إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هذا ما ألفنا طول رحلتنا المديده |
لا تأسفي لنفوق راحلةٍ هوت |
من ثقل جملتنا المفيده |
فعلى الطريق سنصطفي أخرى جديده |
وإذا وهت كلّ الجمال |
عن احتمالك واحتمالي |
فليكن |
قدمي أحدّ من الحديد |
وخطوتي أبداً وطيده |
لا.. ما تعبت |
ولو ظللت أسير عمري كلّه |
فوق اللّظى |
سيظلّ يفعمني الرّضا |
ما دمت طاهرة حميدة |
ماذا أريد وأنت عندي؟ |
يا ابنتي |
لو قدموا الدّنيا وما فيها |
مقابل شعرة من مفرقيك |
لقلت: دنياكم زهيدة |
وطن أنا |
بين المنافي أحتويك مشرداً |
كي لاتظلّي في البلاد معي شريدة |
وأنا بنورك يا ابنتي |
أنشأت من منفاي أوطاناً |
لأوطاني الطّريدة |
لكنّها بهرت بأنوار السطوع |
فآنست لعمي الخضوع |
ومرغت أعطافها بالكيد |
حتى أصبحت وهي المكيدة |
ماهمّني؟ |
كلّ الحتوف سلامة |
كلّ الشقاء سعادة |
ما دمت حتّى اليوم سالمةً سعيدة |
لاقصد لي في العيش |
إلاّ أن تعيشي أنت |
أيتها القصيدة |
هيّا بنا.. |
لفّي ذراعك حول نحري |
والبدي في دفء صدري |
كي نعود إلى المسير |
فإنّ غايتنا بعيده |
ودعي التّلفّت للوراء |
فقد هوى عما هًوت |
وصف الفقيدة |
هي لم تذق معنى المنيّة حرةً |
معنا |
ولا عاشت شهيدة |
لاتحزني يوماً عليها |
واحزني دوماً لها |
لم ننف عنها.. إنّما |
نفيت، لقلّة حظّها، عنّا الجريدة |