَهر |
|
وَطالَما مَصر كانَت تَشتَكي وَلَها | |
|
| مِن نار شَوق لَهُ في جَوِها حَر |
|
لَكن تَشريفه أَهدى لَها فَرَحاً | |
|
| أَزَال شَوقاً شَكا مِن وَقعِهِ الثَغر |
|
وَمَصر كُل بِلاد القطر تَغبطها | |
|
| عَلى الإِقامة لَكن شَأنَها الشُكر |
|
لِأَنَّهُ الشَمس إِذ عَمَت فَضائله | |
|
| فَلَيسَ يَحرم مِن أَنوارِهِ القطر |
|
أَنعم وَأَكرَم بِهِ يَرعى رَعيته | |
|
| بِكُل أَمر بِهِ التَأييد وَالنَصر |
|
جلت فَضائله في الكَون عَن مثل | |
|
| فَلَيسَ يَحصرها نَظم وَلا نَثر |
|
وَكَيفَ يَحرز هَذا الفَضل مادحه | |
|
| وَهَل لِماء بِحار يُمكن الحَصر |
|
كُل الأَماني لَقَد ذلت لَهيبته | |
|
| وَصل مُبتَهِجاً في ظله العَصر |
|
فَاللَه يَحفَظه طُول الزَمان لَنا | |
|
| وَتَرتَقي شَرَفاً أَيامه الغر |
|
وَلتهن مَصر بِما نالَتهُ مِن فَرَح | |
|
| وَدام فيها السَنا وَاليمن وَالبَشر |
|
وَليسم عزاً بِتَشريف العَزيز لَها | |
|
| وَدام بِالعُود في أَيامه الفَخر |
|
وَالعُود أَحمَد وَالبُشرى مُؤرخة | |
|
| عادَ الخِديوي فَطابَ الانس يا مَصر |
|