مَا لِي ومَا لِهواها غيرَ أنَّ يدًا
|
لِعينِها في فُؤادي تَزرعُ الشغفَا
|
فأَقْطعُ الليلَ في شوقٍ لِلُقياها
|
بَديعةُ الحُسْنِ ما عينٌ تُلاحظُها
|
إلا وقالتْ بِها في العَالَمينَ كفَى
|
حُسْنًا لَهُ كلُ ما في الكون يهواها
|
ما طافَ طائفُها في بَحر خاطِرَتي
|
إلا وأورثَني مِن حُسنها كلَفا
|
تكادُ تَهْجُرُ مِنهُ الرُّوحُ مَثواها
|
لَها الجمالانِ هذا في ملامِحِها
|
وذاكَ طَبْعٌ حوَى الأخلاقَ والشَّرَفا
|
فعطَّرَتْ عُنُقَ الدُّنيا سجاياها
|
بِبابِها وقَفَتْ أحلامُنا أُمَمًا
|
ترجو مِن الوصلِ والإحسانِ مُغترَفا
|
وتستحثُّ شُروقًا مِن مُحيَّاها
|
يا لائمي في هواها إن يكُن حَسَدٌ
|
أغراكَ باللومِ فارحَم منكَ ما تَلِفا
|
أو انحَت الماء أشكالًا وأشباها
|
إنِّي أرى في هواها كُلَّ مَكرُمَةٍ
|
فلَسْتُ أعزُبُ عنهُ غيرَ ما سلَفا
|
بِئسَ الفؤادُ إذا عن حُبها تاها
|
تِلكَ الفتاة تَقولُ الشمسُ:قاتِلَتي
|
أَموتُ بَردًا وأفري مُهجَتي أسَفا
|
إن أسفَر البرقُ مِن مَجلَى ثناياها
|
وكُلُّ بَرْقٍ لَهُ في ذَيلِهِ مَطَرٌ
|
يا ليتَني اليومَ أُمسِي مِنهُ مُرتَشِفا
|
حتَّى أُغرِّدَ مِن سُكري بهِ آها
|