فِي الاجْتِهادِ اخْتَلَفَ الاََصْحابُ | |
|
| وَعِنْدَهُمْ قَدْ حَصَلَ اضْطِرابُ |
|
فِي أنّهُ هَلْ يَقْبَلُ التَّجَزِّيْ | |
|
| وَأنّهُ فِي الاجْتِزاءِ يُجْزِيْ |
|
وَظاهِرُ الدَّلِيْلِ فِيْهِ مُخْتَلِفْ | |
|
| مِنْ أَجْلِ ذا كَلامُهُمْ لَمْ يَأْتَلِفْ |
|
وَيَنْبَغِيْ قَبْلَ الْكَلامِ ذِكْرُ ما | |
|
| أَرادَ مِنْ هذا الْكَلامِ الْعُلَما |
|
وَمُقْتَضى كَلامِهِمْ أَمْرانِ | |
|
| هُما حُصُوْلُ الْحِفْظِ وَالاِتْقانِ |
|
ثانِيْهُما حُصُوْلُ أَصْلِ الْمَلَكَهْ | |
|
| وَالْقُوَّةِ الْقُدْسِيَّةِ الْمُبارَكَهْ |
|
فَإنْ أُرِيْدَ الْحِفْظُ وَالضَّبْطُ لِما | |
|
| قَدْ جاءَنا وَما يَقُوْلُ الْعُلَما |
|
فَذا يَقِيْناً يَقْبَلُ التَّجَزِّيْ | |
|
| لكِنَّ هذا عِنْدَنا لا يُجْزِيْ |
|
ما لَمْ يَكُنْ مَعْ قُوَّةٍ قُدْسِيَّهْ | |
|
| لاََِخْذِهِ الْمَسائِلِ الْفَرْعِيَّهْ |
|
مِنْ الاَُصُوْلِ حَسْبَما قَدْ ذَكَرُوا | |
|
| فِي كُتْبِهِمْ فِي ضِمْنِ ما قَدْ سَطَرُوا |
|
وَزُبْدَةُ الْقَوْلِ هُنا التَّجَزِّيْ | |
|
| فِي الضَّبْطِ وَالْحِفْظِ وَهذا يُجْزِيْ |
|
وَيَجْتَزِيْ صاحِبُهُ وَيُرْجَعُ | |
|
| إلَيْهِ فِي الاَُمُوْرِ فَهْوَ مَرْجِعُ |
|
وَما مِنْ الاََخْبارِ مُشْعِرٌ بِهِ | |
|
| مَعْناهُ ما نَقُوْلُهُ فَانْتَبِهِ |
|
إذْ لا يُحِيْطُ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرْ | |
|
| بِكُلِّ ما قَدْ جاءَنا مِنَ الْغُرَرْ |
|
وَعُمْدَةُ الاََمْرِ هُنا الدِّرايَهْ | |
|
| لا ضَبْطُهُ وَحِفْظُهُ الرِّوايَهْ |
|
إذْ رُبَّ رَاوٍ حاِملِ الرِّوايَهْ | |
|
| لِغَيْرِهِ مِمَّنْ لَهُ الدِّرايَهْ |
|
وَالْفِقْهُ قَدْ يَحْمِلُهُ شَخْصٌ إلى | |
|
| أفْقَهَ مِنْهُ وَهْوَ مِنْهُ قَدْ خَلا |
|
وَإنْ أُرِيْدَ الْقُوَّةُ الْقُدْسِيَّهْ | |
|
| وَما بِهِ الْمَسائِلُ الْفَرْعِيَّهْ |
|
تُسْتَنْبَطَنْ مِنْ أصْلِها الْمَتِيْنِ | |
|
| فَذاكَ لا يَقْبَلُ بِالْيَقِيْنِ |
|
إذْ كُلُّ ما فِي الاجْتِهادِ شَرْطُ | |
|
| فَإنّهُ يَلْزَمُ فِيْهِ الضَّبْطُ |
|
وَكُلَّما تَفْرِضُ مِنْ مَسْأَلَةِ | |
|
| يَلْزَمُ فِيْها الاََخْذُ بِالاََدِلَّةِ |
|
وَالاََخْذُ وَاسْتِنْباطُها لا يُعْلَمُ | |
|
| إلاّ لِشَخْصٍ بِالْجَمِيْعِ يَعْلَمُ |
|
وَكُلُّ مَنْ كانَ بِتِلْكَ ضابِطا | |
|
| يُمْكِنُهُ لا شَكَّ أنْ يَسْتَنْبِطا |
|
ما يُعْرَضَنْ عَلَيْهِ مِنْ مَسْألَةِ | |
|
| مِنْ أَصْلِها مُراعِيَ الاَدِلَّةِ |
|
وَلَيْسَ ذا بِالْفِعْلِ شَرْطاً فِيْهِ | |
|
| بَلِ التَّهَيُّؤُ عِنْدَنا يَكْفِيْهِ |
|
وَالاشْتِكالُ وَكَذا التَّرَدُّدُ | |
|
| فِي الاجْتِهادِ مُطْلَقاً لا يَرِدُ |
|
لاَنّ ذا مَنْشَؤُهُ الْعَوارِضُ | |
|
| وَهذِهِ الذَّاتِيَّ لا تُعارِضُ |
|
فَلَيْسَ مَعْنىً لِتَجَزٍّ أَبَدا | |
|
| فَخُذْ بِذا وَلا تُقَلِّدْ أَحَدا |
|
وَذا الَّذِيْ التَّوْقِيْعُ وَالْمَقْبُوْلَهْ | |
|
| دَلاَّ عَلَيْهِ فَافْهَمَنْ دَلِيْلَهْ |
|
إذِ الرُّواةُ لِلاََحادِيْثِ النَّظَرْ | |
|
| شَرْطٌ عَلَيْهِمْ فَاعْتَبِرْ يا مَنْ نَظَرْ |
|
وَذا الَّذِيْ أَفْهَمُهُ وَيَعْلَمُ | |
|
| حَقائِقَ الاَُمُوْرِ رَبِّيْ الْعالِمُ |
|
وَالْمُصْطَفى وَآلُهُ الاََطْهارُ | |
|
| فَإنَّهُمْ صَفْوَتُهُ الاََبْرارُ |
|
وَأَحْمَدُ الصَّفّارُ ذُوْ الذُّنُوْبِ | |
|
| لا زالَ يَرْجُوْ السِّتْرَ لِلْعُيُوْبِ |
|
بِالْمُصْطَفى وَآلِهِ الْكِرامِ | |
|
| صَلّى عَلَيْهِمْ خالِقُ الاََنامِ |
|
ما عَسْعَسَ اللَيْلُ كَذا النَّهارُ | |
|
| وَما بِهِمْ مُحِّصَتِ الاََوْزارُ |
|