بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا | |
|
| فَطوبى لموسى الحُب قَد عرف الخضرا |
|
تَبدى فأَبدى لِلقُلوبِ مسَرَّة | |
|
| سَرت مِن جِهات الكَونِ سُبحان من أَسرى |
|
بَدا فَأَضاءَ الشرقَ مِن نورِ وَجهِهِ | |
|
| وَأَشرَقَت الزورا بِغرتهِ الغرا |
|
يَميناً لَقَد أَهدى الأَمين لِناظِري | |
|
| نضاراً وَللأسماع مِن لَفظه درا |
|
فَأَضحى غَليل القَلب بِالقُرب ناقِعاً | |
|
| وَأطفأ نار البُعد مِن كَبدي الحَرى |
|
بَكَت مُقلة اليُمنى لِفَرط مَسَرة | |
|
| فَمُذ سَكنت جادَت بِأَدمعها اليسرى |
|
أَلا مَرحباً بِالقادِمين فَإِنَّهُم | |
|
| مَطالِع أَفراحي أطول بِهم فَخرا |
|
وَأَهلاً بِكُم يا زائرين تَشرفت | |
|
| بوطئكم الحَدباء وَالبَلدة الزورا |
|
وَبالجانب الشَرقي مِنها نَزَلتُم | |
|
| وَأَنفاسكم سارَت إِلى الجهة الأُخرى |
|
شَمَمنا عَبير الوَصل قَبلَ قُدومكم | |
|
| فَكانَ لَنا في كُل آونة عطرا |
|
وَقَد فديت بِالقُرب مِنكُم قُلوبنا | |
|
| كَما أَصبَحت يا آل بَدر لَكُم أَسرى |
|
وَقَد أزهرت مِنكُم نَواحي صدورنا | |
|
| لأنكُم أَبناء فاطمة الزَهرا |
|
لَكُم رفعت رايات عز عَلى الوَرى | |
|
| وَأَلوية تعزى إِلى مضر الحَمرا |
|
مَعادن أَسرار وَمَوضع حكمة | |
|
| وَمَظهر ألطاف فَضائلهم تَترى |
|
سَلام عَليكُم آل ياسين إِنَّكُم | |
|
| بحار بيان تعرف المَد لا الجَزرا |
|
سَلوا الناس عَنهُم أَو سَلوني عَنهُم | |
|
| فَإني بِذا أَحرى لأَني بِهم أَدرى |
|
صدور الوَرى أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً | |
|
| لَقَد جئتُم بَراً وَصادفتُم بَحرا |
|
نَزَلتُم عَلى أَزكى البَرية عُنصراً | |
|
| وَأَفضلهم جداً وَأَوسعهم صَدرا |
|
نَزَلتُم بِآل الفَخر وَالفَخر جدكم | |
|
| فَزدتُم بِهِم فَخراً وَطلتُم بِهم قَدرا |
|
نَزَلتُم بعبد اللَه ذي الرُتبة الَّتي | |
|
| أَنافَت فَأَضحت دونَ مَنزلِها الشعرى |
|
هُوَ العالم النحرير وَالسَيد الَّذي | |
|
| فَضائله قَد عَمت السَهل وَالوَعرا |
|
فَلا زالَت الأَقطار تَحيا بذكركم | |
|
| وَتخضر مِنكُم كُل مغبرة قفرا |
|
وَلا زالت البُشرى تَقول لأَهلها | |
|
| بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا |
|