إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
شجن |
هَلْ رأيْتَ الشّمْسَ تَبكي باحتدادْ |
تُرسِلُ الغَيْماتِ قَطْراً للعِبادْ ..؟ |
بلَّلتْ أحزْانُها صَخْرَ الدُّهورْ |
واسْتَوَتْ طَلاَّ على كُلِّ البِلادْ |
شَفَّها الوَجْدُ عليْنا في الغُروبْ |
حينَ هِمْنا وَسْطَ غَاباتِ الَجَمادْ |
لامَسَتْ أهْدابَنا عِنْدَ الأصيلْ |
في حَنانٍ صَارَ بَحْراً بامْتِدادْ |
حينَ غَصَّتْ مُهْجَتانا بالعَذابْ |
أمْطَرَتْ زَخَّاتِ دَمْعٍ باشْتِدادْ |
***** |
طارَتِ الأطْيارُ مِنْ مَهْدِ الغُصونْ |
أفْرَغَتْ أعْشَاشها، سرَّ الحيادْ |
قلتُ يا أطيارُ خَلِّ العُشَّ في |
مُهْجَةِ الأشْجارِ لا نَبْغي انفِرادْ |
وارْجِعي للعُشِّ يا أطْيارُ مَا |
بالحزَانى حَاجَةٌ فِيها مُرَادْ |
واتْرُكينا في رُؤانا الضّائِعاتْ |
تَحْتَ دَمْعِ الشَّمْسِ تَغْشانا الشِّدَادْ |
لا تَطيري، لا نُحِبُّ النَّومَ بَلْ |
إنَّنا والنَّوْمَ دَوماً باقْتِصادْ |
أوصِدَت أبْوابُ عُمْرينا بنا |
مُنْذُ ضَمَّتْنا اللَّيالي للسُّهادْ |
إنْ تَشائي يا طُيوري غَنِّ لي |
غنِ بالحُزْنِ عَلى وَجْهِ الودادْ |
غَرِّدي لي .. أخْبرِي كُلَّ الطُّيور |
كَيْ تُزيلَ الحُزْنَ مِنْ كُلِّ فُؤادْ |
واطْلُبي مِنْ كُلِّ طَيْرٍ عازف |
أنْ يقومَ اليَوْمَ مِنْ هذا الرُّقَادْ |
***** |
آهِ لَوْ نِلتُ اقْتِراباً مِنْ عُيونٍ |
أفْتديها في حياتي والرَّشَادْ |
لاسْتَبَحتُ العُمْرَ مَهْدوراً لها |
حَارِقَ الأنَّاتِ مَعْدومَ الرَّمَادْ |
أحتْويها في دِمائي والهُدى |
أحْتسي الدَّمْعات خَمْراً بارتدادْ |
أرتْوي مِنْها ولا أغفْو لكَيْ |
يَسْتَطيبَ الصَّدْرُ مِنْ لَفْحِ الثَّمادْ |
وَلْتَعِشْ عُشْباً تنالُ الأرضُ مِنْ |
لَوْنِ عَيْنَيْكَ اخْضراراً للوِهادْ |