جدَّ الصبَّا في أباطيل الهوى لعب | |
|
| وراحة اللهو في حكم النّهى تعبُ |
|
وأقربُ الناس من مجدٍ يؤثلهُ | |
|
| مَنْ أبعدتهُ مرامي العزمِ والطلبُ |
|
وقادها كظلام الليل حاملةً | |
|
| أًهلَّة طلعت من بينها الشّهبُ |
|
منقضةً من سماء النَّقع في أفقٍ | |
|
| شيطانهُ بغمامِ الدرع محتجبُ |
|
وأسود وجهُ الضحى ممّا أثار به | |
|
| وأشرق الأبيضان: الوجهُ والنّسبُ |
|
في موقف يسلبُ الأرواحَ سالبُها | |
|
| حيث المواضي قواضٍ والقنا سُلُبُ |
|
لا يُرهبُ المرءُ ما لم تبدُ سطونهُ | |
|
| لولا السّنان استوى الخطيّ والقصبُ |
|
إن النهوض إلى العلياء مكرمةُ | |
|
| لها التذاذان مشهودُ ومرتقبُ |
|
والملك صنفان: محصولٌ وملتمسٌ | |
|
| والمجدُ نوعان: موروثٌ ومكتسبُ |
|
والناس ضدّان: مرزوق ومحترم | |
|
|
والطاهر النّفسِ لا ترضيهِ مرتبةٌ | |
|
| في الأرض إلا إذا انحطّت لها الرتبُ |
|
والفضل كسبٌ فمن يقعد به نسبٌ | |
|
| ينهض به الأفضلان: العلمُ والحسبُ |
|
لله درُّ المساعي ما استدرّ بها | |
|
| خِلفَ السيادةِ إلا أمكنَ الحلبُ |
|
وحبذا همةٌ في العزم ما انتدبتْ | |
|
| لمبهمِ الخطبِ إلا زالت الحجبُ |
|
وموطنُ يستفاد العزّ منه كما | |
|
| أفادت العزَّ من سلطانها حلبُ |
|
مؤيّد الرأي والرايات قد ألفت | |
|
| ذوائب القوم من راياتها العذبُ |
|
إن نازلوهُ وقد حقّ النّزال فمنْ | |
|
| أنصارهِ الخاذلان: الجُبن والرعبُ |
|
أو كاتبوهُ فخيل من كتائبهِ | |
|
| تجيب لا المُخبران: الرسل والكتبُ |
|
مغاورٌ ينهبُ الأعمارَ ذابلُهُ | |
|
| في غارةِ الحربِ والأموالُ تنتهبُ |
|
في حجفلٍ قابلوا شمسَ النّهار على | |
|
| مثلِ البحارِ بمثلِ الموجِ يضطربُ |
|
حتى كأنّ شعاع الشّمسِ بينهمُ | |
|
| فوق الدّروعِ على غدرانِها لهبُ |
|
ما أنكر الهام من أسيافهِ ظبةً | |
|
| وإنما أنكرت أسيافَه القُرُبُ |
|
ما يدفعُ الخطبَ إلا كلّ مندفعٍ | |
|
| في مدحه الأفصحان: الشعرُ والخطبُ |
|
ومن إذا ما انتمى في يومِ مفتخرٍ | |
|
| أطاعه العاصيان: العُجمُ والعربُ |
|