يَدُك العَلَّيةُ لَيسَ يَعلوها يَدُ | |
|
| وَلَكَ الوَرى خَوَلٌ وَأَنتَ السَيِّدُ |
|
وَالدَهرُ طوعَ يَديك طولَ حَياتِهِ | |
|
| يَسعى إِلى ما تَرتَضيهِ وَيَحفِدُ |
|
وَلَديك يَعرِف كُلُّ مَلكٍ قَدرَهُ | |
|
| وَعَلَيك يَلتفُّ التقى وَالسُؤددُ |
|
وَإلَيك تَنتَسِبُ العُلا وَعَلَيك يَت | |
|
| تَكلُ النَدى وَلَديك تُكتَسبُ اليَدُ |
|
وَجَبينُك البَدرُ المُنيرُ المجتلى | |
|
| وَيَمينك البَحر النميرُ المزبِدُ |
|
مِنحٌ رآك اللَه أَهلاً أَن تَقل | |
|
| لدها فَقَلَّدك الَّذي تَتَقلَّدُ |
|
ذَكَرت مفاخِرَها المُلوكُ وَخَيرُ ما | |
|
| ذَكرته مِنها أَنَّها لَكَ أَعبدُ |
|
ذكراك فيهم سَجدةٌ مَسنونَةٌ | |
|
| فَلِذا مَتى تُذكَر لَدَيهم يَسجُدوا |
|
فَإِذا هُمُ نَظَروا إلَيك فَأَعينٌ | |
|
| حَسرى وَأَفئدةٌ تَقوم وَتَقعدُ |
|
يَرجون جودَك مَع مَهابتهم لِسَط | |
|
| وَتِك الَّتي مِنها الفَرائضُ تُرعَدُ |
|
فهُمُ وَإِن شط المزارُ يَقودُهم | |
|
| كُرهاً إِليك تَهيُّبٌ وَتَودُّدُ |
|
وَلأَنتَ تَفعلُ ما تَشاءُ وَما لَهُم | |
|
| إِلا المُنى وطِلابُ ما لا يوجَدُ |
|
سعدت بِكُم مصرٌ وَأَيّة بقعةٍ | |
|
| خيمتُمُ فيها وَلَيسَت تسعَدُ |
|
فَهَواؤُها رُوح النفوسِ وَماؤُها | |
|
| ماءُ الحَياةِ وَتُربها بكَ إِثمدُ |
|
يا غُرّة الدُنيا وَكَعبَتَها الَّتي | |
|
| مِن كُلِّ ناحِيَةٍ تُؤَمُّ وَتُقصَد |
|
أَرضٌ لَها شَرَفٌ سِواها مثلُها | |
|
| لَو كانَ مثلُك في سِواها يوجَدُ |
|
مَلِك المُلوك وَخَيرُ مَن عُقدت لَهُ الت | |
|
| تيجان في قِدَم الزَمان وَتُعقَدُ |
|
مَلِكٌ لَهُ في كُلِّ مكرمَةٍ يَدٌ | |
|
| بَيضاءُ جلَّت أَن تشابهَها يَدُ |
|
صَدقت أَحاديثُ المَكارِم وَالعُلا | |
|
| إِذ كانَ أَجمعُها إلَيهِ يُسنَدُ |
|
قَبل شِفاه التُرب مِن عَتباتِهِ | |
|
| فَهُناكَ أَرخَصُ ما يَكون العَسجدُ |
|
هُوَ في جُموعٍ مِن شَهامَةِ قَلبِهِ | |
|
| وَإِذا طَلَبتَ لَهُ النظيرَ فَمفردُ |
|
ملِكٌ عَليمٌ أَريحيٌّ مِسقعٌ | |
|
| عرّافُ أَعقابِ الأُمور منجَّدُ |
|
فَكَأَنَّما يُنبيهِ سرّاً يَومُهُ | |
|
| عَن كُلّ كائِنَةٍ يَجيء بِها الغدُ |
|
متفرِّغٌ للمَجدِ لا هُوَ مِن ددٍ | |
|
| يُلهيهِ عَن كَرَمٍ وَلا مِنهُ دَدُ |
|
البيضُ مِن صُنع القُيونِ لَدى الوَغى | |
|
| يُطربنَهُ لا البيضُ مِما يُولَدُ |
|
وَالأَسمَرُ الخطار يُبهجُ نَفسَهُ | |
|
| وَيَسُرُّها لا الأَسمَرُ المُتأَوِّدُ |
|
فَذَروا البدورَ فَإِن نورَ جَبينهِ | |
|
| أَبهَى مِن البَدر المنير وَأَسعَدُ |
|
وَانسوا الأسودَ فَإِن سَطوَةَ بَأسِهِ | |
|
| أَحمى مِن اللَيث الهصورِ وَأَنجَدُ |
|
وَدَعوا البُحورَ فَإِن جودَ يَمينه | |
|
| أَسخى مِن البَحر النميرِ وَأَجوَدُ |
|
كَم مِنّةٍ لأَبي المَعالي الكامِل الس | |
|
| سلطان في عُنقِ الهُدى لا تُجحدُ |
|
أَيّام قالَ الشركُ بَغياً لِلهُدى | |
|
| دِمياطُ لي وَلَكَ الغداةَ الموعدُ |
|
وَأَتى بِما مَلأَ البَسيطَة كَثرَةً | |
|
| وَاللَه ربُّك هادِمٌ ما شَيَّدوا |
|
جَيشٌ إِذا مسحت يَداه بُقعةً | |
|
| جفَّ المياهُ بِها وَذابَ الجلمدُ |
|
كَالسَيلِ إِلا أَنَّهُ لا يَنقَضي | |
|
| وَالليلِ إِلا أَنَّهُ يَتَوقدُ |
|
وَأَتى بِكَ الإِسلامُ وَحدَك موقِنا | |
|
| أَن سَوفَ تَهزِم جَمعَهُم وَتُبدِّدُ |
|
حَتّى إِذا إِلتَقَيا طلعتَ عَليهما | |
|
| بِالنصر تُشقي مَن تَشاء وَتُسعِدُ |
|
فَرَددتَ شَخصَ الشِرك وَهوَ مُسَربَلٌ | |
|
| خِزياً وَدينَ اللَه وَهوَ مؤيّدُ |
|
حكَّمتَ بَأسك فيهمُ فمكلّمٌ | |
|
| وَمجدَّلٌ وَمُشَرَّدٌ وَمُصفَّدُ |
|
فَاللَهُ يَشهَد أَن دينَ مُحمدٍ | |
|
| بِمُحمدٍ وَلَهُ الخَليقةُ تَشهدُ |
|
عزماتُ سُلطانِ الزَمان محمدٍ | |
|
| قُضُبٌ يجرِّدها الإِلَهُ وَيُغمدُ |
|
عِزُّ المُلوكِ بِأَن تَذِلَّ لِعزّهِ | |
|
| وَلِمَن يُعانده الهَوانُ السرمدُ |
|
إِذا أَنتَ ظِلُّ اللَهِ بَينَ عِبادِه | |
|
| وَأَمينُهُ الهادي إلَيهِ المُرشِدُ |
|
إِن الَّذي صلح الزَمانُ بِعَدلِهِ | |
|
| ملِكٌ أَعزُّ مِن المُلوك ممجَّدُ |
|
كملت مَعاليه فَقالوا كامِلٌ | |
|
| حُمِدت مَعانيه فَقيلَ محمَّدُ |
|
يا أَيُّها الملكُ الَّذي سَطواتُهُ | |
|
| نِقَمٌ وَبَحرُ نَداه بَحرٌ مُزبِدُ |
|
أَشكو الخُمولَ إلى علاك فَإِنَّني | |
|
| فيما أَقولُ لَمُحسنٌ ومجوِّدُ |
|
أُبدي البَديعَ وَلا يزايل ظِلُّه | |
|
| ظِلّي وَمِنهُ ما يَسوءُ وَيُكمدُ |
|
إِن القَريضَ وَإِن تَكاثر ساكِنو | |
|
| أَفيائِهِ لَلعبدُ فيهِ الأوحَد |
|
لَكنّه أَدناهُمُ قَدراً إِذا | |
|
| وَرَدوا وَأَعلاهم إِذا ما أَورَدوا |
|
خُذها كَما جُليت مَحاسنُ رَوضَةٍ | |
|
| ظَلَّ النَسيمُ بِعَرفِها يَتَردّدُ |
|
عَذراء لا صَدرُ الفَصاحة ضيِّقٌ | |
|
| فيها وَلا وَجهُ البَلاغَةِ أَسوَدُ |
|
لَما جَلوتُ عَروسَها سَجدت لَها | |
|
| حُجُّوا إِلى تلكَ المَناسكِ وَاسجُدوا |
|