خَير الأنامِ هُو المَقصود والسول | |
|
| بالحَقِّ للخلقِ مَبعوث ومَرسولُ |
|
المُصطَفى أَحمَد المُختار مِن مُضَر | |
|
| لَه مِن اللَهِ تَعظيم وَتَبجيلُ |
|
مُحَمَّد الهاشِمي المُستَجار بِه | |
|
| كَأَنَّما شرعه في اللَيلِ قِنديلُ |
|
هُو الشَفيعُ الرفيعُ القدر أَكرم من | |
|
| مَشى عَلى الأَرضِ في رِجلَيهِ تَنعيلُ |
|
عَلَيهِ مِن رَبِّه الآيات منزلة | |
|
| لَه عَلى كُلِّ خلق اللَهِ تَفضيلُ |
|
كَم مُعجِزات لَه القُرآن شاهدها | |
|
| ثُمَّ الزبور وَتَوراة وإِنجيلُ |
|
رَقى إِلى العَرشِ مِن فرش لَه وَعَلى | |
|
| ظَهر البُراقِ تَسامَى وَهو مَحمولُ |
|
حَتَّى دَنا فَتَدَلى رِفعة وَعَلا | |
|
| كَقاب قَوسَينِ يَدنو وَهو مَكفولُ |
|
فَقيلَ سَل تُعطَ ما تَختاره كَرماً | |
|
| واشفَع تشفع شَفيع أَنت مَقبولُ |
|
وَصار يَختَرِق السبعَ الطِّباق إِلى | |
|
| أَن جاءه بِكَريمِ الوَحي جِبريلُ |
|
فحل في حَضرة في اللَهِ عامرةً | |
|
| شَريفة رَبعها بِالأُنسِ مَشمولُ |
|
حَتَّى رأَى رَبه حَقاً بِناظِرةٍ | |
|
| وَخاطَبَ اللَه جَهراً وَهو مَوصولُ |
|
حَوى مِن العِز ما لا حازَه أَحد | |
|
| في الأَنبِيا فاضِل مِنهُم وَمَفضولُ |
|
إِمام فَخرِهم حَقاً وَسُؤددهِم | |
|
| لأَنَّهُ غرة والكلُّ تَحجيلُ |
|
كَالبَدرِ دارَت نُجومٌ حَولَ حَضرَته | |
|
| وَنور طلعته في الأُفقِ إِكليلُ |
|
أَحوالُه كُلّها بِاللَهِ قائِمةٌ | |
|
| وَكُلُّ أَوقاتِه ذِكر وتَهليلُ |
|
عَينُ الحَقيقَةِ مِن عُرب وَمِن عجم | |
|
| سواه في الحَقِّ تَمثيلٌ وتَخييلُ |
|
فَالنَّفسُ زاكِيَةٌ وَالروحُ طاهِرَةٌ | |
|
| وَقَلبُه في رِضَى الرَحمنِ مَشغولُ |
|
وَذاته لَم تَزَل لِلَّهِ عامِلَة | |
|
| يزينها مِنهُ أَوصافٌ وَتَشكيلُ |
|
فيهِ مَع الحُسنِ وَالإِحسانِ أَربَعة | |
|
| فَخرٌ وَجودٌ وَإِكرامٌ وَتَبجيلُ |
|
وَفيهِ مِن ساعَةِ المِيلادِ أَربَعَة | |
|
| دِهنٌ وَختنٌ وَتَسريرٌ وَتَكحيلُ |
|
وَلاحَ في وَجهِهِ المَسرور أَربعة | |
|
| عِزٌّ وَنَصرٌ وَأَنوارٌ وَتَكميلُ |
|
وَفي شَريعَتِهِ الغَراءِ أَربَعَةٌ | |
|
| أَمرٌ وَنَهيٌ وَتَحريمٌ وَتَحليلُ |
|
وَفاضَ مِن كَفِّهِ لِلخلقِ أربَعة | |
|
| الغَيثُ وَالقطرُ وَالأَنهارُ وَالنيلُ |
|
فَجودُه عَمَّ كُلَّ الناسِ قَاطِبَة | |
|
| دُنيا وَأُخرى وَمِنهُ القَصد مَبذولُ |
|
فَلذ بِهِ وَاستَغِث إِن كُنتَ ذا وَجَل | |
|
| وَعنكَ بابُ الرضى والأَمن مَقفولُ |
|
عَسى لَعلَّ فَكَم لطف وَكَم فَرَج | |
|
| لِلَّهِ فيهِ لِدَفعِ الهَمِّ تَعجيلُ |
|
يا سَيِّدي يا رَسولَ اللَهِ خُذ بِيَدي | |
|
| عَبد ضَعيف وَلي بِالبابِ تَطفيلُ |
|
يا سَيِّدي يا رَسولَ اللَهِ خُذ بِيَدي | |
|
| فَحَوضُ فَضلِكَ مَورود وَمَنهولُ |
|
يا سَيِّدي يا رَسولَ اللَهِ خُذ بِيَدي | |
|
| يا مَن بِه لِلهُدى وَالخَيرِ تَحصيلُ |
|
يا سَيِّدي يا رَسولَ اللَهِ خُذ بِيَدي | |
|
| فَكَم عَلى بابِ فَضل مِنكَ مَذلولُ |
|
يا سَيِّدي يا رَسولَ اللَهِ خُذ بِيَدي | |
|
| أَنتَ المُرَجى وَفي الحاجاتِ مَأمولُ |
|
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ يا عرب | |
|
| قَد احتَمى نازِل فِيهِ وَمَنزولُ |
|
يا أَحمَد يا أَبا الزَّهراءِ فاطِمة | |
|
| وَيا عَلي لَدَيهِ السَيف مَصقولُ |
|
وَيا حُسَين مِن السبطين يا حسن | |
|
| مَن استَغاثَ بِكُم فَالخَير مَحصولُ |
|
الغارَة الغارَة المَظلوم مُنتَظِر | |
|
| إِسعاف انصافكم يا مَن هُم السولُ |
|
أهل الكساءِ وَيا مَن ضَمَّهُم شَرَف | |
|
| مَع الرَسولِ وَإِكرام وَتأهيلُ |
|
الطَيبِين الثَنا وَالطاهِرين بِه | |
|
| وَفي فَضائِلِهم ما شِئتُم قُولوا |
|
فَالفَضل في حَسَبٍ مِنهُم وَفي نَسَب | |
|
| عَنهُم كَما هُو في الأَخبارِ مَنقولُ |
|
يا آلَ طَه وَيا سين المُحِب لَكُم | |
|
| في جَنة الخُلدِ لا يلويهِ تَبديلُ |
|
يَكفيكُم شَرفاً بَينَ الأَنامِ إِذا | |
|
| ما كانَ فَخر بِه لِلمَرءِ تَفضيلُ |
|
إن طَهرَ اللَهُ بَيتاً جِئتُموهُ كَما | |
|
| قَد أَذهَب الرجس عَنكُم فَهوَ مَفصولُ |
|
وَزادَكُم رَبُّكُم فَخراً بِثانِيَةٍ | |
|
| فيها مِن الفَضلِ إِجمال وَتَفصيلُ |
|
مَن لا يُصَلِّي عَلَيكُم فَهي باطِلَة | |
|
| صَلاتُه وَهو مَحرومٌ وَمخمولُ |
|
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَّهِ يا شَرف | |
|
| قَلبي عَلَى حُبِّكُم وَاللَّه مَجبولُ |
|
فَهَل لِصَبِّ مُحِبٍ نَجدة بِكُم | |
|
| فَقَلبه بِسِهامِ البَينِ مَتبولُ |
|
وَقَد تَولى عَلَيهِ اللَيل يسهرَه | |
|
| فِكراً وَعَنهُ جَميل الصَبرِ مَعزولُ |
|
وَقَد تلون في أَحشائِهِ أَلَم | |
|
| كَما تلون في أَثوابِها الغولُ |
|
وَلَيسَ يَكشفُها يا خَير واسِطَةٍ | |
|
| سوى الحَبيب الَّذي في جاهِهِ طولُ |
|
يا أَحمَد يا أَبا بَكر وَيا عُمَر | |
|
| مَن استَغاثَ بِكُم ما ذاكَ مَخذولُ |
|
وَيا ضَجيعاهُ في قَبرٍ حَوى شَرفاً | |
|
| عَلَيكُما مِن إِلَه العَرشِ تَجليلُ |
|
يا رَب يا رَب يا مَولايَ يا سَنَدي | |
|
| يا مَن عَلَيهِ لِكُل الخلق تَعويلُ |
|
إِن جِئتُ أَذكُرُ ما في النَّفسِ مِن أَرَب | |
|
| فَأَنتَ أَدرى بِشَرحٍ فيهِ تَطويلُ |
|
أَنتَ الغِنَي وَكُلُّ الناسِ سائِلَة | |
|
| وَهَل سوى باعِث الأَرزاقِ مَسئولُ |
|
بِحَق أَحمَد حَقق ظَننا فَلَنا | |
|
| بِجاهِ أَحمَد تَنويهٌ وَتَنويلُ |
|
يا سَيِّدَ الرُسلِ يا مَن شرعَه علم | |
|
| هادٍ وَطالِبه بِالخَيرِ مَشمولُ |
|
لَولاكَ ما كانَ لا علم وَلا عَمَلٌ | |
|
| وَلا حَديث وَلا نَصٌّ وَتأويلُ |
|
لَولاكَ ما كانَ لا حل وَلا حرم | |
|
| وَلا صَلاةٌ وَلا صَومٌ وَتَنفيلُ |
|
لَولاكَ ما كانَ لا حَج وَلا نسك | |
|
| وَلا وقوفٌ وَلا ذِكرٌ وَتَهليلُ |
|
لَولاكَ ما كانَ لا سَعي وَلا رمل | |
|
| وَلا طَواف وإِحرام وَتحليلُ |
|
لَولاكَ ما كانَ لا شَمس وَلا قَمر | |
|
| وَلا كِتاب وَلا وَحي وَتَنزيلُ |
|
يا قاصِدَ البَيت يطوي اللَيل مِن شَغَف | |
|
| وَالسوقُ مِنهُ لفرطِ الشوقِ مَحصولُ |
|
مَن مَر يَوماً بِواد مر باتَ عَلى | |
|
| سَعادَة وَهو بِالآمالِ مَوصولُ |
|
يا سَعد إِن جِئتَ لِلمعلاة قِف أَدَبا | |
|
| وَانزِل عَلَى الكورِ ما لِلعيسِ تَرحيلُ |
|
وَاخلَع نِعالَكَ عَن أَرضٍ مُطَهرةٍ | |
|
| فإِنَّ فيها كَلام اللَهِ مَنزولُ |
|
وَمَولِد المُصطَفى فيها وَبعثَته | |
|
| وَقِبلَة الدينِ ما في ذاكَ تَأويلُ |
|
أَرض إِذا باتَ فيها مُذنِبٌ كَثُرَت | |
|
| لَه الأُجور وَعَنهُ الذَنب مَغسولُ |
|
هَذا المقامُ وَحجر عِنده حجر | |
|
| فيهِ يَطيبُ لِخلقِ اللَهِ تَقبيلُ |
|
هَذا الحطيمُ وَبَيت فيهِ مُلتَزم | |
|
| وَزَمزَم وَالصفا وَالركن وَالميلُ |
|
فَالهج بِكَعبَتِه الغرا وَطيبَته | |
|
| وَناد في النادِ لا يلهيكَ تغفيلُ |
|
يَا أَكرَم الأَنبِيا يا مَن بِنعمَتِه | |
|
| لِلقادِمينَ عَلى التَخويفِ تَحويلُ |
|
وَجاءَ في الجُمعةِ الغَرا وَلَيلَتها | |
|
| عَنهُ مِن الخَيرِ تَعجيل وَتَأجيلُ |
|
وَقَد أمرنا بِإِكثارِ الصلاةِ عَلى | |
|
| مُحَمَّد فيهِما وَالفَضل مَأمولُ |
|
فَمَن يُصَلِّي عَلى المُختارِ واحِدة | |
|
| تأتيهِ عَشر مِن المَولى وَتَنفيلُ |
|
خَيرُ الوَرَى أَحمَد الهادِي النَبِي وَمن | |
|
| بِه لِراجِيه عِندَ الجرحِ تَعديلُ |
|
سادَ الأَنام وَشادَ الدين ثُمَّ رقى | |
|
| فَضلاً وَهَل فَضل خَير الخَلقِ مَجهولُ |
|
من مِثله مَن يُداني من يُشابِهه | |
|
| وَالفَضل في اللَوحِ مَنقوط وَمَشكولُ |
|
بَدر حَبيب شَفيع صادِق علم | |
|
| سَيف مِن اللَهِ في الأَعداءِ مَسلولُ |
|
مُبَشِّر وَنَذير عادِل حكم | |
|
| مُطهّر طاهِر ما فيهِ تَعديلُ |
|
يا لَيتَ شِعري ما نَظمي وَما فِكري | |
|
| وَما مَديحي وَقَولي فيهِ تَقليلُ |
|
مَن كانَ مَولاهُ في القُرآنِ مادحه | |
|
|
والإِنسُ وَالجِنُّ وَالأَكوان أجمَعها | |
|
| لأَجلِه خلقَت وَالعرض وَالطولُ |
|
فَما عَسى تبلغُ المداح فيهِ وَما | |
|
| يَأتي بِه من لَه فِكر وَمَعقولُ |
|
فَمَن هُو العَبد لَولا ذاكَ أهّلني | |
|
| ما كانَ في مدحِهِ لِلعَبدِ تَأهيلُ |
|
في بُردَة المُصطَفى شَوقي يَزيدُ وَفي | |
|
| بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَوم مَتبولُ |
|
فَالنَّفس مُشتاقةً وَالقَلب في قَلق | |
|
| مُتَيَّم إِثرها لَم يُفدَ مَكبولُ |
|
إِن لَم أَنل قُربَ كَعب كُنت مُعتَذِراً | |
|
| وَالعُذرُ عِند كِرامِ الناسِ مَقبولُ |
|
إِن قَدر اللَهُ لي فَوزاً بِزَورَتِه | |
|
| فَكُلّما قدر الرَّحمن مَفعولُ |
|
لَعَلَّ مَن فازَ كَعب بِالأَمانِ بِه | |
|
| مِن بَعدِ ما كانَ أَمسى وَهو مَقتولُ |
|
يَقضي بِعَفو وَغُفران لِمادِحِه | |
|
| إِذا عَراه مِن الدارَينِ تَهويلُ |
|
وَمَن يَأمن في حالِ الدُّعا كَرما | |
|
| لا فُضَّ فوه وَعَنه السوء مَغلولُ |
|
يا رب عَبدك شَعبان الفَقير لَه | |
|
| ذَنب أَضرَّ بِه وَالضَيف مَحمولُ |
|
يا خاتم الرُّسلِ يا مَن لِلوجودِ بِه | |
|
| فَخر وَفيهِ لِكُلِّ الخلقِ تأميلُ |
|
يا شافِعَ الخلقِ يا مَن جودُ راحَتِه | |
|
| فيهِ لراجيهِ تَسبيغ وَتسبيلُ |
|
يا مَن إِذا رمت مَدحاً فيهِ أَنشُره | |
|
| فَهانَ لي في بُحورِ الشِعرِ تَفعيلُ |
|
لَولاكَ يا أَيُّها البَدرُ المُنيرُ لما | |
|
| خُضنا بُحوراً وَلا طابَت أَقاويلُ |
|
يا مَن إِذا قُلت مَدحاً في شَمائِله | |
|
| فالوَصفُ مِسك وَفيهِ النّظم مَعسولُ |
|
يا رب عَبدك في بابِ الرجا وَله | |
|
| في مَدح أَحمَد تَرتيبٌ وَتَرتيلُ |
|
نَزيلُ بابِك يَرجو رَحمة وَسِعَت | |
|
| وَلَيسَ لِلعَبدِ عَن مَولاهُ تَحويلُ |
|
فاغفِر لَه وَلِكُلِّ المُسلِمينَ وَمن | |
|
| يغفر له فَعلَيهِ السِترُ مَسبولُ |
|
ثُمَّ الصَلاة وَتَسليم الإِله عَلى | |
|
| بَدرٍ بِهِ لِجَميعِ الناسِ تَكيملُ |
|
مُحَمَّد المُصطَفى وَالآل ثُمَّ عَلى | |
|
| أَصحابِهِ ما بَدا شَوق وَتَرسيلُ |
|