ذِكرُ الصِبا مِنهُ لي هاجَت صَباباتُ | |
|
| سِهامُها في الحَشا مِنها إِصاباتُ |
|
إِذا تَغَنَّت حَماماتُ الحِمى أُصُلاً | |
|
| حامَت بِهَتكِ حِمى سِرّي الحماماتُ |
|
خَيماتُ لَيلِ شَبابي قُوِّضَت سَحَراً | |
|
| فَطَنَّبَت لِصَباحِ الشَيبِ خَيماتُ |
|
فَوَلَّتِ البيضُ عَنّي غَيرَ لاوِيَةٍ | |
|
| فَكُنتُ قَيساً نَأَت عَنهُ الرُقَيّاتُ |
|
قَد غادَرَ العَبَراتِ الشَيبُ فانِيَةً | |
|
| وَفي مَذَّمَتِهِ تَفنَى العِباراتُ |
|
كَيفَ السَبيلُ إِلى صَفوِ الحَياةِ وَفي | |
|
| رَأسي مِنَ الشَعَراتِ البيضِ حَيّاتُ |
|
وَلَّت لذاذاتُ عَيشي وَالشَبابُ وَهَل | |
|
| مَعَ المَشيبِ تُرى اللذّاتُ لذّاتُ |
|
قَد حانَ تَسليمُ مَن أَدّى الصَلاةَ وَقَد | |
|
| مَضَت مِنَ السَجدَةِ الأُخرى التَحِيّاتُ |
|
جِنايَةُ الشَيبِ عِندي لا خِلافَ أَتى | |
|
| في أَنَّها قَصَّرَت عَنها الجِناياتُ |
|
فَكَيفَ أَضحَكُ أَو أُثني عَلى زَمَنٍ | |
|
| فيهِ الضَواحِكُ أَودَت وَالثَنِيّاتُ |
|
يا عاذِلي ما العُيونُ البابِلِيّاتُ | |
|
| يَنفُثنَ سِحراً لَنا إِلّا بَلِيّاتُ |
|
قَد صِرنَ يَفرِكنَني بَعدَ الوِدادِ فَحَب | |
|
| باتُ القُلوبِ اِنسَرت عَنها المَحَبّاتُ |
|
وَعُدنَ يَدعونَني عَمّاً مُهازأَةً | |
|
| يا خَيبَةَ العَمِّ تَدعوهُ الصَبِيّاتُ |
|
لأَشكُوَنَّ مَشيبي كاتِباً بِيَدي | |
|
| إِلى وَزيرٍ بِهِ تُمحى الشِكاياتُ |
|
ذاكَ الوَزيرُ الأَجَلُّ الصاحِبُ بنُ عَلِي | |
|
| يٍ الَّذي بِاِسمِهِ تُزهى الوزاراتُ |
|
مَن لَيسَ تَثبُتُ إِلّا لِلوَلِيِّ لَهُ | |
|
| إِذا أَتَت بِالرِضى مِنهُ الوِلاياتُ |
|
لَو أُنزِلَت آيَةٌ بَعدَ النَبِيِّ إِذَن | |
|
| لأُنزِلَت في صَفِيِّ الدينِ آياتُ |
|
في كَفِّهِ قَلَمٌ واهاً لَهُ قَلَماً | |
|
| بِهِ الأَمانِيُّ تَبدو وَالمَنِيّاتُ |
|
مازالَ في الناسِ عَبدُ اللَهِ أَكرَمَ عِن | |
|
| دَ اللَهِ مِن كُلِّ مَن فيهِم سِياداتُ |
|
فَالمَسجِدُ الجامِعُ المَعمورُ حينَ دَعا ال | |
|
| وَزيرُ لَبَّتهُ آياتٌ مُبيناتُ |
|
فَأفعَم الصَحنَ إِحساناً وَمَكرُمَةً | |
|
| فَلِلدُعاءِ لَهُ صيتٌ وَأَصواتُ |
|
تَرخيمُهُ ضِدّ تَرخيم النِداءِ فَفي | |
|
| هاذاكَ نَقصٌ وَفي هَذا زِيازاتُ |
|
في دَولَةِ العادِلِ المَلكِ المَهيبِ رَأَي | |
|
| نا الذيبَ في القَفرِ لَم تَحفَل بِهِ الشاةُ |
|
مَلكٌ لِصارِمِهِ وَالرُمحِ في ثَغرِ ال | |
|
| أَعداءِ بِالثَغرِ ضَرباتٌ وَطَعناتُ |
|
يَرمي بِأَسهُمِهِ يَومَ النِزالِ فَما | |
|
| تَرُدُّهُنَّ الدُروعُ السَابِرِيّاتُ |
|
فَالمُلكُ لا أَوَدٌ فيهِ وَلا خَلَلٌ | |
|
| يَوماً فَدامَت لَهُ ما شاءَ دَولاتُ |
|
قُل لِلفرنجِ الأولى في عُقرِ دارِهِم | |
|
| غُزوا فَجاسَت خِلالَ الدارِ غاراتُ |
|
عودوا إِلى حِمصَ فَالسَيفُ الَّذي زَهَقَت | |
|
| بِهِ نُفوسُكُمُ يَدعو بِأَن تاتوا |
|
قَد أَصبَحَ اِبنُ عَلِيٍّ راقِياً رُتَباً | |
|
| حُسّادُهُنَّ عَلى البَأوِ السَماواتُ |
|
مُعَوَّداً لفعالِ الخَيرِ قَدَّمَهُ | |
|
| قُدّامَهُ فَلَهُ في الخَيرِ عاداتُ |
|
لِلأَولِياءِ وِلاياتٌ بِها لَبِسوا ال | |
|
| آلاتِ مِنهُ وَلِلأَعداءِ وَيلاتُ |
|
يا ناصِرَ المَذهَبِ المَيمونِ ناصِرُه | |
|
| أَبشِر فَبِالفَتحِ جاءَتكَ البِشاراتُ |
|
لَكَ الثَناءُ الَّذي مِنهُ يُذَبّحُ ما | |
|
| بَينَ المَحافِلِ مِن دارين فاراتُ |
|
أَطلَعتَ وَجهَكَ مِصباحاً يُضيءُ لَنا | |
|
| وَطَيلَسانُكَ لِلمِصباحِ مِشكاةُ |
|
يا قالَةَ الشِعرِ صونوهُ فَما أَحَدٌ | |
|
| في الشامِ تُبنى لَهُ بِالمَدحِ أَبياتُ |
|
سِوى الوَزيرِ الَّذي تَعنو لَهُ هِمَمٌ | |
|
| ما فَوقَ غاياتِها في المَجدِ غاياتُ |
|
هُوَ الَّذي عَرَكَت أُذنَ الزَمانِ بِصُل | |
|
| بِ المِلحِ يُمناهُ حَتّى تابَ مفتاتُ |
|
لا زالَ في نِعَمٍ مَحروسَةٍ أَبَداً | |
|
| مِنَ المَخوفِ وَلا وافَتهُ آفاتُ |
|