إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يا من رأى البركةَ الحسناءَ رُؤيتَهُا
|
والآنساتِ إذا لاحتْ مَغانِيها
|
يَحسَبُهَا أنها مِن فَضْلِ رُتْبَتِها
|
تُعدُّ واحدةً والبَحرُ ثانيها
|
ما بالُ دجلَة كالغَيْرَى تُنافسها
|
في الحُسنِ طَوْرَاً وأطواراً تُباهيها
|
كأنَّ جِنَّ سُليمانَ الذين وُلوُا
|
إبداعها فأدَّقوا في معانيها
|
تَنصبّ فيها وفودُ الماءِ مُعْجِلَةً
|
كالخيل خارجة من حبل مجُريها
|
كأَنَّما الفضةُ البيضاءُ سائلةً
|
من السبائكِ تجَرْي في مجاريها
|
فرَونَقُ الشمسِ أحياناً يُضاحِكُها
|
وَرَيِّقُ الغَيثِ أحياناً يُبَاكِيها
|
إذا النّجومُ تراءَتْ في جوانبها
|
ليلاً حَسِبْتَ سماءً رُكِّبَت فيها
|
لا يبلغُ السَّمَكُ المحصورُ غايتَها
|
لِبُعد مابَين قاصيها ودانيها
|
صورٌ إلى صورة الدُّلفين يؤنسها
|
منه انزواءٌ بعينه يوازيها
|
مَحفوفةٌ برياضٍ لا تزالُ تَرَى
|
ريشَ الطّواويسِ تَحكيه ويحكيها
|