عَجَباً لِمَملوكي الَّذي مُلِّكتُهُ | |
|
| هُوَ مالِكي وَلِمُهجَتي مَلَّكتُهُ |
|
ومُنَعَّمٍ لا مُنعِمٍ بِالمَنعِ مِن | |
|
| عِصيانِهِ أَمرَ الهَوى فَأَطَعتُهُ |
|
ريمٌ رَماني عامِداً بِصُدودِهِ | |
|
| وَأَبى انقِياداً لي إِلى ما رُمتُهُ |
|
أَحوى حَوى قَلبي فَصارَ حِواؤُهُ | |
|
| يَرعى حِماهُ آمِناً ما رُعتُهُ |
|
قالَ العَذولُ وَقُلتُ إِذ مانَعتُهُ | |
|
| ما نَعتُه مَه كُلُّ حُسنٍ نَعتُهُ |
|
دُرِّيُّ لَونِ الوَجهِ لَكِن ثَغرُهُ ال | |
|
| حَبَبيُّ فيما في المُدامَةِ نَبتُهُ |
|
حَنَشُ الذُؤابَةِ لَيتَني إِذ ماجَ في | |
|
| أَعلا القَضيبِ عَلى الكَثيب حَوَيتُهُ |
|
أَقسَمتُ لَو عايَنتَهُ يا عاذِلي | |
|
| لَعَشِقتهُ وَمِن العَناءِ عَشِقتُهُ |
|
قَسماً بِمَن هُوَ خَيرُ أُسرَةِ هاشِمٍ | |
|
| وَبِسَيِّدٍ أَلفَتهُ كفؤاً بِنتُهُ |
|
وَلِهاشِمٍ يَومَ الفِخارِ يَفاعُهُ | |
|
| وَلِغَيرِها مِنهُ الحَضيضُ وَختُّهُ |
|
وَكَفاهُ مَدحاً ما أَتى في هَل أَتى | |
|
| هَزَّ اللِواءَ وَلاؤُهُ فَتَبِعتُهُ |
|
أَنا كُلُّ مَن وَالى الإِمامَ وَمَقتُهُ | |
|
| وَلِمَن يُعاديهِ قِلايَ وَمَقتُهُ |
|
لا عادَ لي يا عاذِلي عَزمٌ إِلى | |
|
| ما تَبتَغي مِن شادِنٍ عُلِّقتُهُ |
|
ما الأَمرُ في حُكمِ الصَبابَةِ في هَوى ال | |
|
| تُركِيِّ لي لَو كانَ لي لَتَرَكتُهُ |
|
أَغناهُ عَن نَثلِ الكِنانَةِ رَانِياً | |
|
| نَبلُ اللحاظِ وَفي الحَشا أَكنَنتُهُ |
|
لا يَحجُبُ الزِرَدُ المُضاعَفُ سَهمَهُ | |
|
| وَلَو انَّني كُلُّ الدِلاصِ لَبِستُهُ |
|
وَأَخالُ خالاً لاحَ لي في خَدِّهِ | |
|
| هُوَ حَبَّةُ القَلبِ الَّذي أَودَعتُهُ |
|
أَحبَبتُ مَن هُوَ كِابنِ يَعقوبٍ وَيَع | |
|
| قوبَ الوَزيرِ وَنعمَ مَن أَحبَبتُهُ |
|
شَرَفٌ لِدينِ اللَهِ يَحسُنُ نُطقُهُ | |
|
| في كَسبِهِ حُسنَ الثَناءِ وَصَمتُهُ |
|
يَلقى السُرورَ وَلِيُّهُ مِن كُتبِهِ | |
|
| وَلِمَن يُعاديهِ السُرورُ وَكَبتُهُ |
|
كَم مِن مَقامٍ قُمتُهُ بِمَديحِهِ | |
|
| فَهُناكَ إِذ أَصغى الحَسودُ وَقَمتُهُ |
|
قَد كُنتُ آملُ مِن جَهاركسَ نصرَةً | |
|
| أَلقى بِها زَمَني إِذا اِستَنصَرتُهُ |
|
فَحُرِمتُ ذَلِكَ مِنهُ مَع شُكري لَهُ | |
|
| وَرُميتُ مِنهُ بِضِدِّ ما أَمَّلتُهُ |
|
هَذا وَإِنَّ لَهُ دُعاءً صالِحاً | |
|
| مِنّي إِلى رَبِّ السَماءِ رفَعتُهُ |
|
وَبَديعُ نَظمٍ رائِق في حُسنِهِ | |
|
| أَخجَلتُ مِنهُ الدُرَّ حينَ نَظَمتُهُ |
|
وَهوَ الَّذي غَمَر الوَرى بِنَوالِهِ | |
|
| غَيرى فَلِم دونَ الأَنامِ حُرِمتُهُ |
|
ما جِئتُهُ أَبغي سِوى إِنعامِهِ | |
|
| لي بِالَّذي قَد كانَ لي فَغُصِبتُهُ |
|
مَن عَزَّ بَزَّ وَقَد غُلِبتُ إِذَن عَلى | |
|
| ما كانَ مُلكي في يَدي فَسُلِبتُهُ |
|
عَجَباً لِمَن مَلَكَ البِلادَ بِأَسرِها | |
|
| وَاِبتَزَّني شِبراً بِها مُلِّكتُهُ |
|
فَقَضِيَّتي كَالنَصِّ في القُرآنِ مَع | |
|
| داوودَ وَالخَصمِ الَّذي أَشبَهتُهُ |
|
مَولايَ فَخرُ الدينِ يا مَلِكَ الوَرى | |
|
| يا خَيرَ مَن فيهِ القَريضُ رَقمتُهُ |
|
لَو تَمَّ هَذا مِن سِواكَ عَلَيَّ لَم | |
|
| أَقصِد سِواكَ لَهُ وَلا اِستَنجَدتُهُ |
|
وَلِيَ الشَفيعُ إِلَيكَ أَفضَل شافِعٍ | |
|
| يَعقوبُ خَيرُ شَفيع استَشفَعتُهُ |
|
بِحَياةِ فَخرِ الدينِ كُن لي شافِعاً | |
|
| مِنهُ إِلى مَلِكٍ عَظيمٍ دَستُهُ |
|
إِن كانَ يُسعِفُني زَماني بِالرِضا | |
|
| مِن بَعدِ إِسخاطي فَهَذا وَقتُهُ |
|
أَشكو إِلَيهِ جَورَ دَهرٍ قاسِطٍ | |
|
| ظُلماً فَكَم كَبَدٍ بِهِ كابَدتُهُ |
|
عِندي أُطَيفالٌ كَأَفراخِ القَطا | |
|
| في مَسكَنٍ كَالنافِقاءِ سَكَنتُهُ |
|
أَصحو بِلا ماءٍ وَلا شَجَرٍ وَلا | |
|
| بِرٍّ وَلا خُبزٍ لَدَيَّ أَفُتّهُ |
|
ما كانَتِ الشَكوى لِمِثلي عادَةً | |
|
| وَلَوَ اَنَّ ما بي بِالعَدوِّ رَحمتُهُ |
|
أَنا عَبدُ عَبدِ السَيِّدِ الشَرَفِ الَّذي | |
|
| لَم أَشكُ ما عايَنتُ مُذ عايَنتُهُ |
|
وَهوَ الَّذي أَبصَرتُ حاتَمَ طَيِّءٍ | |
|
| جوداً وَقسَّ عُكاظَ مُذ أَبصَرتُهُ |
|