إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
للشاعر.عباس محمود عامر |
الهِرُّ نَامَ علي الرَّصِيفْ |
خَاسِئاً |
هل سَقط َمنْ شُرْفَةِ الحُلمْ |
حيْنمَا طاردتْهُ الخفَافِيشُ |
وبعدَ أنْ نَهشَهُ الهَزَلْ |
نامَ علي الرَّصِيفْ .. |
الشَّوَارعُ خَاويةٌ علي عرُوشِهَا |
سَناجِبُ تعْتقُهَا الجَحَافِلُ المَارِقَةْ |
نَقَضتْ جُحُورَهَا |
فرَّتْ تحْتَ صَمْتِ الثَّعَالبِ والذِّئَابْ .. |
سَنَاجِبْ اليبَابْ |
عَادتْ تَرْمِى بأوْزَارِهَا بَرِيئَة ً |
مَرِيْدَةً |
تَوْقدُ شَهْوتَهَا طمَعَاً |
قَمْعاً |
للأطْيَافْ |
ليَبْقَى طيْفُهَا فيَّاشاً |
يمْتَدُّ فى الأرْضِ كالشِّعَابْ .. |
سَنَاجِبُ اليَبَابْ |
فَقدتْ بصِيرتَهَا في عتْمَةِ الغَشِيمِ |
لم تدْرِكْ مَلْمسَ الصبَاحَاتِ |
في ألَقِهَا القُزَحِيّْ .. |
الجَمَاجِمُ كالحقَائِبِ مُحَمَّلَة ٌ |
تهْرعُ بمَا حصَدتْهُ منْ هَرْج ِالأبْوَاقِ |
لتَلْقِي بهِ في نُزْهَةِ الصَّيْفْ |
لكنَّهُ تشَبَّثَ بهَا كالوَلِيدْ .. |
مَا تبَّقِي غيرُ أوْرَاقٍ ملوَّثَةْ |
ترْكبُ جِنْحَ الرِّيحْ |
تهْتفُ في مَلق ٍلرقْص ِالزَّوَابِعْ |
تسْتلُّ الفَوْضَى العَارِمَةْ |
في وجْهِ فضَاءٍ بَهِيمٍ |
تَلبَّدَ بالدُّمُوع ِالتي تحَجَّرتْ في المُقَلْ |
حيْنمَا نصَبتْ علي الطُّرق ِفِخًاخٌ مَاكِرَةْ |
تنْتَهزُ المَهْزَلَةْ .. |
الكُلُّ تمَدَّدَ تحْتَ خِرْقَةِ الظِّلْ |
ومنْ مَحْبَرةِ الليْلِ |
يشْرَعُ عَوْزَتَهُ |
وأنا في انْتظَار ِصَحْوةَ القِطِّ الثَمِلْ |
هلْ فقدَ وَعْيَهُ منْ ضرْبَةِ شَمْس ٍ |
فى ينَايرِ الأيَّامْ ..؟ |
أمْ عَقرَتْهُ السَّنَاجِبُ فى زحمْةِ الميْدَانْ ..؟ |