إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أحبّ أن ألوّن الزّمان |
وأصنع الرّبيع |
بكلّ خاطر بديع |
أريد أن أغوص في مشاعر الظّلام |
حيث السّكون ملهم |
والغاية الكلام |
أغوص في الظّلام |
مسافرا مع الكواكب |
أصوّر النّجوم تحمل المشاعل |
تضيء حولها تخوم |
هنا رمت قرونها الأيائل |
نحن بوادي عبقر |
وفوقنا رجوم |
تمرّ في طريقها السّريع |
حاملة جرار الشّعر |
تسقط جرّة يانعة الرّؤى |
تنفثني |
أصير بحرا ألتقي بحورا |
وبيننا برازخºمدينة أصير |
شوارعا تَنَاسَلُ |
تأتي إلي نسمة رقيقة من بردى |
وغيمة دامعة من قرطبة |
تشتكيان |
واللّغة العجينة النّاصعة الصّدى |
تجاوبت تجلو المدى |
كأنّني |
من نافذة الماء رأيت الشّعر |
من أجمل شبّاك في القمر |
ومن خلال نشوة المطر |
ومن خريف قادم |
ومن شتاء هاجم |
ومن ربيع باسم |
ومن مصيف حالم |
ومن طقوس في اختلاف اللّيل والنّهار |
ومن جناح باهر الألوان |
من خفق ريشة راسم |
كأنّني خزنت الشّعر |
من زمن الطّفولة |
وعندما يهمي المطر |
شوارع تفوح ذكريات |
عبير ساحة المدرسة |
عطر المدرّسة |
الطّباشير وحبر الصّين الأزرق |
على كراريس بها مدوّنات دون معنى |
من زمن الطّفولة |
ومن رسائل مكتوبة بنور |
ومن حروف شكّلت شعوري |
وعلّمتني أوّل الإدمان |
والارتحال خارج الزمان |
وعلّمتني كيف خاطر يلوّن الزّمان |
ويصنع الرّبيع في أوان |
قلت تراني شاعرا |
كيف عمود رمل جارح |
أضحى رذاذا للعبير ناشرا |
أضحى لديه خاطرا |
لا أبتغي ملكا وعندي خاطرة |