إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ربما أفقد ماشئت معاشي |
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي |
ربما أعمل حجاراً.. وعتالاً.. وكناس شوارع |
ربما أبحث، في روث المواشي، عن حبوب |
ربما أخمد.. عريانا.. وجائع |
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم |
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم |
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي |
ربما تطعم للسجن شبابي |
ربما تسطو على ميراث جدي |
من أثاث.. وأوان.. وخواب |
ربما تحرق أشعاري وكتبي |
ربما تطعم لحمي للكلاب |
ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب |
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم |
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم |
ربما تطفيء في ليلي شعله |
ربما أحرم من أمي قبله |
ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله |
ربما تغنم من ناطور أحلامي غفله |
ربما زيف تاريخي جبان، وخرافي مؤله |
ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدلهط |
ربما تخدع أصحابي بوج مستعار |
ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار |
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله |
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم |
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم |
يا عدو الشمس |
في الميناء زينات، وتلويح بشائر |
وزغاريد، وبهجه |
وهتافات، وضجه |
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر |
وعلى الأفق شراع |
يتحدى الريح.. واللّجّ.. ويجتاز المخاطر |
انها عودة يوليسيّز من بحر الضياع |
عودة الشمس، وإنساني المهاجر |
ولعينيها، وعينيه.. يميناً.. لن أساوم |
وإلى آخر نبض في عروقي |
سأقاوم |
سأقاوم |
سأقاوم |