إخْتَلَفَ الاَصْحَابُ فِي مَنِ انْتَسَبْ | |
|
| لِهاشِمٍ لاَُمِّهِ لَيْسَ لاََبْ |
|
هَلْ يَسْتَحِقُّ الْخُمْسَ أَوْ لا يَسْتَحِقْ | |
|
| فَقالَ قَوْمٌ إنّ هذا مُسْتَحِقْ |
|
لاَِنّهُ مِنْ وُلْدِهِ وَالْخُمْسُ | |
|
| لِوِلْدِهِ لَيْسَ بِذاكَ لَبْسُ |
|
وَالآىي فِي تَحْقِيْقِ ذاكَ نَصُّ | |
|
| وَهكَذا أَثْبَتَ ذاكَ النَّصُّ |
|
فَلَيْسَ مانِعٌ عَنِ الْقَوْلِ بِهِ | |
|
| لِلآيِ مَعْ أَخْبارِنا فَانْتَبِهِ |
|
وَالْمَذْهَبُ الْمَشْهُوْرُ بَيْنَ الْعُلَما | |
|
| نِسْبَتُهُ بِالاََبِ شَرْطٌ فَاعْلَما |
|
لاَِنَّ وِلْدَ البِنْتِ عِنْدَ العَرَبِ | |
|
| لِجَدِّهِمْ لاَُِمِّهِمْ لَمْ تُنْسَبِ |
|
وَالآيُ وَالاَخْبارُ مِمّا وَرَدا | |
|
| نِسْبَتُهُ فَهْوَ مَجازاً طَرَدا |
|
وُيُصْرَفُ الخِطابُ فِي الشَّرْعِ إلى | |
|
| حَقائِقِ الاَلفاظِ قَطْعاً أَوَّلا |
|
ثُمَّ إلى الْمَجازِ إنْ لَمْ يُمْكِنِ | |
|
| وَلَيْسَ ذا مُمْتَنِعاً فَلْيُفْطَنِ |
|
وَكَوْنُ ذاكَ شائِعاً مُسْتَعْمَلا | |
|
| لا يُوْجِبُ الصَّرْفَ إلَيْهِ أَوَّلا |
|
إلاّ إذا كانَ هُنا قَرِيْنَهْ | |
|
| تُوْجِبُ لِلتَّعْمِيْمِ أَوْ تَعْيِيْنَهْ |
|
قَرِيْنَةٌ خارِجَةٌ أَوْ داخِلَهْ | |
|
| كَآيَةِ النِّساءِ وَالْمُباهَلَهْ |
|
وَما أَتى عَنْ خِيْرَةِ الرَّحْمنِ | |
|
| مِنْ قَوْلِهِ أَبْنائِيَ السِّبْطانِ |
|
وَلَيْسَ فِي خَصْمِ الْخَصُوْمِ حُجَّهْ | |
|
| بِمِثْلِ ذَا وَلا بِهِ مَحَجَّهْ |
|
لاَنّهُ إذاَ أُرِيْدَ مَعْنَى | |
|
| مُسْتَعْمَلاً يَكُوْنُ ذَاكَ الْمَعْنَى |
|
غَيْرَ خَفِىيٍ عِنْدَ مَنْ يَسْتَمِعُ | |
|
| لِلَّفْظِ مَعْ قَرِيْنَةٍ يُتَّبَعُ |
|
فَيُخْصَمُ الْخَصْمُ بِذِيْ الْمَحَجَّهْ | |
|
| وَتُدْحَضَنَّ ما لَهُ مِنْ حُجَّهْ |
|
وَقِيْلَ لِلنَّبِي هذانِ هُما | |
|
| إبْناكَ أَمْ لا قالَ لا إنّهُما |
|
أَبْناءُ بِنْتِيْ فَنَفى الْحَقِيْقَهْ | |
|
| لاَ مَا سِواها فَافْهَمَنْ تَحْقِيْقَهْ |
|
وَما رَوَى الاَصْحابُ عَنْ حَمّادِ | |
|
| وَقَوْلُهُ أُدْعُوْهُمُ يُنادِيْ |
|
بِقَوْلِنا فَلَيْسَ عَنْهُ مَعْدِلُ | |
|
| وَغَيْرُهُ عَلَيْهِ لا يُعَوَّلُ |
|
وَما يُقالُ ما رَوى حَمّادُ | |
|
| مُرْسَلَةٌ لَيْسَ بِهِ اعْتِمادُ |
|
يُجابُ عَنْهُ أنّهُ مَجْبُوْرُ | |
|
| لاَنّهُ ما بَيْنَنا مَشْهُوْرُ |
|
وَما لَهُ النُّزُوْلُ فِي الآيَةِ لَنْ | |
|
| يُنافِيَ اسْتِدْلالَنا فَاستَخْبِرَنْ |
|
وَزُبْدَةُ القَوْلَيْنِ ما ذَكَرْنا | |
|
| وَعُمْدَةُ الدَّلِيْلِ ما سَطَرْنا |
|
أمّا الَّذِيْ إلَيْهِ فِي ذا نَذْهَبُ | |
|
| فَهْوَ الَّذِي الجُلُّ إلَيْهِ ذَهَبُوا |
|
مِنْ قُوَّةُ القَوْلِ بِأنَّ الْمُنْتَسِبْ | |
|
| لِهاشِمٍ بِأُمِّهِ لَيْسَ بِأَبْ |
|
إبْنٌ لَهُ حَقِيْقَةً فِي الشَّرْعِ | |
|
| لكِنَّهُ فِي الْعُرْفِ غَيْرَ مَرْعِيْ |
|
وَهكَذا لَمْ يُعْتَبَرْ عِنْدَ الْعَرَبْ | |
|
| كَما هُوَ الظَّاهِرُ عِنْدَ ذِىي الاََدَبْ |
|
مَنْ فَتَّشَ الآثارَ وَالاََخْبارا | |
|
| وَطالَعَ السِّيْرَةَ وَالاََشْعارا |
|
وَحاصِلُ الآيِ مَعَ النُّصُوْصِ | |
|
| عَلى الَّذِيْ نَقُوْلُ بِالْخُصُوْصِ |
|
لكِنَّ ذاكَ عِنْدَنا يُخَصُّ | |
|
| بِما رَوى حَمّادُ فَهْوَ نَصُّ |
|
وَلَيْسَ فِي الْبابِ سِواها وَارْتَضَى | |
|
| مَضْمُوْنَها الاََصْحابُ غَيْرُ الْمُرْتَضَى |
|
فَكانَ إجْماعٌ عَلى الرِّوايَهْ | |
|
| كَذاكَ إجْماعُ ذَوِيْ الدِّرايَهْ |
|
وَالْمُرْتَضى خِلافُهُ لا يَقْدَحُ | |
|
| فَالمُرْتَضى خِلافُهُ وَالاََوْضَحُ |
|
وَمَنْ يَقُلْ بِقَوْلِهِ تَأَخَّرا | |
|
| عَنِ الْوِفاقِ فَهْوَ لَنْ يُعْتَبَرا |
|
والاحْتِياطُ عِنْدَهُمْ وَالتَّقْوى | |
|
| لِذلِكَ اخْتَرْناهُ فَهْوَ الاََقْوى |
|
وَالْقَوْلُ فِي الزَّكاةِ مِنْ ذا يُعْلَمُ | |
|
| فَالحُكْمُ أَنْ يُعْطى إذاً لا يُحْرَمُ |
|
وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ ثُمَّ الْمُصْطَفى | |
|
| وَآلِهِ أَهْلِ الْمَعالِي وَالْوَفا |
|
وَأَحْمَدُ الصَّفّارُ يَرْجُوْ الْمَغْفِرَهْ | |
|
| مِنْ رَبِّهِ فِي هذِهِ وَالآخِرَهْ |
|
بِالْمُصْطَفى الْمُخْتارِ وَالْكَرّارِ | |
|
| وفاطمٍ وَالْعِتْرَةِ الاََطْهارِ |
|
صَلّى عَلَيْهِمْ رَبُّنا ما قُبِلَتْ | |
|
| أعْمالُنا بِحُبِّهِمْ وَاتَّصَلَتْ |
|