إِنّي إِذا لاحَ البَريقُ يَماني | |
|
| لأَهيمُ مِن طَربٍ إِلى نَعمانِ |
|
وَيَشوقُني نَجدٌ وَظِلُّ المُنحَنى | |
|
| وَالخيفُ وَالجرعاءُ وَالعلمانِ |
|
لِلَهِ أَيّامي بِجَوِّ سُوَيقَةٍ | |
|
| وَرَقيبُنا قاصٍ وَشَملي داني |
|
أَيّامَ أَسحَبُ مِطرَفي بِالرَوضِ بَي | |
|
| نَ الشيحِ وَالقَيصومِ وَالحَوذانِ |
|
وَلَدَيَّ غيدٌ كَالشُموسِ سَوافِراً | |
|
| يَهزُزنَ في كُثُبٍ غُصونَ البانِ |
|
يَبسِمنَ عَن نَورِ الأَقاحِ وَقَد حَكَت | |
|
| وَجناتُهُنَّ شَقائِقَ النُعمانِ |
|
إِذ ساعَدتُ سُعدى وَسَلمى سَلَّمَت | |
|
| وَسُرِرتُ مِن حَسناءَ بِالإِحسانِ |
|
فَهُناكَ عايَنتُ الأُسودَ صَريعَةً | |
|
| بَينَ النَقا بِلواحِظِ الغِزلانِ |
|
يَرمينَ نَبلاً عَن قِسِيِّ حَواجِبٍ | |
|
| يَقتُلنَنا عَمداً وَهُنَّ رواني |
|
واهاً لَهُ زَمَناً أَنيقاً مُهدِياً | |
|
| نيلَ الأَماني تَحتَ ظِلِّ أَمانِ |
|
وَكَأَنَّنا بِذِمامِ سَيفِ الدينِ في | |
|
| أحمى جَنابٍ في أَعَزِّ مَكانِ |
|
أَكرِم بِهِ مَلِكاً عَزيزاً جارُهُ | |
|
| لَم يَخشَ نابَ نَوائِبَ الحَدَثانِ |
|
مِن دَوحَةٍ عَرَبِيَّةً تُبَلِيَّةٍ | |
|
| أَفنانُها يَنَعَت بِكُلِّ مَجاني |
|
فَحُسامُهُ يَومَ الوَغى بِذِمامِهِ | |
|
| يَفري فَراشَ حَواجِبِ الفُرسانِ |
|
حامي الذِمارِ مُشَتَّتُ العَزماتِ مَش | |
|
| غولٌ بِيَومِ نَدىً وَيَومِ طِعانِ |
|
ما أَثمَرَت يَومَ الهِياجِ رِماحُهُ | |
|
| إِلا عَمائِمَ لابِسي التيجانِ |
|
ما حاتمُ الطائِيُّ إِلّا عَبدُهُ | |
|
| شَتّانَ بَينَ الكُفرِ وَالإيمانِ |
|
يَهَبُ الهُنَيدَةَ وَالرِعاءَ وَوَجهُهُ | |
|
| طَلقٌ وَكُلَّ طِمِرَّةٍ وَحِصانِ |
|
في مَدحِهِ إِنّي لَمُعتَذِرٌ وَلَو | |
|
| أَنّي كَقُسِّ عُكاظ أَو سَحبانِ |
|
مَولايَ سَيفَ الدينِ خُذها مِدحَةً | |
|
| وافَت فَتى الفِتيانِ مِن فِتيانِ |
|
مِن فاضِلٍ أَشعارُهُ تَحدو بِها | |
|
| في الرَكبِ مُطرِبَةً حُدى الرُكبانِ |
|
لا زالَ يُلفى بِالأَعادي ظافِراً | |
|
| في كُلِّ مَعرَكَةٍ بِكُلِّ أَوانِ |
|