![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
لا يخرج صمتي عن صمته |
ما دام النبض |
يحرس قفص صدره من وشاية |
القدر من إرتجاج الزمن |
في عقارب الوقت |
تسكنني لهفة الإنتظار |
يرتجف الرصاص |
في مهب الشجر |
تركض الأيام |
نحو نهاية حذفها |
متى تصبح شقائق النعمان |
فراشات بيتي |
وألوان لوركا |
تصلح ما أفسده الدهر |
تجاعيد لما تبقى من جدي |
جسدي يعتريه الإنتشاء |
قرب سماء أخرى |
لا يطيب لها المقام |
في غياب صرخة الشمس |
كل صباح |
نسي الوجوه و المرايا |
يرقد الحلم بعيدا |
في سباته القديم |
يحلم في سماء القمر |
عن طفل ضاع في الوجود |
في الحدود |
تسيل الخدود وقع سيزيف على الحجر |
يهيج الرمل سراب الملاحم و الذكريات |
يقفز الظل |
يقتفي أثر صاحبه في الدجى |
في إنتعال الخوف |
في عين حمأ |
تدون خطايا سبأ |
من حكم امرأة |
تقاوم أنوثتها من جحيم الإغواء |
خارج بلاط كسرى |
تأتي الإنتصارات ناقصة |
لأن عرافة العرب |
أمسكت مكنسة الرمل |
مقلوبة |
قالت: هنا الحرب |
والركاب خاوية من صهيل الخيل |
أعود إلى مرتع الهزائم |
أنبش التربة |
عساي أجد أعشاب فقدان الذاكرة |
أعود إلى مقتبل العمر |
ألعب في الزقاق الخلفي |
لفرح العيون و إشتعال الخدود |
نشيد الحلم الباقي |
أصيك يا إبني بالصمت |
أتذكر العبارة من فم جارتنا القريبة |
من شيخ صادفته |
في طريقي إلى القدس |
إلى المدن البعيدة |
عن خريطة الوطن |
والواجب المدرسي |
تذكرت أستاذ الجغرافيا |
كانت إشارته توحي بالعروبة |
أحسست بروح الإنتماء |
لشيء يخالج صدري المكلوم |
أتحرى عن تفاصيل أخرى |
تعيد للذاكرة صحو فراستها |
أنتظر خروج الوقت |
من زنزانة تعاكس |
إختباء الشمس في النفق البعيد |
تعود قوافل الأسرى |
إلى بداية الزحف |
لم تكن الحرب قد نضجت |
في وقعها الكارثي |
تحمل غبار العواصف |
القادمة من بدائية الأشياء |
على باب الصحراء |
اجتمعت القبائل من حولي |
تسأل عن أثر الأطلال |
في مدن الصفيح |
فصاحة البيان في متاحف النسيان |
نحل الكلام يضاهي بلاغة اللسان |
أرى القمر ثانية |
يغازل ظل امرأة في إنحناء الضوء |
يختبئ ثانية |
في معطفي القديم |
يمحو آثار الإغتصاب |
من جسد مومس |
لم يسألها أحد عن مهنتها الجديدة |
تسألني عن إحساس الأمومة |
في شكل الحمل و الإنجاب |
والرغبة العارمة |
في امتلاء رغيف الخبز |
في امتلاك حق التقاعد |
حق التوبة |
حق الحياة |
تراني أقلب أسرار الحجر |
عن جرح الشجر |
كان المطر يربي روح الأمل |
في إكتساب حجة البقاء |
تحت سقف المدافع |
أختار بيتي و قبري الجديد |
أداوم الإعتراف أمام موتي |
أمام سيل الأسئلة التي تأتي |
وأخرى تغرق في وادي الصمت |
دوي الإنفجار |
يعطي إنطباع بهدنة المصالحة |
تخرج يدي من فرط التلويح |
راية كبيسة في علم الفلك |
أضرب الأعداد فوق جدول الحيرة |
أسافر خارج سرب القبيلة |
أجد متسعا من الوقت |
أتسكع في مراعي الخصومة الزائدة |
قرب شجر الخروب |
والتفاحة الفاسدة |
في يد طفلة يتيمة |
تقرأ طالع الحروب |
عينان ذابلتان في الرماد |
ووجه يختزل حجم الكارثة |
يغير البحر هدير موجه |
خوفا من قراصنة الجنوب |
يتودد في إستحياء و هوان |
لا أصدق الرؤيا |
فيما أراه الآن |
البحر لا يكشف عن ملامحه |
إلا ساعة الغضب |
الجسد لا تعرف شكله |
إلا لحظة البكاء و برهة الفرح |
بعيدا عني |
أراك تلامس حجر الجدار |
وتقرأ فصل الكتاب المقدس |
تسقط الشوائب من جبة الصليب |
يتحرر الطائر من جناحيه |
كي يرى الأشياء واضحة |
قبل الطلقة الأخيرة |