فِي مَصْرَفِ الْخُمسِ اخْتِلافٌ اشْتَهَرْ | |
|
| حَالَ اخْتِفا إمامِنا الثانِي عَشَرْ |
|
وَلاِخْتِلافِ النَّصِّ فِيْهِ اخْتَلَفُوا | |
|
| فَلَنْ يَكادُوا قَطُّ أَنْ يَأْتَلِفُوا |
|
فَفِي رِواياتٍ أَتَتْ مُعْتَبَرَهْ | |
|
| مِنَ الصِّحاحِ قَدْ رَوَتْها الْخِيَرَهْ |
|
الاََمْرُ بِالاِخْراجِ وَالصَّرْفِ إلى | |
|
| مَنْ ذُكِرَ الْخُمْسُ إلَيْهِمْ كَمَلا |
|
فِي آيَةِ الاََنْفالِ وَالرِّوايَهْ | |
|
| قَدْ بَيَّنَتْ مَنْ ذُكِرُوا فِي الآيَهْ |
|
وَقَدْ أَتى التَّوْبِيخُ وَالتَّشْدِيْدُ | |
|
| عَنِ الَّذِيْ عَنْ صَرْفِهِ يَحِيْد |
|
مِنْ غَيْرِ تَخْصِيْصٍ بِوَقْتِ مَنْ حَضَرْ | |
|
| فَيَشْمُلُ الاََمْرُ لِوَقْتِ الْمُنْتَظَرْ |
|
لكِنْ أَتى تَحْلِيْلُهُ لِذِيْ الْوِلا | |
|
| لِطِيْبِ مِيْلادٍ لَهُمْ مُعَلَّلا |
|
وَهكَذا مَنْكَحُهُمْ وَما أَتى | |
|
| بِذاكَ نَصٌّ عِنْدَ مَنْ تَثَبَّتا |
|
فَبَعْضُهُمْ حَلَّلَهُ وَأَطْلَقا | |
|
| إذْ أُوْرِدَ التَّحْلِيْلُ عَنْهُمْ مُطْلَقا |
|
وَعِنْدَهُ التَّوْبِيْخُ وَالتَّشْدِيدُ | |
|
| عَلى الَّذِي عَنْ دِينِنا يَحِيْدُ |
|
وَبَعْضُهُمْ حَلَّلَ نِصْفَ الْمُنْتَظَرْ | |
|
| وَيُصْرَفُ الباقي إلى مَنْ قَدْ حَضَرْ |
|
وَبَعْضُهُمْ أَوْدَعَ نِصْفَ الْغائِبِ | |
|
| وَبَعْضُهُمْ يَدْفَعُهُ لِلنّائِبِ |
|
وَها هُنا مَذاهِبٌ عَدِيْدَهْ | |
|
| عَنِ الصَّوابِ عِنْدَنا بَعِيدَهْ |
|
وَمُقْتَضى القَواعِدِ الْمُقَرَّرَهْ | |
|
| عَنِ الْهُدَاةِ الطَّيِّبِينَ الْبَرَرَهْ |
|
تَرْجِيحُ ما يُوافِقُ الْقُرْآنا | |
|
| وطَرْحُ ما يُخالِفُ الفُرْقانا |
|
وَهكَذا ما فِعْلُهُ لِلْحائِطَهْ | |
|
| مُوافِقٌ فإنَّ ذَاكَ ضابِطَهْ |
|
ومِثْلُهُ ما قالَهُ الْكَثِيْرُ | |
|
| وَهْوَ لَدى أصْحابِنا شَهِيْرُ |
|
وَكُلُّ ذاَ يُرَجِّحُ الْقَوْلَ بِأنْ | |
|
| يُصْرَفَ كُلُّ الْخُمْسِ فِي هذا الزَّمَنْ |
|
لِلسّادَةِ النِّصْفُ وَنِصْفُ الْغائِبِ | |
|
| يُدْفَعُ في غَيْبَتِهِ لِلنّائِبِ |
|
لاَِنّهُ نائِبُهُ وَالاََوْلى | |
|
| مِنْ غَيْرِهِ فَفِعْلُ ذاكَ أَوْلى |
|
وَيَدْفَعُ النّائِبُ ذا النِّصْفَ إلى | |
|
| مَنْ كانَ مُحْتاجاً فَقِيْراً ذا وِلاَ |
|
مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ فِيْهِ بَيْنَ السَّيِّدِ | |
|
| وَغَيْرِهِ فِي مَذْهَبٍ مُعْتَمَدِ |
|
حُجَّتُنا أنَّ مَقامَ النّائِبِ | |
|
| يَعُمُّ قَبْضَ كُلِّ ما لِلْغائِبِ |
|
لا يُعْرَفَنْ صاحِبُهُ أوْ حَصَلتْ | |
|
| مَوانِعٌ عَنِ الْوُصُوْلِ اتَّصَلَتْ |
|
وَهذِهِ مِنْ ذاكَ إذْ لَمْ يُمْكِنِ | |
|
| إيْصالُهُ إلَيْهِ فِي ذا الزَّمَنِ |
|
وَدَفْنُهُ أوْ جَعْلُهُ أمانَهْ | |
|
| يَخُلُّ بِالاِيْمانِ وَالدِّيانَهْ |
|
لاََِنَّ ذَيْنِ يُوْجِبانِ التَّلَفا | |
|
| فَكانَ أَوْلى ها هُنا أنْ يُصْرَفا |
|
وَذاكَ إحْسانٌ وَبِالدَّلِيْلِ | |
|
| لَيْسَ عَلى الْمُحْسِنِ مِنْ سَبِيْلِ |
|
وَما عَلى التَّحْلِيْلِ دَلَّ يُطْرَحُ | |
|
| إذْ ما عَلى التَّشْدِيْدِ دَلَّ أَصْرَحُ |
|
إذْ حِلُّهُ مُخَصَّصٌ بِمَنْ حَضَرْ | |
|
| مُحْتَمَلٌ أَوْ بَلْ يَعُمُّ الْمُنْتَظَرْ |
|
أَوْ كُلُّهُ مُحَلَّلٌ أوْ بَعْضُ | |
|
| كَما بِكُلٍّ قالَ مِنّا الْبَعْضُ |
|
مَعَ اعْتِضادِ ما عَلى التَّشْدِيْدِ | |
|
| بِالآيِ والاََحْوَطِ والتّأْيِيْدِ |
|
وَحِلُّ ما فِي يَدِنا قَدْ يَصِلُ | |
|
| مِنْ مالِ مَنْ خالَفَنا مُحْتَمَلُ |
|
لاَِنَّ ذاكَ خُمْسُهُ لَمْ يُخْرَجِ | |
|
| فَخُمْسُهُ مُحَلَّلٌ لِلْحَرَجِ |
|
لاَِنّهُ لاَ يُمْكِنُ الْمُؤالِفُ | |
|
| أنْ يَتْرُكَنْ أَمْوالَ مَنْ يُخالِفُ |
|
لِكَثْرَةِ اخْتِلاطِهِمْ بِالشّيْعَهْ | |
|
| فَحُلِّلَ الْخُمْسُ لِذِيْ الذَّرِيْعَهْ |
|
وَذا الَّذِيْ أَخْتارُهْ وَيَعْلَمُ | |
|
| أَحْكامَنا رَبِّيَ فَهْوَ أَعْلَمُ |
|
وَيَطْلِبُ الغُفْرانَ يا غَفّارُ | |
|
| وَيا كَرِيْمُ أَحْمَدُ الصَّفّارُ |
|
بِالمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَالآلِ | |
|
| فِي هذِهِ الدُّنْيا وَفِي الْمَآلِ |
|
صَلّى عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ ما سُطِرَتْ | |
|
| أَسْماؤهُمْ وَما سَماءٌ مَطَرَتْ |
|