عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم الأسود > الحزم في المنصب السامي هو السبب

لبنان

مشاهدة
1090

إعجاب
6

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
45
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحزم في المنصب السامي هو السبب

الحزم في المنصب السامي هو السبب
ولم تكن بسواه تدرك الرتب
واجدر الناس فخراً بالحياة فتى
سما به للمعالي الفضل والادب
كالكونت دميان ده مارتل من شغلت
بغر آثاره الاقلام والكتب
يسري الثناء به في كل ناحية
كأنما هي فيه المندل الرطب
كم حل معضلة في رأي مضطلع
من بعدما ضل فيها السائس الارب
والخطب تعرف اقدار الرجال به
كالنار يعرف فيها العود والحطب
لم يجر في حلبة الا وكان له
ما بين اقرانه في الحلبة القصب
كم رام امراً بطكيو فاستقاد له
ولم يفته بها قصد ولا طلب
اثنت عليه كباريس وقد نفيت
بثاقب من ناه عنهما الريب
فيه توسم لبنان وسورية
ما تنجلي عنهما في حزمه الكرب
وجاء ينشر في لبنان معدلة
شعاعها من سنا باريس مكتسب
هذي سفينته فاملك قيادتها
حتام في هائج الامواج تضطرب
فسوف ترسو على شاطي الامان ومن
سواك يدرك فيها النجح والارب
رأتك باريس ذا رأي بياتره
في الخطب تفعل مالا تفعل القضب
فارسلتك لسد الثغر واثقة
سداده بك لما مسه العطب
شكا وعز مداويه وانت له
آس وقد كاد يوهي ركنه الوصب
اليك اروي حديثاً وهو مختصر
عنه وفيه لمن يصغي له عجب
قامت لنا الدولة الصغرى وقد نهضت
بها رجال لهم منا الثنا يجب
رجال فضل ولكن خانهم عُصُبٌ
متن الضلالة في لبنان قد ركبوا
عاثوا فساداً وفي الاكسير قد سكروا
لا في عصير ابنة الكرم الذي شربوا
وكم سقيم لهم اعدى السليم ومن
يمس ذا جرب يعلق به الجرب
ضل الوزير كما ضل المدير ومن
من زين من لم يكن للاثم مرتكب
مدوا جسوراً ومن فوق الجسور مشوا
الى الخزينة يستهويهم الذهب
واستنزفوا كل ما فيها بلا رجب
كنخلة ما لها حام ولا رجب
وبعدما رسفوا في قيد سجنهم
قد غادروه ولا لوم ولا عتب
ونحن من بعدما الدستور لاح لنا
كالبدر اخفته عن افاقنا الحجب
على التجارب في الاحكام قد درج
الولاة والجد في ادوارهم لعب
فمر زمانك يحكم بيننا شرعا
فانت للحق في لبنان منتدب
وقم باصلاحه فالعقد منتثر
والقوم في حيرة والشعب منشعب
وانت عون على الايام ان بطشت
وانت ان جار فينا دهرنا حدب
الى م نصير والاهواء عابئة
بحق لبنان والدستور مستلب
قد آن للفجر ان يفتر مبسمه
وان تضيء به الساحات والرُحب
وان يصافح لبناناً زمانُ هناً
فطالما غرست فيه الهنا العرب
ما زال للعزة القعساء معقلها
وانه ببنيه المعقل الاشب
يا من تعلق امال البلاد به
كما تشد الى ساحاته النجب
سمعاً الى قول مفتون بموطنه
ما كان يعرف من اقواله الكذب
انا الذي خبر الاحداث عن كثب
وكم اراني بعيني الحادث الكثب
فوق الثمانين عاماً قد طويت وقد
عرفت ما نفثت حياتنا الرقب
ان الثمانين عاماً قد خدمت بها
بني بلادي وقد اعياني التعب
نشرت لبنان في لبنان فانطلقت
تجوبه وهي فيه البند والنصب
شادت على النجم بيتاً سامياً وله
من خاطبي ودها حسن الثنا طنب
وفيه اطلعت اسفاراً تضيء به
كما تضيء بافاق السما الشهب
وان تاريخه مسك الختام لها
ينبي بما قد وعت من مجده الحقب
فسر به سيرة تنسيه ما غرست
ايدٍ به وهي في ارهاقه السبب
وفيك آمال لبنان محققة
ويوم ادراكه المأمول مقترب
إبراهيم الأسود

بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/01/06 02:00:54 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com