إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
في لَيلَةٍ |
ثارتْ بيَ الآلامُ تَكفُرُ بالفِراشِ وبالوِسادةْ |
وتصيح في كلّ الوجوه جميعِهاº عبدٍ وَسادةْ: |
أَدْمََيتُمُ صَدرَ التُرابِ |
سَلَبتُمُ منهُ حَصادَهْ |
فاغتلتُمُ العقلَ القَويمَ |
بَتَرتُمُ فيه رشادَهْ |
أطفأتُمُ الحُلُمَ العظيمَ |
سلبتموه بريقَهُ الأخّاذَ |
وكَسَرتمْ عِنادِهْ |
سرقتمُ خبز الفقيرِ |
أخذتمُ منه رُقادَهْ |
فمتى سَتَنتَفضُ السنابلُ خِصبةً تُحيي مُرادَهْ...؟! |
لتعيد فرحته وزادَهْ |
*** |
وجَلَستُ في ظلماء ليلٍ جامح أرخى سَوادَهْ |
يَجتاحُ أرضَ مدينة كانت تضيء بيوتُها كلّ الدروبْ |
لتفوح من يدِها الطُيُوبْ |
نشوى تُبشّر بالثراء وبالولادةْ |
فجعلتُ أنظر شارداً |
مابين أطياف المآذن |
في الشمال... وفي الجنوب... |
مُرَدِّداً ذكر الشهادةْ |
ومَضيتُ أحلُمُ بالندى |
وبعبرة الفاروق تُزكي عَدلَهُ |
وتُطيل في الليل سُهادَهْ |
وبنبضِ صِدقٍ يَزرعُ الآمالَ بينَ الغارِ والزيتونِ |
في أرض العِبادةْ |
وبِصَرخةٍ تُحيي صلاح الدين كي يَعلو جَوادَهْ |
فاجتاحني صوتٌ يشقّ عباءة التاريخ |
يستجدي نِجادَهْ: |
يا أمّةً كانت على درب الريادةِ والسيادةْ |
نوراً يبشّر بالثراء وبالسعادةْ |
فتأرجحت حتى تناثر ظلُّها |
في غابة من حنظلٍ |
يجتاحُها كَسْرُ الإرادةْ |
غاصت على دربٍ تَكَسَّرَ شوكُهُ |
وتعثّرتْ في جَمرِهِ |
تحثو رمادَهْ |
يا أمة كَسَرَتْ معاولها، وسارت |
في ظلام العجز تستجدي الزيادةْ |
وتبيعُ عَزمَ شبابِها للغربِ |
كي تُثري عتَادَهْ |
ماذا نقول لإرثنا المسفوح في البركاِن يستزكي وِقادَهْ |
ماذا نقول وقد تَشَظَّى جَمْعُنَا |
وتناثرت أحلامُنا |
لتذيقَناº شعباً وقادة |
في غفلةº حَربَ الإبادةْ...؟! |
حتى غدونا مثل وحشٍ أحرق الحقد فؤادَهْ....!!! |
فانهال يكسر صورةَ الإنسان |
يسلبه بلادَهْ |