إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
في ليلةٍ |
أزرِتْ بيََ الظلماء في بحر السُهادْ |
وَرمَتْ بِذاكِرَتي بعيداً |
خلفَ أسوارِ الحِدادْ |
فجلستُ أنْدُبُ طالعي |
وأحيكُ أثوابَ الرُقادْ |
عَلّي أصافح هدأةً |
تبتاعُ لي خفقَ الفؤادْ |
فأذوقُ في الحُلُمِ انتِشَاءَ الروح |
في صَفوِ الوِدادْ |
*** |
وَمضيتُ أعتصرُ الخيالَ مُجَلّياً |
ما بينََ مُرتَفَعٍ ووادْ |
أهفو إلى طيفِ انتصارِ الحَقِّ |
في عَزم الجِيادْ |
وأردّد الرجعَ المعطّر |
ثم أستجدي المِدادْ |
فعسى تصير قصائدي جَنِيَّاً رَطِيَباً مُزهِراً |
تنأى عن الحُزنِ المَقيتِ |
وتصطفي سُحُبَ الرشادْ |
*** |
وسَمَوتُ في أفقِ الخيالْ |
مفتشاً بين الرجالْ |
عن وجه عنترة المُعَفّر بالهوى العذب الزلالْ |
عن حِكمة كَتَبَتْ سطورَ المَجدِ... |
عن حلو الخصالْ |
عن دمعةِ الفاروق يخشى وقفةً يوم السؤالْ |
فوجدتُ نفسي تائها |
أجثو على كُتَلِ الهَشيِمْ |
وأغيبُ في بَحرِ الوجومْ |
وأردِّد الرَجْعَ الحزينَ مُجَدَّدَاًً |
أحثو الرَمادْ |
لأُجيل طرفي سائحاً في كل أصقاعِ البلادْ |
وأجوبُ ما بينَ القبائل |
عابراً كلّ الفيافي والوهادْ |
مستفتياً كلّ العبادْ |
عن سِرّ ما أضحى يباباً |
عن تباريح توارتْ |
في القطيعةِ والبعادْ |
أصيح في الربع: استفيقوا |
وانزعوا حجب السوادْ |
لا..، لا تعيشوا في جحور الصَمتِ |
في صف الحيادْ |
فاسترجعوا العزم وسيروا دربكم صوب السَدَادْ |
لا تَسمعوا الصوتَ المُخادِعَ حيث ضاق بما أعادْ |
قالوا: سنزرع أرضنا |
قالوا: سنبني مجدنا |
فصَيَّروا الدنيا كساداً في كسادْ |
قالوا: سنبذل جهدنا المحموم في قهر الفساد |
لكنهم سادوا به |
واستعذبوا دمه فسادْ |
قالوا: سنحمي عِرضَنا |
قالوا: سنُرجِعُ أرضَنا |
فأحرقوا حتى الزُرُوعَ |
ودمّروا كُلَّ البلادْ |
وعفّروا وجه الأماني بالخديعة والرمادْ |
ومضوا على أشلائنا يمشون في صَلَفِ العِنادْ |
مُتَوَشّحينَ بِسَكرةٍ تُبقي الأصابعَ في الزنادْ |