إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قد كان بوسعي، |
مثل جميع نساء الرض |
مغازلة المرآة |
قد كان بوسعي، |
أن أحتسي القهوة في دفء فراشي |
وأمارس ثرثرتي على الهاتف |
دون شعور بالأيام.. وبالساعات |
قد كان بوسعي أن أتجمَّل.. |
أن أتكحَّل.. |
أن أتدلَّل.. |
أن أتحمص تحت الشمس |
وأرقص فوق الموج ككّل الحوريَّات |
قد كان بوسعي، |
أن أتشكَّل بالفيروز وبالياقوت، |
وأن أتثنَّى كالملكات |
قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً |
أن لا أقرأ شيئاً |
أن لا أكتب شيئاً |
أن أتفرغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرَّحلات.. |
قد كان بوسعي، |
أن لا أرفض |
أن لا أغضب |
أن لا أصرخ في وجه المأساة |
قد كان بوسعي، |
أن أبتلع الدمع |
وأن أبتلع القمع |
وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات |
قد كان بوسعي، |
أن أتجنب أسئلة التاريخ |
وأهرب من تعذيب الذات |
قد كان بوسعي، |
أن أتجنب آهة كل المحزونين |
وصرخة ل المسحوقين |
وثورة آلاف الأموات.. |
لكني خنت قوانين الأنثى |
واخترت مواجهة الكلمات.. |