أَجَدَّكَ لا تُلِمُّ وَلا تَزورُ | |
|
| وَقَد بانَت بُرهنِكُم الخُدورُ |
|
كَأَنَّ عَلى الجِمالِ نِعاجَ قَوٍّ | |
|
| كَوانِسَ حُسّراً عَنها السُتورُ |
|
وَأَبكارٌ نَواعِمُ أَلحَقَتني | |
|
| بِهُنَّ جُلالَةٌ أُجُدُّ عَسيرُ |
|
فَلَمّا أَن تَسايَرنا قَليلاً | |
|
| أَذِنَّ إِلى الحَديثِ فَهُنَّ صُورُ |
|
لَقَد أَوصَيتُ رِبعيَّ بِنَ عَمروٍ | |
|
| إِذا حَزَبَت عَشيرَتَكَ الأُمورُ |
|
بِأَن لا تُفسِدَن ما قَد سَعَينا | |
|
| وَحِفظُ السورَةِ العُليا كَبيرُ |
|
وَإِنَّ المَجدَ أَوَّلُهُ وعورٌ | |
|
| وَمَصدَرُ غِبِّهِ كَرَمٌ وَخِيرُ |
|
وَإِنَّكَ لَن تَنالَ المَجدَ حَتّى | |
|
| تَجودَ بِما يَضنُّ بِهِ الضَميرُ |
|
بِنَفسِكَ أَو بِمالِك في أُمورٍ | |
|
| يَهابُ رُكوبَها الوَرِعُ الدَثورُ |
|
وَجارِيَ لا تُهينَنهُ وَضَيفي | |
|
| إِذا أَمسى وَراءَ البَيتِ كورُ |
|
يَؤُوبُ إِلَيكَ أِشعَثَ جَرَّفَتهُ | |
|
| عَوانٌ لا يُنهنِهُها الفُتورُ |
|
أَصِبهُ بِالكَرامَةِ وَاِحتَفِظهُ | |
|
| عَلَيكَ فَإِنَّ مَنطِقَهُ يَسيرُ |
|
وَإِنَّ مِنَ الصَديقِ عَلَيكَ ضِغناً | |
|
| بَدا لي إِنَّني رَجُلٌ بَصيرُ |
|
بِأَدواءَ الرِجالِ إِذا اِلتَقَينا | |
|
| وَما تَخفي مِنَ الحَسَكِ الصُدورُ |
|
فَإِن رَفَعوا الأَعِنَّةَ فَاِرفَعَنها | |
|
| إِلى العُليا وَأَنتَ بِها جَديرٌ |
|
وَإِن جَهَدوا عَلَيكَ فَلا تَهَبهُم | |
|
| وَجاهِدهُم إِذا حَمي القَتيرُ |
|
فَإِن قَصَدوا لِمُرِّ الحَقِّ فَاِقصِد | |
|
| وَإِن جاروا فَجُر حَتّى يَصيروا |
|
وَقَومٍ يَنظُرونَ إِلَيَّ شَزراً | |
|
| عُيونُهُم مِنَ البَغضاءِ عورُ |
|
قَصَدت لَهُم بِمُخزِيَةٍ إِذا ما | |
|
| أَصاخَ القَومُ وَاِستُمِعَ النَقيرُ |
|
وَكائِن مِن مَضيفٍ لا تَراني | |
|
| أُعَرِّسُ فيهِ تَسفَعُني الحَرورُ |
|
عَلى أَقتادِ ذِعلِبَةٍ إِذا ما | |
|
| أُدِيثَت مَيَّثَت أُخرى حَسيرُ |
|
وَلَو أَنّي أَشاءُ كَنَنتُ جِسمي | |
|
| وَغاداني شِواءٌ أَو قَديرُ |
|
وَلاعَبَني عَلى الأَنماطِ لَعسٌ | |
|
| عَلَيهنَّ المَجاسِدُ وَالحَريرُ |
|
وَلَكِنّي إِلى تَرِكاتِ قَومٍ | |
|
| هُمُ الرُؤساءُ وَالنَبَلُ البُحورُ |
|
سُمَيٌّ وَالأَشَدُّ فَشَرَّفاني | |
|
| وَعَلّى الأَهَتَمُ المُوفي المُجيرُ |
|
تَميمٌ يَوم هَمّت أَن تَفانى | |
|
| وَدانى بَينَ جَمعَيها المَسيرُ |
|
بِوادٍ مِن ضَرِيَّةَ كانَ فيهِ | |
|
| لَهُ يَومٌ كَوَاكِبُهُ تَسيرُ |
|
فَأَصلَحَ بَينَها في الحَربِ مِمّا | |
|
| أَلَمَّ بِها أَخو ثِقَةٍ جَسورُ |
|