طافَ بِنا وَاللَيلُ في ثَوبٍ خَلق | |
|
| يَلمَعُ مِن خلاله نورُ الفَلَق |
|
وَالنَجمُ يَخبو تارَةً وَيأتلِق | |
|
| مثلَ عُيونٍ كابَدَت طولَ الأَرَق |
|
خَيالُ مَن أَسكَن جَنبيَّ القَلَق | |
|
| جَبينُهُ الشَمسُ وَخَدُّه العَبَق |
|
يَبدو فَما أَرمقُهُ فيمَن رَمَق | |
|
| يَأمرني الوَجدُ وَيَنهاني الفَرَق |
|
وَصاحب مثل الرِداءِ المُختَرق | |
|
| يُبدي الرِضا مُنطَوياً عَلى الحَنَق |
|
ما كُلُّ ما تَرجُو النُفوس يَتَّفِق | |
|
| وَقلَّما يَسلَم صَفوٌ مِن رَنَق |
|
وَالعتبُ منكَ لامرئ عَلى خُلُق | |
|
| مَنزِلَةٌ بَينَ السَفاهِ وَالحُمُق |
|
أَلذُّ مِن وَصفِ الغَزال المنتطق | |
|
| وَمِن مُناجاة الخَيالِ إِن طَرَق |
|
مَدحُ فَتىً ذكراه مِسكٌ يُنتشَق | |
|
| لَكنّها في حَلقِ شانيهِ شَرَق |
|
محمَّدٌ شَمسُ الضُحى بَدرُ الغَسَق | |
|
| محيي النَدى مفني النضار وَالوَرق |
|
صَدرٌ بهىُّ الخَلقِ مَرضيُّ الخُلُق | |
|
| خوّله اللَه تَعالى وَرزَق |
|
مِن المَعالي كُلَّ ما جَلَّ وَدَق | |
|
| سابقَ أَربابَ المَساعي فَسَبَق |
|
مَشياً وَهُم بَينَ ذميلٍ وَعَنَق | |
|
| لَو قَذف النَجمَ بِعَزمٍ لاغتَرق |
|
أَو ضربَ البَحرَ بِكَفٍّ لَفَرَق | |
|
| أَو رَجَم الطودَ بِحلمٍ لَصَعق |
|
منجّد إِن فُتِقَ الأَمرُ رتَق | |
|
| أَو رتَقَ الأَمرَ أَعاديهِ فَتَق |
|
للجودِ في يمينه حوضٌ بَثَق | |
|
| يؤمُّهُ العافون مِن كُلِّ أُفُق |
|
صَفا لَهُم مَشربُه العَذبُ ورق | |
|
| طَبٌّ بِداءِ الخَطب إِن خطبٌ طَرَق |
|
وَما حُسامٌ فَوقَ مَتنيه طُرُق | |
|
| للذرّ لَم تضرب بِهِ إِلا صدَق |
|
تَرى لَهُ تلألؤاً يُعشي الحَدَق | |
|
| فَهوَ إِذا سللتَهُ وَهَناً بَرَق |
|
تَأَنّق الطابع فيهِ فَأنِق | |
|
| أَقطَعُ مِن عَزمته لَما لَحق |
|
كَتبتُ عَنهُ ما بِهِ المَجدُ نَطَق | |
|
| فَالشعرُ مِن أَفعاله المَعنى سَرَق |
|